توصيات للقائمين على صناعة الدواجن للحد من السموم الفطرية بالأعلاف

 بقلم : الدكتورة / مروه ابوبكر ابراهيم حموده

باحث بقسم بحوث الفطريات والسموم  الفطريه – معهد بحوث الصحه الحيوانيه- الدقى

 تعد  الفطريات وماتفرزه من سموم فطريه من ابرز اسباب تلوث اعلاف الدواجن واكثرها خطوره

 وتكمن  خطورتها فيم  تسببه من تأثير  سلبى على  تركيب العلف وتقليل قيمته الغذائيه وبالتالى التاثير على معدلات التحول الغذائى والنمو والانتاجيه لدى  الطائر ،

بالاضافه الى ضعف فى  مناعة الطائر مم يجعله عرضه للامراض المختلفه ولذلك كان جديرا بالذكر مناقشة هذه المشكله

وتبصير القائمين على صناعة الدواجن باهم النقاط الواجب اخذها فى الاعتبار ليس فقط لمعالجة هذه المشكله

ولكن للوقايه منها ومحاولة الوصول بالاعلاف لاقل النسب من الفطريات والسموم الفطريه.

السموم الفطرية عباره عن مركبات سامة تُنتجها بعض أنواع  الفطريات بطريقة طبيعية وفى ظروف جويه ملائمه

مثل ارتفاع  درجة الحرارة (25°م فأكثر) ورطوبة الجو النسبية أكثر من ( 70%) ، وعند زيادة رطوبة العلف (أكثر من 13%)، وعند توافر الأكسجين  .

حيث يبدأ الفطر في النمو والتكاثر وبالتالي القيام بوظائفه الحيوية من عمليات تمثيل غذائي يفرز على أثرها السموم الفطرية

ويعد  الاسبرجللس والبنسيليوم والفيوزاريوم من اهم الفطريات المفرزه للسموم كسموم الافلاتوكسين والاوكراتوكسين والسترينين  والفيومنسين وغيرها..

كيف اتنبأ كمربى بوجود مشكله تسمم فطرى وماهى اهم المخاطر الصحية الناتجة عن السموم الفطرية:

• انخفاض معدلات استهلاك العلف

• انخفاض معدلات الوزن

• سوء نوعية قشرة البيض في الدجاج المنتج للبيض و تغيير مواصفات البيضة الخارجية و الداخلية

• انزفه مختلفة في اعضاء الجسم او داخل البيض الناتج عن الدجاج المنتج للبيض

• بعض انواع الفطريات تسبب اصابات تنفسية شديدة و خصوصا في حال تلوث المفقس كما في فطر الاسبرجيلوس

• انخفاض المناعه فى الطيور المصابه

• ارتفاع نسبة النافق

• وبالفحص الظاهرى للاعلاف نلاحظ  تغير فى رائحة ولون  العلف ، عدم استساغة الطائر للعلف ، تحلل مادة العلف وزيادة درجة نعومته مما يقلل من القيمة الغذائية له.

• وما يزيد من مشاكل السموم الفطرية في أعلاف الدواجن، أن لها تأثير متراكم ومؤثر على العديد من الأجهزة والأعضاء الحيوية بجسم الطائر ( الكبد ، الكلية ، الطحال ، غدة البرسا ، الغدة الثايموثيه ، الجهاز الهيكلي )

استراتيجيات الحد من المخاطر الصحية الناتجة عن السموم الفطرية

من الضرورى جدا ملاحظة أن العفن الذي ينتج السموم الفطرية يمكنه أن ينمو على طيف من المحاصيل

والأغذية المختلفة وأن يدخل في عمق الأغذية لا أن ينمو على سطحها فحسب.

وعادة لا ينمو العفن على الأعلاف التي تُجفف وتُحفظ جيداً، ولذا فإن التجفيف الفعّال للمواد العلفية او مكوناتها  والحفاظ على جفافها،

و تخزينها على نحو ملائم يُعد ركيزه اساسيه للتغلب علي هذه المشكله ولابد من إتباع استراتيجية

عريضة لمواجهة المشكلة في جميع مراحلها لمنع الفطر من الحصول على الظروف الملائمة لكى ينمو.

