بقلم : الدكتورة / دعاء احمد منصور عبدالوهاب
مكان العمل: باحث مساعد – بقسم الكيمياء – معهد بحوث الصحه الحيوانيه – بالدقى
لحوم الدواجن وبيضها من الأغذية البروتينية الشعبية في أنحاء العالم، حيث أنها رخيصة الثمن نسبيا، وهي من اللحوم البيضاء عالية القيمة الغذائية سهلة الهضم محببة إلى كثير من الناس نظرا لمذاقها الجيد. وقد عرفت تربية الطيور المنزلية منذ قدماء المصريين ولكن هناك مشكلة إرتفاع سعر علف الدواجن.
ونظرا للتطور الذي حدث في صناعة الدواجن، حيث أصبحت تربى على نطاق تجارى واسع ومكثف، وأصبحت منتجات الدواجن متعددة الأنواع والأشكال لتلائم رغبات المستهلكين.
ولما كانت تكاليف الغذاء تمثل من 60 ـــ 70% من المنتج النهائي للدواجن سواء لحم أو بيض، لذلك كان لابد من الاهتمام بالتغذية. والأخذ بالأساليب الحديثة لتقليل تكلفة العلف ووضع المقننات أو الاحتياجات الغذائية لكل طائر دون زيادة أو نقص للحصول على أعلى معدل أداء إنتاجي بأقل تكاليف غذائية ممكنة.
وتمثل تكاليف تغذية الدجاج 60 ـــ 70% من جملة المصروفات في مشاريع الدواجن لذلك يتركز هدف القائم بالتغذية الحصول على أعلى إنتاج بأقل تكاليف ممكنة مع الاستفادة كلما أمكن من المواد العلفية. ويجب على أخصائي التغذية تكوين علائق تتوفر بها جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطائر سواء لإنتاج اللحم أو بيض المائدة أو بيض التفريخ، ومن هذه العناصر:
البروتين:
-
اشتقت كلمة البروتين من الكلمة اليونانية Proteios والتي تعنى الأول First ويحتاج الطائر للبروتينات للنمو وبناء أنسجة الجسم وتعويض التالف منها لإنتاج البيض واللحم ويدخل في تركيب الدم والعضلات والجلد والريش والمنقار، وتختلف احتياجات الطائر من البروتين تبعا للعمر ,ففي الفترة الأولى من العمر يحتاج إلى نسبة مرتفعة من البروتين لبناء أنسجة الجسم، ولذلك يجب ألا تقل نسبة البروتين في العليقة عن 20% في الأسابيع الأربعة الأولى من العمر مع تغطية الاحتياجات من الأحماض الأمينية الأساسية (الميثونين ـــ الليسين).
-
ويمكن تقليل نسبة البروتين في العليقة بمعدل 2% كل أربعة أسابيع إلى أن يصل المعدل إلى 15% فتثبت عليه نسبة البروتين في العليقة حتى يصل الطائر إلى مرحلة البلوغ وبداية وضع البيض فيرتفع نسبة البروتين في العليقة إلى حوالي 17%.
-
وفى علائق الدواجن توجد 6 أحماض أمينية يجب أن تعطى لها أهمية خاصة وهى الميثونين ـــ الليسين ـــ أرجنين ـــ تربتوفان ـــ ثريونين ـــ الفالين، وذلك لأن كميات هذه الأحماض في العليقة محدودة، كما أن معظم الأحماض الأمينية الأخرى تكون موجودة بكميات كافية في العليقة، أو يستطيع الطائر إنتاجها في جسمه بتحويل بعض الأحماض الأمينية الأخرى وبالنسبة للأحماض الأمينية الكبريتية (الميثونين ـــ سستين) فإن حوالي 50% من احتياجات الطائر يضاف على صورة الحامض الأمينى ميثونين.
مصادر البروتين النباتى:
تشكل المصادر الغنية بالبروتين النباتى نسبة تتراوح بين 60 ـــ 70% من البروتين الكلى في أعلاف الدواجن.
وهناك عوامل عديدة تؤثر في القيمة الغذائية للبروتينات النباتية تشمل:
-
توافر الأحماض الأمينية الضرورية بها
-
وجود عوامل غير غذائية تقلل النمو.
-
تأثير عمليات التصنيع.
وأهم البروتينات النباتية كسب فول الصويا:
من أهم البروتينات النباتية التي تستخدم في تغذية الدواجن لإحتوائه على معظم الأحماض الأمينية التي تحتاجها الدواجن وبنسب متزنة، ولا ينصح باستخدام بذور فول الصويا الخام في تغذية الدواجن لإحتوائها على عامل معيق للنمو يوقف عمل إنزيم التربسين، فيعمل بالتالى كموقف لهضم بعض الأحماض الأمينية خصوصا المثيونين والسيستين ويعمل على عدم الإستفادة منها ـــ ويحتوى فول الصويا الكامل الدهن على 35% بروتين خام و16 ـــ 21% من الزيت,وعند إضافة كميات صغيرة من بذور فول الصويا الخام في عليقة الكتاكيت يحدث الآتى:
-
قلة النشاط المعوى في الكتاكيت.
-
قلة النمو.
-
قلة الطاقة الممثلة.
-
زيادة حجم البنكرياس.
-
زيادة أحماض الصفراء.
-
حيوانات المعدة الواحدة (البسيطة) تتأثر باستخدام فول الصويا بعكس الحيوانات المجترة حيث تكون قادرة على استخدام فول الصويا غير المعامل بالحرارة.
ويدخل كسب فول الصويا في عليقة الطيور بنسبة من 20% إلي 30% حيث أنه يحسن من جودة اللحم وتغذيتها السليمة للبياض والتسمين والأمهات وايضا يتميز بخلوه من مثبتات النمو إضافة إلي زيادة معدل إنتاج الدواجن للبيض وقوة قشرتها
كما تعتبر ارتفاع أسعار فول الصويا والعناصر الأخري المكونة لعلف الدواجن والماشية يؤثر علي تربية الثروة الحيوانية ولكن هناك بعض المكملات الغذائية البروتينية التي يمكن للمربي استخدمها كبديل عن كسبة فول الصويا في علف الدواجن والماشية تزيد الإنتاجية والربح كالتالي نتيجة لإرتفاع اسعار علف الدواجن، اتجه البعض للبحث عن بدائل طبيعية بنفس كفاءة العلف ومن هذه البدائل:
كسب الجوار:
الجوار يعد ضمن البقوليات الحولية، حيث يتم إستخدامه في الحصول على صمغ، ويتم تصنيعه في الوجه القبلي,ويوجد في الكسب معدلات بروتين مرتفعة، بحيث تصل إلى 30%، كما أنه يمكن وضعها بمعدل 20% في العليقة بدلاً من الفول الصويا.
كسب المورانغ أو كسب الجوجوبا:
-
هو عبارة عن أحد النباتات التي يتم زراعتها في الوجه القبلي، ويتم استخدام هذا الكسب بشكل كبير، حيث يتم استغلاله في العليقة الخاصة بالدواجن، وذلك بدلاً من إستخدام الصويا.
-
ويتميز هذا الكسب بكونه يوجد به 35 % من البروتين، بالإضافة إلى إحتوائه على الميثونين الليسين، مما يؤدي إلى جعله علف متميز، بالإضافة إلى رخص ثمنه مقارنة بفول الصويا.
-
وكل هذه البدائل من الممكن أن يتم إستخدامها في علف الدواجن، مِما يؤدي إلى توفير الكثير من المال، بالإضافة إلى تحقيق الكثير من الأرباح عندما يتم إستبدال هذا العلف بالأعلاف غالية الثمنِ