عدوى السالمونيلا بالدواجن وفعالية الزيوت العطرية فى التحكم فيها

بقلم : الدكتور / عزة زكريا احمد رفاعى

باحث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية (معمل الزقازيق)

عدوى السالمونيلا: هي بكتريا سالبة الجرام ويوجد منها العديد من الأنواع المختلفه سيرولوجيا التي تصيب كل من الإنسان والحيوانات المختلفة والدواجن. وتهدد العدوى بالسالمونيلا سلامة الغذاء والصحة العامة أيضا.

 عدوى السالمونيلا

تصاب قطعان الدواجن ببكتريا Salmonella Gallinarum و  Salmonella Pullorum مسببة مرض التيفود في الدواجن وتصاب أيضاً القطعان ببكتريا Salmonella Entiritidis و Salmonella Typhimurium مسببة مرض الباراتيفويد.

تصاب الطيور بالسالمونيلا في أي عمر وتنتقل بسهولة بين الطيور ويتميز المرض بخطورة شديدة لانه  من أشد أنواع البكتيريا التي تقاوم التغيرات الجوية والمطهرات المستخدمة في العنابر و تسبب تدهور شديد في حالة الطيور ونقص شديد في أوزان الطيور و تسبب نسبة نفوق عالية قد تصل الي 70 او 80 % و تصيب جميع الأعمار وتكون أكثر خطورة في الأعمار الصغيرة و تؤثر بشكل كبير علي خصوبة الدجاج البياض وتسبب نقص فى انتاج البيض و تسبب السالمونيلا تسمم دموي في الطيور المصابة و كذلك تسبب السالمونيلا تسمم غذائي شديد في الانسان نتيجة وجود الميكروب في الدواجن .

ويعتبرميكروب السالمونيلا واحد من اهم انواع البكتريا المسببة للتسمم الغذائى ومرض الالتهاب المعدى المعوى وتعد الدواجن ومنتجات اللحوم والبيض من أهم وأشهر مصادر الغذاء المسئوله عن حدوث العدوى بالسالمونيلا.

مقالات متعلقة

تأثير مستخلص الزيت العطري للزعتر والبردقوش علي عدوى السالمونيلا تيفيميوريم في دجاح التسمين

تأثير بعض الأحماض العضوية علي ميكروب السالمونيلا تيفيميوريم فى لحوم الدواجن

الأمراض البكتيرية في العجول حديثة الولادة وعلاجها

 تشخيص سالمونيلا فى الحمام

أعراض الاصابة بالسالمونيلا عند الدجاج:

تختلف أعراض الاصابة بالسالمونيلا بين الطيور البالغة والكتاكيت، ولكن بشكل عام، تظهر الأعراض التالية على الدجاج المصاب بالسالمونيلا

• إسهال مائي: يعتبر الإسهال المائي من أبرز الأعراض التي تظهر على الدجاج المصاب بالسالمونيلا، وقد يكون مصحوبًا بلون أبيض.

• الخمول والضعف: يظهر على الطيور المصابة حالة من الضعف العام وعدم القدرة على التحرك بنشاط.

• انخفاض إنتاج البيض: الدجاج المصاب غالبًا ما يعاني من تراجع في إنتاج البيض.

• انتفاخ البطن: قد تلاحظ انتفاخًا في منطقة البطن أو حول الأمعاءللدجاج المصاب بالسالمونيلا.

• فقدان الشهية: الدجاج المصاب بالسالمونيلا يظهر فقدانًا ملحوظًا في الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

• عيون مغلقة

• صعوبة التنفس: في بعض الحالات المتقدمة المصابة بالسالمونيلا، قد تواجه الطيور صعوبة في التنفس بسبب تأثير البكتيريا على الجهاز التنفسي.

ولذلك يجب عند ملاحظة هذه الأعراض الذهاب لطبيب بيطرى،لسرعة التشخيص ووصف العلاج السليم .