وهذه الاستراتيجيات تتمثل فى:

 أولا:  استراتيجية الحصاد :أي يجب الحصاد عند نضج الحبوب أو البذور وعندما تكون الرطوبة أقل ما يمكن

كما يجب أن يتم التجفيف بعد الحصاد مباشرة وخلال 24-48 ساعة لتصل نسبة الرطوبة بالحبوب أو البذور إلى حوالى 13%.

ثانيا: استراتيجية التخزين فلابد من حماية الحبوب أو البذور المخزونة من التعرض للمياه أو الحشرات أو القوارض أثناء التخزين ،

و لابد من دوام استعمال نظام التهوية بالصوامع على فترات محددة وذلك لخفض الحرارة بالبؤرة الساخنة باستمرار ولمنع ارتفاع نسبة الرطوبة

داخل الصوامع واستراتيجية إدارة التخزين والتي يجب فيها تقليل وقت بقاء العلف بالمزرعة بقدر الإمكان خاصة المتبقي منه

كما يجب استبعاد الأجزاء المتكتلة واستراتيجية استعمال مضادات ومثبطات الفطريات.

ثالثا: بالنسبه لاستراتيجية التعامل مع السموم الفطرية يتم بطريقتين الأولى منع نمو الفطريات : وذلك باستعمال مضادات الفطريات

كإضافات علفية لحماية الخامات أو الأعلاف المصنعة عند تخزينها والثانية مقاومة السموم في الأعلاف

الملوثة بالفطر: وذلك باستخدام الطرق الطبيعية والكيميائية والبيولوجية

توصيات الى القائمين على صناعة الدواجن ضمن اجل الحصول على افضل النتائج للحد من نمو الفطريات وانتاج سمومها بالاعلاف:

• اختيار خامات علفية ممتازة .

• التاكد من تخزين الخامات العلفية و الاعلاف في ظروف جافة و بعيدة عن مصادر المياه و الرطوبة والحشرات والحراره الزائده.

• فحص الحبوب و مكونات الاعلاف المختلفة التي عادة ما تكون ملوثة بالأفلاتوكسينات بحثاً عن آثار العفن التي يمكن الاستدلال عليها من المظهر او من الرائحة في حالات اخرى، والتخلص منها إذا بدت متعفنة أو باهتة اللون أو منكمشة.

• تجنب تعرض الحبوب للرطوبة اثناء نقلها، وفي اثناء تخزينها.

• عدم الاحتفاظ بالأعلاف لفترات طويلة قبل استخدامها.

• استخدام مضادات السموم الفطرية و مضادات الفطريات عند تخزين الحبوب و مكونات الاعلاف للحد من النمو المفرط للفطريات و الحد من انتاج السموم الفطرية.

• يجب التأكيد على ان العوامل الضارة للسموم الفطرية لا تتوقف على نوع السموم الفطرية فقط بل على كمية التلوث الفطري و كمية السموم الفطرية التي تم انتاجها ضمن الاعلاف.

• اضافة مضادات الفطريات و السموم الفطرية للاعلاف.

 ويمكن استخدام مضادات الفطريات مثل حمض البروبيونيك او أحد املاحه لمنع نمو الفطريات ولكنه لا يؤثر على السموم الفطرية .

بينما توجد بعض المواد  التى تضاف إلى العلف والتى تتميز بقدرتها على إدمصاص بعض أنواع السموم الفطرية على سطحها وبالتالى التقليل من سميتها وتسمى تلك المواد Clay minerals.

ومن أهم تلك المواد البنتونيت والزيوليت وكذلك سيليكات الألمونيوم، وبعض هذه المواد (خاصة الغير معالجة كيمائيا وفيزيائيا)

يمكن أن تمتص بعض العناصر الغذائية كالفيتامينات والأملاح المعدنية.

هذا وهناك بعض مواد الإدمصاص واسعة المجال وهى مستخلصة من جدار بعض الخمائر.

كما ان هناك بعض الطرق البيولوجية التى تستخدم للقضاء على السموم الفطرية و آثارها وهى تعمل من خلال التحلل الإنزيمى أو الميكروبى للسموم الفطرية.

و هذه الطريقة لها فاعلية عالية ضد السموم التى يصعب امتصاصها.