بقلم: الدكتور/ حماد اسامة حماد حماد
باحث ميكروبيولوجي معهد بحوث الصحة الحيوانية – فرع الفيوم
نظرة في المشاكل التناسلية عند الفرسة
التهاب الرحم هو عبارة عن التهاب بطانة الرحم وينقسم الى ثلاث درجات منها الخفيف و الوسط والشديد بناءً على وصول هذا الإلتهاب لأي طبقة من جدار الرحم الذي قد يتسبب في فقدان الخصوبة.
واشد علاماته خروج مواد متقيحة او صديدية من الرحم خصوصا في وقت شبق الفرس يمتاز باللون الأصفر او الأخضر بحسب شدة الإلتهاب.
ومن أسبابه كثرة الجماع، التهاب العضو الذكري الذي ينقل العدوى للفرس لذلك يجب غسل العضو الذكري بمادة مطهره او بالماء والصابون وتجفيفه قبل الجماع
التهاب الرحم البكتيري المعدي:
وهو مرض ينتقل بالجماع وأسبابه بكتيرية أكثر من كونها فيروسية , المتعضية المحدثة للأذى تسمى (موروثة ذيل الخيل التيللورية( Taylorella equine genitails) وأول ظهور لها في المملكة المتحدة عام1977
وتتم العدوى بها عن طريق الجماع أو المغازلة ويمكن أن تكون العدوى من الفرس إلى الفحل أو بالعكس ويمكن العدوى بها عن طريق التلقيح الصناعي من خلال المني الملوث للفحل المصاب .
بالإضافة إلى هذه الطرق المباشرة في العدوى من خلال أدوات الطبيب البيطري الملوثة أثناء الفحص أو بالتلقيح الصناعي أو بالأيدي الملوثة عند التعامل أو تنظيف الأعضاء التناسلية للفحل أو الفرس , ويمكن للخيل تمرير العدوى عبر الأنف عند ملامسته للأعضاء التناسلية عند تشتمها.
الأعراض :
اغرازات قرحية ناجمة عن التهاب الرحم. وبعض الخيول تكون حاملة للبكتريا فلا تبدو أي أعراض والفرس الحامل للبكتريا تعدي بقية الخيول . في الفحول المصابة لا تظهر أي علامات مرضية عادة ولكن تبقى البكتريا في أعضائها التناسلية الخارجية وتمرر الإصابة للفرس .
ونظراً للطبيعة الكمونية الصامتة لهذه البكتريا ولمنع انتشار العدوى يجب تقصي وجودها في الفحول والأفراس دائما والخيول المصابة لا يمكن استعمالها للتزاوج حتى تتم معالجتها .
كما يجب اتباع إجراءات صحية صارمة فعندما يتم تنظيف الأعضاء التناسلية للخيل أو يتم الإلقاح الصناعي يجب استعمال القفزات ذات استعمال وحيد واستبدالها بأخرى قبل التعامل مع حصان أخر لتجنب نقل العدوى من خيل لأخر
قيح الرحم:
يحدث تقيح الرحم بسبب تراكم القيح في الرحم، وفي الأفراس المصابة غالبًا ما يكون عنق الرحم متليفًا وغير مرن ويتأثر بالالتصاقات أو الضرر بطريقة أخرى، وقد تستمر دورة الأفراس بشكل طبيعي أو قد تنقطع الدورة، كما قد تكون الإفرازات من الجهاز التناسلي غائبة أو متقطعة وتتوافق مع فترات الشبق، وبشكل عام لا تظهر على الحيوانات المصابة أي علامات مرضية جهازية ولكن الأفراس المصابة قد تكون في حالة سيئة.
يتداخل تقيح الرحم مع تشخيص التهاب بطانة الرحم وهو التهاب مزمن في الرحم وعادةً ما ينتج عن عنق الرحم الذي لا ينفتح بشكل طبيعي، وفي تقيح الرحم تنتشر الإصابة وتستمر لأن الرحم لا يستطيع إفراغ العوامل المعدية أو التخلص منها، ويمتلئ الرحم بالقيح ويصبح مثل خراج ضخم وفي حالات تقيح الرحم الشديد وفي النهاية قد تكون هناك حاجة إلى الاستئصال الجراحي للرحم وفي معظم الحالات تصبح الأفراس المصابة بتقيح الرحم عقيمة بشكل دائم.
الأعراض:
-
زيادة درجة حرارة الجسم.
-
ظهور الفرسة وكأنها حامل بسبب اتساع البطن مع زيادة الوزن
-
ألم في البطن.
-
إفرازات مهبلية كريهة الرائحة وذات لون أصفر
-
زيادة الوزن.
-
فقدان الشهية.
الأسباب
-
البكتيريا مثل (Klebsiella و Pseudomonas و E coli و Streptococcus spp. و Taylorella equigenitalis).
-
التصاقات عنق الرحم
-
الحمل المعقد.
-
الأورام الليفية.