طرق انتقال العدوي:

 تعد الاصابة ببعض أنواع السالمونيلا من الأمراض التي تنتقل عبر البيض من خلال العدوى الرأسية كذلك فان ميكروبات السالمونيلا تمتلك خصائص فريدة تُمكّنها من البقاء داخل الأمعاء كما يمكنها الحركة في أي بيئة رطبة فإنها قد تنتقل عن طريق زرق الطيور المريضة أو بواسطة قشرة البيض الملوث بالبكتريا . كما تلعب أدوات الحقن أو عربيات النقل الملوثة دورا مهما في نقل الميكروب .

التشخيص :

 – يُجرى الكشف (غير المباشر) عن ميكروبات السالمونيلّا بإجراء الإختبارات المصلية على عينات الدم من الدجاج البياض. تجرى هذه الفحوص السيرولوجية الإستكشافية بشكل خاص على القطعان البياض المُحتمل إصابتها بالعدوى التي لا تُصاحبها ظهور أية أعراض إكلينيكية، إنّما يُمكنها من إفراز وإنتقال ميكروبات السالمونيلّا

يتم التشخيص عن طريق :–

عزل ميكروب السالمونيلا بأخذ مسحات من الطيورالمصابة وكذلك الاحشاء الداخليه للطيور-1

والبيئه المحيطه بالطيور وزرعها على المستنبتات الخاصه بالعزل طبقا للطرق القياسية ثم عمل التعريف السيرولوجى لتأكيد العزل

  للكشف السريع عن السالمونيلا real time pcr يمكن استخدام -2

العلاج

يتطلب علاج السالمونيلا التدخل السريع والفعال، تشمل الخطوات الأساسية في علاج السالمونيلا ما يلي

1. استخدام المضادات الحيوية: غالبًا ما يتم استخدام مضادات حيوية معينة بعد عمل اختبار حساسيه للميكروب المعزول لمعرفة أفضل المضادات الحيوية للعلاج، ويتم إعطاؤها بناءً على توجيهات الطبيب البيطري.

2. توفير الظروف البيئية الصحية: يجب توفير بيئة نظيفة وجافة للكتاكيت المصابة، مع ضمان توفر مياه نظيفة وخالية من التلوث وعزل الدجاج المصاب بالسالمونيلا بعيدا عن بقية القطيع.

3. تعزيز المناعة: يمكن إعطاء الكتاكيت بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تساعد على تعزيز مناعتها وتسريع شفائها.

الوقاية :

وللوقاية من الاصابه ببكتيريا السالمونيلا ويجب اتباع الآتى:

• التطبيق السليم لاجراءات الامان الحيوي للحد من إنتقال المرض من الخارج إلي العنابر

• تطهير العنابر والادوات المستخدمه

• يتعين حمايه العلف والمياه من القوارض وخصوصا الفئران لأنها غالبا ما تكون حاملة ومن ثم ناقلة لمرض السالمونيلا

   4- تبخير البيض بعد جمعه وقبل تفريخه لقتل البكتيريا الموجودة على القشرة والتخلص من البيض شديد الإاتساخ والتطهير الجيد للبيض بإستخدام المطهرات مثل الفورمالدهيد ولا يضع في الثلاجة إلا بعد التنظيف والتبخير الجيد . التخلص السليم من النافق في الحظائر المصابة يتبعها تطهير ومطهرات قوية للقضاء عليها نهائيا مثال الجلوتالدهيد أو الهيدروجين بيروكسيد

5–يمكن إستخدام بعض المضادات الحيوية التي تقلل نسبة النافق وتحد من الخسارةالاقتصاديه لكن من عيوب المضادات الحيوية انها مع الوقت تكتسب الميكروبات مناعة في مقاومة الدواء المستخدم، وهو ما يقتضي البحث دومًا عن علاج  جديد لذا كانَ هنّاك الحاجة لاكتشاف عوامل جديدة مضادة للميكروبات يمكنّها أن تُحارب مقاومة البكتيريا بشكلٍ فعال، وقد وجد ان بعض المواد الطبيعيه المختلفة تتمتع بإمكانية كبيرة مضادة للميكروبات مثل الزيوت العطريه والبروبيوتك

الزيوت العطريه:

الزيوت العطرية عبارة عن خليط من المركبات العطرية المتطايرة ، وعادة ما تكون مشتقة من النباتات ، وتسمى الخصائص العطرية بسبب أصلها النباتي.

