أطلقت الحكومة منتصف الشهر الجاري، مبادرة تخفيض الأسعار في خطوة لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين؛ شملت المبادرة عدد من السلع الغذائية بينها الدواجن والبيض، حيث تم تحديد سعر كيلو لحم الدجاج عند 65 جنيها، و115 جنيها لكرتونة البيض الأبيض والأحمر، فضلاً عن التسهيلات الجمركية للأعلاف ومستلزمات الإنتاج؛ خاصة الذرة والصويا والتي تمثل 70% من الصناعة.
مبادرة تخفيض الأسعار
ومنذ الإعلان عن المبادرة الحكومية قفزت أسعار الأعلاف لتتخطى 200% ارتفاعًا، متجاوزة الـ 8 ألاف جنيه في أقل من أسبوع فقط، لتتحرك الدولة من أجل سرعة توفير النقد الأجنبي، معلنة الإفراج عن 319 ألف طن من الذرة وفول الصويا، بقيمة 170 مليون دولار خلال 3 أسابيع.
ارتفاع أسعار الأعلاف
في هذا السياق، قال المهندس أسامة أمين، مدير التسويق بشركة القصبي للإنتاج الداجني، أن السعر الذي تم الإعلان عنه خلال المبادرة يشكل عبء كبير على المربيين في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف والكتاكيت ليمثل ضغط هائل على حجم التكلفة الانتاجية، ويُعرض الكثير من المربين للخروج من السوق؛ نظرا لحجم الخسائر الفادحة التي سيتكبدوها، وهو ما يهدد بخطورة على الصناعة.
وأشار أمين، في تصريح لـ”قلم بيطري“، إلى أن هناك عدد من الضوابط والآليات التي يجب مراعاتها قبل تخفيض سعر أي سلعة، على رأسها دعم المربي والمنتج المحلي والتقليل من الاعتماد على الاستيراد (في إشارة لعملية استيراد الدواجن المجمدة من الخارج)، وتوفير كافة السبل والمتطلبات وتذليل العقبات أمام المربين وضمان تحقيق هامش ربح لمواصلة سير العملية الإنتاجية.
كما أضاف أنه يتعين على المسؤولين الالتفات إلى توفير مستلزمات ومدخلات الإنتاج من ذرة وصويا والإضافات العلفية والتحصينات والأدوية واللقاحات، بصورة دورية ومستمرة وبأسعار في المتناول.
نقص في المعروض
وتابع أن أسعار الدواجن في الأسواق لم تسجل التراجع الذي سبق الإشارة إليه، مشيرا إلى أن هناك قلة في الإنتاج الداجني؛ مرجعا السبب إلى أن الشهر الماضي شهد نقص في المعروض من الكتاكيت؛ لينعكس على حجم الدواجن في الأسواق حاليا.
