بقلم: الدكتور/ غاده محمد الخضر بكرى
باحث أول الكيمياء معهد بحوث صحة الحيوان الدقى
أعلاف الدواجن
لحوم الدواجن وبيضها من الأغذية البروتينية الشعبية في أنحاء العالم، حيث أنها رخيصة الثمن نسبيا، وهى من اللحوم البيضاء عالية القيمة الغذائية، سهلة الهضم. ونظرا لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء فى معظم بلدان العالم الثالث جعل تلك الدول تتجة الى تنمية صناعة الدواجن ويستلزم ذلك تطور صناعة أعلاف الدواجن.
وتعتبر التغذية من العوامل الأساسية في مشاريع الدواجن 80 % من تكلفه الانتاج لذلك من الضروري أن يلم مربي الدواجن بالمبادئ الأساسية في تغذية الدواجن ومعرفة المواد المستخدمة في علائق الدواجن ويجب ان يكون المربى ملم بمواد العلف من حيث تحليلها الكيميائي ومحتواها من العناصر الغذائية (كربوهيدرات- بروتين – طاقة – دهون – فيتامينات – أملاح معدنية – أحماض أمينية…الخ)، حيث إن نقص في عنصر من هذه العناصر الغذائية ينعكس على الصحة العامة للطيور، بالإضافة إلى ظهور أعراض النقص الغذائي؛ مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الدواجن من لحم وبيض.
والعلف هو كل مادة تحتوي على مواد عضوية أو معدنية غذائية يمكن أن يستفيد منها جسم الحيوان أو تؤدي وظيفة الامتلاء والتي عند إعطائها بكمية مناسبة لا يكون لها أثر سئ في صحة الحيوان.
والعلف له ثلاث وظائف في جسم الكائن الحي (البناء, وتوليد الطاقة, وتنظيم العمليات الحيوية) وتجديد للأنسجة والمواد المستهلكة وتوليد الطاقة وتظهر في صورة حرارة .
ومن المهم ان يكون كمية العلف المقدمه للطيور ان تكون كافيه حسب نوعيه انتاجه وتكون مناسبة للطائر بحيث تزوده بالطاقة اللازمة وتختلف من طائر لآخر حسب العمرونوع التربيه ويحتوي العلف على المواد الغذائية اللازمة للنمو وتجديد الخلايا والوقاية من الأمراض وهي المواد البروتينية والمعدنية والفيتامينات والنشويات والدهنية والماء .
وأن توجد المواد غير العضوية الضرورية بالعلف بالنسب الصحيحة . ويحتوي العلف على المواد السيليولوزية ذات الألياف لتساعد على الهضم.
ويكون العلف خاليا من الميكروبات والمواد المعدنية الضارة.
ويوجد عده انواع من العلف حسب نوع التربيه انواع الاعلاف فمنها علف التسمين البادئ ويستخدم لكتاكيت التسمين من عمر يوم الى عمر20 يوما ويحتوي على 22% بروتين.
والعلف النامي ويستخدم من عمر 21 يوما الى عمر 30 يوما ويحتوي على 20% بروتين. والعلف الناهى ويستخدم من عمر 31 يوما الى التسويق ويحتوي على 18% بروتين.
أما أعلاف الدواجن البياضة من عمر يوم الى عمر 8 أسابيع يحتاج 18% بروتين .2-من عمر 8 أسابيع الى 18 أسبوع يحتاج 15% بروتين .3-من عمر 19 اسبوع يحتاج علف به بروتين 17% للدخول في مرحلة إنتاج البيض.
والعلف يحتوي علي الكربوهيدرات (55 – 70%.), والبروتينات النباتية (10 – 35%.), والبروتينات الحيوانية (5 – 10%), والدهون ( صفر -5(%., والأملاح المعدنية (1– 4%).
تعتبر الحبوب مصدرا أساسيا للكربوهيدرات والمكون الأساسي للمادة الجافة وهى النشا.وتنقسم المواد الكربوهيدراتيه من الناحية الغذائية إلى:
1- الكربوهيدرات الذائبة: هى الكربوهيدراتيه التي تذوب بفعل العصارة الهضمية للطائر وتمتص في قناته الهضمية وتعتبر الكربوهيدرات الذائبة هي المصدر الرئيسى لمد الطائر بالطاقة الحرارية وإذا زادت عن احتياجات الطيور فإنها تخزن على صورة جليكوجين في الكبد والعضلات وما زاد عن ذلك يخزن فى صورة دهون، ويخزن في أماكن الدهن بالجسم وتزويد صفار البيض بالدهون اللازم لتكوينه.
2- الألياف الخام: الألياف لايمكن امتصاصها بأمعاء الكتاكيت ويمتص نسبة ضئيلة منها في الطيور البالغة، وأهميتها في تغذية الدواجن فهى مادة تعطى قواما وهيكلا للعليقة وتعطى الطائر إحساسا بالشبع نتيجة امتلاء القناة الهضمية بالغذاء، وله فائده في الأعور لعملية الهضم الميكروبي. ومن اهم تلك الالياف السليولوز ,الهيميسليولوز ,البنتوزان ,اللجنين والبكتين ووجود نسبة من الألياف في علائق الدواجن له أهمية في هضم وامتصاص المواد الغذائية الأخرى على ألا تزيد نسبة الألياف الخام في عليقة الطيور البالغة عن 5 % وزيادتها من الممكن ان تسبب سوء هضم وتقلل الاستفادة من بقية مكونات العليقة.
