السموم الفطرية في الدواجن

بقلم : الدكتورة / عزه مصطفي مصطفي عبد المطلب

باحث أولفارماكولوجي- قسم الكيمياء والسموم والنقص الغذائي – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية

بقلم : الدكتور / أحمد محمد عطية الحماقي

باحث قسم الفطريات و السموم الفطرية –  معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية

تتواجد الفطريات بشكل طبيعي في التربه وعلى النباتات وفي العلف وهي تشكل خطر على صحه الدواجن وهناك انواع مختلفه من الفطريات تصل الى 350 نوع قادرة على تكوين السموم الفطرية . وتعد سموم الافلاتوكسين والفيوزاريوم والاوكراتوكسين هي الاكثر تأثيرا علي الدواجن.

أعراض التسمم بالسموم الفطرية على الدواجن:

1. عند تناول الطيور لاعلاف تحتوي علي السموم الفطريه يظهر خمول وشحوب العرف و نقص النمو و لين في العظام في الدواجن كما يؤثر علي تكوين الريش مع حدوث نزيف دموي تحت الجلد بسبب تأثير هذه السموم على البروثرومبين مما يزيد من وقت تخثر الدم. والطيور الصغيرة العمر أكثر حساسية لتأثير السموم الفطرية مقارنة بالطيور كبيرة العمر.

2. التسمم الفطري الحاد يؤثر على كفاءة الكليتين والقلب والرئتين والكبد والطحال. أما التسمم الفطري المزمن فيؤدي الى انخفاض معدل النمو وانتاجيه البيض نتيجة ضمور المبيض وقناة المبيض، بالاضافه الي انخفاض حجم البيض نتيجه اختلال تمثيل الدهون في الكبد و نقص نسبة الدهون في صفار البيض نظرا لان السموم الفطرية تقلل من تركيز انزيم اللايبيز الذي يفرز من البنكرياس مما يقلل من هضم الدهون كما أن تدهور معدلات النمو يؤدي الى التباين في حجم القطيع مما يسبب خساره اقتصادية كبيرة.

3. التعرض للسموم الفطريه يقلل من خصوبه الديوك نتيجه لانخفاض انتاج الحيوانات المنوية ونقص هرمون التستوستيرون في البلازما كما يلاحظ ترقق العظام في الدجاج البياض وبقع دموية في البيض وضعف قشره البيض و زياده نسبة البيض المتصدع القشرة حيث ان السموم الفطرية تقلل من تركيز الاملاح و الكالسيوم و نقص امتصاص الفيتامينات وخاصه فيتامين د عبر جدار الامعاء. كما تؤثر السموم الفطرية علي انزيمات هضم النشويات و البروتينات مما يقلل من النمو وانتاجيه اللحم.

4. تعوق السموم الفطريه عملية الهضم والاستفادة من امتصاص المعادن مثل الحديد والنحاس والفسفور مما يؤدي الى ظهور الانيميا و ظهورعرج واختلال في الحركة مع اعوجاج في الظهر كما تقل مقاومة الطيور مما يزيد من التعرض للاصابة بالامراض البكتيريه والفيروسيه رغم اعطاء التحصينات الوقائيه لعدم قدره الدواجن على تكوين اجسام مناعية و تكوين الجلوبيولين المناعي.

تأثير السموم الفطرية على كفاءة الأدوية العلاجية للدواجن:

تعمل السموم الفطرية على التخفيض من كفاءة الادويه العلاجية للدواجن وعلى كفاءة المضادات الحيويه نظرا لتغير الفلورا في الامعاء مما يتسبب عنه اضطراب هضمي وإسهال وسوء إمتصاص المواد الغذائية مثل الفيتامينات والكالسيوم والفسفور

مما يؤثر على صحه الدواجن. وتؤثر السموم الفطريه علي قدره الامعاء على امتصاص ماده الكاروتين الموجوده في الذره الصفراء والتي تعطي اللون الاصفر المرغوب لصفار البيض و الجلد.

وعند الاصابه بسموم الفيوزاريوم تظهر تقرحات حول المنقار و مشاكل عصبيه وعند الاصابه بسموم الاوكراتوكسين

يمتلئ الحالب باملاح اليوريا مما يؤدي الى نفوق اعداد كبيره من الدواجن.

والسموم الفطريه لا تسبب خسائر اقتصادية فقط بل تشكل خطرا على صحة الانسان فالمنتجات الحيوانيه

مثل اللحوم الطيور والبيض تحمل متبقيات من هذه السموم مما تسبب ضررا صحيا للانسان الذي يتناول هذه المنتجات.

الطرق المختلفة لتجنب تلوث الأعلاف بالسموم الفطرية:

تعد اولى مراحل الوقاية من تلوث الأعلاف بالسموم الفطرية هي منع الإصابة بالفطريات المسببة للسموم في جميع مراحل عملية التصنيع

وانتاج الاعلاف وعند التخزين والسيطرة التامة على نمو هذه الفطريات بواسطة المعالجات المضادة للفطريات كحمض البروبيونيك،

والفورميك، والبيوتريك، والسوربيك و الخليك. وتتميزأملاح الأحماض العضوية بفعالية ممتدة لفترة  أطول من الأحماض العضوية،

كما يمكن إضافة مواد تمنع نمو الفطريات وتقليل فعالية السموم الفطرية مثل املاح الفوسفات وهيدروكسيد الامونيا والثايوبندازول

وايضا استخدام الفحم وبعض المعادن مثل سلكات الكالسيوم والصوديوم واملاح البنزوات والصلصال يساعد على امتصاص السموم الفطريه.

كما يتم استخدام الأمونيا و الأوزون و التي تؤدي الي تحلل لبعض السموم  الفطريه

كما ان اضافه الفحم الجيري و البنتونيت و الزيوليت و سيليكات الألمونيوم لهم القدره على إدمصاص

بعض أنواع السموم الفطرية على سطحها و بالتالى التقليل من سميتها.

وحديثا تم استخدام بعض الطرق البيولوجية والتي تعمل علي التحلل الإنزيمى أو الميكروبى للسموم الفطرية

 ويجب مراعاه ترك العليقه فترة مناسبة بعد اضافة المعالجات قبل تقديمها للدواجن،

وتجنب التغذية على علائق ملوثة عن طريق فحص الاعلاف لتحديد كمية السموم الفطرية قبل استهلاكها والحفاظ على الفرشة نظيفة.

كما يجب مراعاة ظروف التخزين والتهوية الجيدة للأعلاف وعدم تعرض مكونات العليقه لاشعة الشمس المباشرة والرطوبة وإجراء التبخير لصوامع العلف،

كمايتم إضافه مضادات الفطريات وسمومها للعليقة و مياه الشرب مثل المايكوستاتين وترايكومايسين،

وايضا إضافة فيتامين ك لمنع النزيف تحت الجلد، واتباع التعليمات والارشادات التي تعطيها الشركات المصنعة للاعلاف والادوية.

ويجب تحضير أعلاف ليتم إستهلاكها في فترات قصيرة و عدم تخزينها لفترات طويلة مع الالتزام بجميع الاحتياطات من قبل الشركات المصنعة.