التشخيص :
1- الفحص البدني من قبل الطبيب البيطري ويشمل درجة حرارة الجسم وضغط الدم وردود الفعل ووقت إعادة تعبئة الشعيرات الدموية والوزن والطول ودرجة حالة الجسم ومعدل التنفس وأصوات التنفس ومعدل ضربات القلب وردود الفعل.
2- جس للبطن والمستقيم والمهبل وفحص عنق الرحم والمهبل والرحم
3- التنظير المهبلي للبحث عن الأورام الليفية أو الخراجات أو التصاقات أو أي تشوهات أخرى في أعضاء التكاثر
4- الموجات فوق الصوتية) للتأكد من أن الفرس ليست حاملاً
5- الأشعة السينية للبطن والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي في التشخيص
6- تحليل البول والحساسية وأخذ مسحة، كما يجب أن يشمل اختبار الدم حجم الخلايا المعبأة وتعداد خلايا الدم البيضاء وانواعها وعد الدم الكامل والتحليل الكيميائي الحيوي ونسبة نتروجين اليوريا في الدم.
العلاج:
-
غسول الرحم: في هذا الإجراء سيتم استخدام الماء الدافئ المعقم لغسل الرحم عدة مرات ، وقد يستخدم محلول طبي أو مطهر بدلاً من المحلول الملحي الدافئ للغسيل.
-
الجراحة: في بعض الحالات خاصةً تقيح الرحم المتكرر قد يكون من الضروري استئصال الرحم بالكامل أو استئصال الوتد، وهذا خيار فعال للغاية ولكنه يجعل الفرس عقيمًا أيضًا.
-
الأدوية: اعتمادًا على سبب تقيح الرحم وبالتالي لابد من اخذ العينات اولا للوقوف علي المسبب الرئيسي للمرض وعمل اختبار حساسية بعدها سيتم إعطاء الدواء المناسب للحالة إما عن طريق الفم أو الوريد (IV)، وتشمل بعض هذه الأدوية البنسلين أو الأموكسيسيلين أو كلوتريمازول أو النيستاتين أو البروستاجلاندين أو الأوكسيتوسين، وعادةً ما يتم إعطاء السوائل عن طريق الوريد (IV) ومضادات الالتهاب أيضًا.
التهاب عنق الرحم :
هو التهاب يصيب الطرف السفلي الضيق من الرحم الذي تنتهي فتحته في المهبل، ويُعرف باسم عنق الرحم.
-
تشمل الأعراض المحتملة لالتهاب عنق الرحم حدوث نزيف بين فترات الحيض، والشعور بألم أثناء الجماع أو خلال فحص عنق الرحم، أو خروج إفرازات مهبلية غير طبيعية. ومع ذلك، من المحتمل أيضًا الإصابة بالتهاب عنق الرحم من دون ظهور أي أعراض أو مؤشرات مرضية.
-
غالبًا ما تتسبب العدوى المنقولة جنسيًا في الإصابة بالتهاب عنق الرحم، مثل السيلان كما يمكن أن ينشأ التهاب عنق الرحم من أسباب غير مُعدية.
ولابد من العلم بان عنق الرحم يعتبر حاجزًا يمنع البكتيريا والفيروسات من دخول الرحم. وعند إصابة عنق الرحم بعدوى، يزيد خطر انتقال هذه العدوى إلى الرحم.
ومن الممكن أن ينتشر التهاب عنق الرحم الناتج عن السيلان أو داء المتدثرة وينتقل إلى بطانة الرحم وأنبوبي فالوب، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الحوض، وهو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية كاملة وتزداد الخطورة.
*التهاب المهبل :
هي حالة يمكن أن تحدث بسبب الولادة الصعبة، أو بسبب تلوث الجهاز التناسلي، أو حتى من غزو البكتيريا للمنطقة مما يؤدي إلى الإصابة، وتشمل الأعراض الشائعة لهذا الالتهاب الاكتئاب وفقدان الشهية وارتفاع الذيل وإفرازات كريهة الرائحة قادمة من منطقة الأعضاء التناسلية،
ويمكن أن تتطور هذه الحالة في أي وقت، ولكن غالبًا ما تظهر بعد الولادة، كما أنّ الإصابة الخفيفة لا تهدد الحياة ولكن يجب البحث عن العلاج لتجنب تطور الحالة إلى حالة أكثر خطورة، كما يتم استخدام المضادات الحيوية وغسل المنطقة جنبًا إلى جنب لعلاج الالتهابات، وإذا تم علاجها بشكل صحيح وفي الوقت المناسب، يجب أن يتعافى الخيل دون أي آثار جانبية طويلة المدى.
الأعراض:
-
الاكتئاب.
-
فقدان الشهية.
-
الذيل المرتفع.
-
تقوس الظهر.
-
عدم الرغبة في التبول أو التبرز.
-
ألم في منطقة الحوض.
-
رائحة من منطقة الأعضاء التناسلية.
-
تورم الفرج..