ويحتاج الطائر بجانب الكربوهيدرات يحتاج الى البروتينات حيث انها اللبنه الاساسيه فى تكوين العضلاتومهمه لنمو وبناء أنسجة الجسم ولإنتاج البيض واللحم ويدخل في تركيب الدم والعضلات والجلد والريش والمنقار، وتختلف احتياجات الطائر من البروتين تبعا للعمر.ففي الفترة الأولى من العمر يحتاج إلى نسبة مرتفعة من البروتين لبناء أنسجة الجسم، ولذلك يجب ألا تقل نسبة البروتين في العليقة عن 20% في الأسابيع الأربعة الأولى من العمر مع تغطية الاحتياجات من الأحماض الأمينية الأساسية (الميثونين-الليسين).
ويمكن تقليل نسبة البروتين في العليقة بمعدل 2% كل أربعة أسابيع إلى أن يصل المعدل إلى 15% فتثبت عليه نسبة البروتين في العليقة حتى يصل الطائر إلى مرحلة البلوغ وبداية وضع البيض فيرتفع نسبة البروتين في العليقة إلى حوالي 17%,
وتقسم الأحماض الأمينية إلى أحماض أمينية غير ضرورية: هى الاحماض التى يستطيع الطائر تكوينها داخل جسمه. ومنها الألانين , سيرين وحمض الأسبارتك ولا يحتاج الى وجودها فى العلائق.
وأحماض أمينية ضرورية: هى احماض لايستطيع الطائر تكوينها داخل جسمه ويجب توافرها في العلائق التى تقدم للطيور بالنسب التى يحتاجها جسم الطائرومنها الأرجنين, هستدين , الليسين,ليوسين,ميثونين ,فالين وثريونين.
اما أحماض أمينية غير ضرورية تحت ظروف خاصة:مثل السستين, برولين, جليسين, تيروزين ,حمض الجلوتاميك.
فتحتاج الطيورإلى السستين عندما يقل محتوى العليقة من الميثونين عن الحدود التي تغطى احتياجات الطائر، وعند وجود الميثونين في العليقة بكميه مناسبه لايحتاج الطائرللسستين بكميات كبيره لتحول الزيادة لسستين بجسم الطائر .
والبروتينات تنقسم الى نوعين والنوع السائد الآن في العالم هو استخدام العلائق النباتية بنسبه 100% في تغذية الدواجن ويشكل البروتين النباتي نسبة تتراوح بين60- 70% من البروتين الكلى في علائق الدواجن لذلك فهي تؤثرعلى القيمة الغذائية الكلية لبروتين العلف. ومن الصعب ألاعتماد على البروتين النباتي فقط في تغذيه الدواجن لان هذه البروتينات ناقصة في بعض الأحماض الأمينية الضرورية لذلك يجب إضافة الأحماض الأمينية الضرورية الناقصةعند تركيب علائق الدواجن من البروتينات النباتيه مثل الميثونين والليسين, وإنتاج لحوم وبيض على العلائق النباتية وأهم مصادرالبروتينات النباتية كسب (فول الصويا, بذرة القطن, بذرة عباد الشمس, الفول السودانى, بذرة السمسم, بذرة الكتان), الفول, جلوتين الذرة, ومسحوق نوى بلح النخيل. وفى المقابل الاعلاف بها بروتينات من مصادر حيوانية واهم مايميز البروتين الحيوانى عن البروتين النباتى هو وجود نسبة الأحماض الأمينية الضرورية بنسب مرتفعه ومتزنة , واهم مصادر البروتينات الحيوانية: مسحوق السمك, مسحوق اللحم, مسحوق الدم, مخلفات مجازر, ومنتجات الألبان
والنوع الثالث من المكونات الغذائيه بالاعلاف هو الدهون حيث انه يعتبر المصدر الأساسى للطاقة في الجسم حيث تعطى وحدة الوزن منها طاقة حرارية تعادل 2.25 مرة قدر الطاقة الحرارية الناتجة من وزن متماثل من الكربوهيدرات، وأهمية استعمال الدهون في حالة الرغبة في تكوين علائق مرتفعة الطاقة مثل إنتاج بدارى اللحم.وإضافة الدهون إلى عليقة الدواجن له عده مميزات منها, تحسين طعم وتماسك العليقة, تمد الطائر بالفيتامينات الذائبة في الدهون(أ – د3- هـ – ك3), الأحماض الدهنية لها أهمية فسيولوجية مثل اللينوليك له أهمية للنمو الطبيعى. ويضاف الدهن بنسبة 3- 6%. ومما يحد من زيادة نسبة الدهون في العليقة قابليتها للأكسدة والتزنخ، لذلك يجب إضافة أحد مضادات التأكسد عند استخدام الدهون للحد من سرعة تزنخها. ويجب عدم تخزين العلائق المحتوية على نسبة عالية من الدهون أكثر من أسبوع أو أسبوعين على الأكثر لمنع حدوث فساد الدهون والفيتامينات الذائبة فيها.
