قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن تغير المناخ أثر على أنواع الآفات ويشمل تأثيرات مباشرة وغير مباشرة وتداخلات محتملة بينهما، في موقع معين، قد يؤدي التحول في الاحترار والظروف المناخية والجوية الأخرى إلى تأثيرات مباشرة أو غير مباشرة على الآفات الحشرية ومسببات الأمراض والأعشاب الضارة.
وأضافت الفاو في تقرير صادر لها، أن الأثار الناتجة من تغير المناخ تكون مباشرة وغير مباشرة حيث تشمل، التغييرات في توزيعها الجغرافي، مثل مدى توسعها أو تراجعها، أو زيادة مخاطر دخول الآفات؛ التغيرات في الفينولوجيا الموسمية، مثل توقيت النشاط الربيعي أو تزامن أحداث دورة حياة الآفات مع النباتات العائلة والأعداء الطبيعيين؛ والتغيرات في جوانب حركية السكان، مثل الشتاء والبقاء على قيد الحياة، ومعدلات النمو السكاني، أو عدد الأجيال بالنسبة للأنواع متعددة دورات الحياة .
وأشار التقرير إلى أنه بشكل عام تتأثر جميع مراحل دورة الحياة الهامة للآفات الحشرية ومسببات الأمراض والأعشاب الضارة (البقاء والتكاثر والانتشار) بشكل مباشر بدرجة أو بأخرى بدرجة الحرارة، والرطوبة النسبية، جودة الضوء أو كميته، الرياح أو أي مجموعة من هذه العوامل، وتعتبر العمليات الفسيولوجية لمعظم أنواع الأفات حساسة بشكل خاص لدرجة الحرارة على سبيل المثال، درجات الحرارة المرتفعة ربما تكون مفضلة بشكل خاص من قبل فيروسات النبات وناقلاتها الحشرية حتى الوصول إلى درجة الحرارة الحرجة العليا.
و في تجربة ميدانية مدتها ثلاث سنوات عى نبات الذرة تحت الظروف المناخية الاستوائية، أظهر أن الإصابة بمرض تخطط الذرة ووفرة النواقل الحشرية، كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بدرجة الحرارة، وكلاهما يزداد بسرعة فوق 24 درجة مئوية، ولكن درجة الحرارة 30 درجة مئوية وما فوق قد تكون ضارة لنطاطات الأوراق.
وعن التأثيرات غير المباشرة، تكون من خلال تأثير النبات العائل أو من خلال عمليات التكيف في إدارة المحاصيل نتيجة تغير المناخ، قد يؤدي ارتفاع متوسط درجات حرارة الهواء، خاصة في أوائل الربيع في ظل الظروف المناخية المعتدلة، الى ان مراحل دورة الحياة في النبات العائل تحدث في وقت مبكر من الموسم، يمكـن أن يؤثر هذا على مسببات الأمراض التي تصيب هذا النبات خلال مرحلة معينة من دورة الحياة، على سبيل المثال مسببات أمراض القمح مثل أنواع المطر الذي يصيب القمح أثناء فترة الإزدهار.