يحتوي العديد منها علي ماده الثيمول و التى تعتبر كمطهر.

  وقد ثبت لقرون الفعالية  الطبية  لنبات الزعتر في علاج الكثير من الأمراض البكتيرية. ويمنع تناول الزعتر تطور عدة أنواع من البكتيريا . كما أنه فعال ضد السالمونيلا والبكتريا المعوية. حيث اثبتت الدراسات ان استخدام الزيوت العطريه المستخلصه من نبات البردقوش تاثير علي ميكروبات السالمونيلا المعزوله من الدواجن مقارنه بالتتراسيكلين مما يساعد الدواجن في عملية هضم الطعام وذلك عن طريق تحليل البروتينات والدهون في طعام الدجاج، ومقاومة الأمراض المعدية بين الدجاج مثل التيفود والسالمونيلا

وقد وجد أن هناك مجموعة متنوعة من الزيوت الأساسية لها إمكانات مناعية ، مثل زيوت الثوم والأوريجانو التي أجرى بعض الباحثين بحثًا عنها. أظهرت الدراسات أن إضافة المنتجات التي تحتوي على زيت الثوم الأساسي إلى وجبات الدجاج يمكن أن تعزز إنتاج الأجسام المضادة ضد السالمونيلا المعوية ، باستوريلا مولتوسيدا ، وليبتوسبيرا بومونا.كذلك وجدت دراسة أجريت عام 2010 أن التأثير المناعي للثوم قد يكون بسبب زيادة القدرة الإنتاجية للإنترلوكين (TNF- α)

وعامل نخر الورم (INF- ) والإنترفيرون. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن لزيت الثوم الأساسي أن يزيد من قدرة البلعمة للبلاعم البريتوني ، وإفراز وإستقلاب الضامة ، ووظيفة مضادات الأكسدة وكمية خلايا تقديم المستضد . (APC)

– أشارت الدراسات إلى أن إضافة 0.1٪ من الثوم إلى وجبات الدجاج اللاحم يمكن أن يزيد من استجابة الجسم المضاد لفيروس مرض نيوكاسل ، ويزيد من وزن الطحال والجراب في فابريسيوس ، ويقوي رد فعل حساسية الجلد

-تنتج الزيوت الأساسية نشاطًا مضادًا للبكتيريا من خلال التفاعلات المعقدة بين أنواع مختلفة من المركبات مثل الألدهيدات والكيتونات والفينولات والإسترات والكحول والهيدروكربونات والإيثرات. وفقًا للتقارير ، فإن الزيوت الأساسية التي تحتوي على الفينولات أو الألدهيدات مثل سينامالديهيد ، كارفاكرول ، سيترال ، ثيمول أو يوجينول لها نشاط قوي مضاد للجراثيم. تعتمد فعالية مركبات الزيت العطري أيضًا على توافقها مع المواد الخام الأخرى في خليط العلف.

تابع التطورات الإضافية لأكبر مكتبة أرشيفية من المقالات العلمية للدكاترة البيطريين على صفحتنا على فيسبوك موقعنا.

 ومن خلال ما تقدم يعد استبدال محفزات النمو المضادة للبكتيريا ببدائل آمنة وطبيعية أخرى هدفًا مهمًا لصناعة الدواجن. إستخدام الزيوت الأساسية والمنتجات الطبيعية الأخرى كمحفزات للنمو له آفاق تطبيق معينة. تشمل مؤشرات الأداء التقليدية في تربية الدواجن وزن الجسم ، النمو ، كمية العلف ، معدل تحويل العلف ، وإنتاج البيض.