بالاضافه الى المكونات الاساسيه للاعلاف يجب ان يكون موجود نسب بسيطه من الفيتامينات حيث انها تعتبر ضرورية لعمليات التمثيل الغذائى ويسبب نقص الفيتامينات في علائق الدواجن نقص في الإنتاج وأعراض مرضية، وتحتاج الدواجن إلى الفيتامينات في علائقها لأنها لاتستطيع تخلقها في أجسامها. لذلك فهى تحضر صناعياً بتركيز مرتفع لتقدم للطيور على هيئة مساحيق تخلط بالعليقة لتغطى احتياجات الطيور من هذه الفيتامينات وتقسم الفيتامينات فمنها الفيتامينات الذائبة في الدهون (أ – د3 – هـ – ك3). والفيتامينات الذائبة في الماء مجموعة فيتامين ب, فيتامين ج.(حمض الإسكوربيك) . ويخلق فيتامين ج بواسطة الدواجن وحتياجات للفيتامينات بالملليجرام / كيلو جرام علف.
ومن المكملات الغذائيه التى يجب ان تكون موجوده بالاعلاف هى العناصر المعدنية حيث انها تكون موجوده بالاعلاف بنسبة مئوية من العلائق وتضاف بكميات صغيرة على أساس المللى جرام / كجم من العليقة أو جزء في المليون، وتمثل الأملاح المعدنية حوالي 3 – 4% من وزن الطائر, والأملاح المعدنية مطلوبة لتكوين الهيكل العظمى وقشرة البيضة وحفظ التوازن الإسموزى داخل الجسم كذلك فإنها تدخل في تكوين الهيموجلوبين وتكوين بعض الأنزيمات وأيضا المركبات الحاملة للطاقة. ويلزم لتغذية الدواجن توفر بعض العناصر المعدنية بصفة رئيسية مثل الكالسيوم والفوسفور، ويستخدم معظم الكالسيوم في علائق الكتاكيت النامية في تكوين العظام وتدخل في بناء الأنسجة البروتينية (العضلات ) وفي السوائل التي تتكون في جسم الحيوان كالدم والعصارات الهضمية والعناصر المعدنية ضرورية لتعويض ما يفقده الجسم من الأملاح في الإفرازات المختلفة.والتغذية المتوازنة من العناصر المعدنية تضمن الوصول إلى معدلات الإنتاج المثالية.والوقاية من الأمراض المختلفة, بينما يستخدم في علائق الطيور البياضة في تكوين قشرة البيضة. ومن أهم المعادن التي تحتاجها الدواجن الكالسيوم, الفوسفور,الصوديوم,المنجنيز,الزنك ,النحاس,السيلينيوم ,الكوبلت ,الحديد.
بالاضافه الى تلك المركبات يجب ان يكون بالعليقه مواد تساعد على الهضم مثل الانزيمات وهى عبارة عن مركبات بروتينية معقدة تنتج فى الخلايا وتسرع من التفاعلات الكيماوية بدون أن يحدث لها تأثير حيث ان الانزيمات تدخل فى التفاعل وتخرج دون حدوث تغير فى الشكل والكتلة. و تضاف الإنزيمات إلى المكونات العلفية لتعويض النقص فى بعض الإنزيمات ولتحسين الإستفادة من العناصر الغذائية فى المكونات العلفية. والأنزيمات داخل جسم الكائن الحى تعمل على سرعة التفاعل وعمليه تخزين الطاقة فى الكائنات الحية وهذه التفاعلات تتم داخل جسم الطائر.
وفى النهايه عند تقييم جودة العلف يجب التأكد من أن جميع الخامات المستخدمة مطابقة للمواصفات وعدم وجود مواد غريبة فى الخامات أو العلف المصنع .
-
يجب أن تكون الحبوب أو المواد الأخرى المصنعة مطابقة من حيث حجم وشكل الحبيبات أن يتم التصنيع طبقا للتركيبة المطلوبة.
-
عدم وجود خلط بين نوع من الأعلاف ونوع آخر .
-
عدم وجود أى نقص فى القيمة الحيوية للفيتامينات أو أى من المكونات الدقيقة الأخرى نتيجة للتخزين أو التصنيع أو التداول .
-
المكعبات أو المحببات ذات أحجام مناسبة ومطابقة للمواصفات .
-
عدم وجود أى تلوث بالبكتريا أو الفطريات أو الإصابة بالحشرات .
-
أن يكون الوزن مطابقا للمعلن عنه .
-
تكون العبوات جيدة ونظيفة. مطابقة لمتطلبات السوق أو المربين
المراجع
-
مصطفى نوار : ” تغذية حيوانات المزرعة ” ، الطبعة الرابعة ، جامعة الزقازيق ، مصر ، 1993م.
-
معهد بحوث الإنتاج الحيواني : “تغذية الحيوان ، مركز البحوث الزراعة ، الطبعة الأولى ، 1997م.