بقلم : الدكتورة / هبة فاروق عبد العزيز
باحث / المعمل المرجعى للرقابة على الانتاج الداجنى – معهد بحوث الصحة الحيوانية
يعد التشخيص المعملى المبكر ومتابعة المناعات وعزل مسببات الامراض وتصنيفها وتحديد علاقاتها بالميكروبات المستخدمة فى انتاج اللقاحات هو الطريق الأامثل للوقاية من الامراض.
لذلك يعتبر وضع نظام للمتابعه السيرولوجية لقطعان الدواجن المختلفة سواء كانت تسمين ، امهات أو جدود ذو أهمية غير عادية في نجاح صناعة الدواجن . عن طريق الكشف عن بعض الأمراض الفيروسية وخاصـــة التي تسبب نفـــوق قد يصل الــــــــي 100 % مثل ( فيروسات انفلونزا ) وكذلك الفيروسات التي تصيب الجهاز المناعي وتسبب حالة التثبيط المناعي والتي تنتشر في كثير من قطعان الدواجن دون النظر الي مسبباتها وكيفية استخدام المتابعه السيرولوجية في تشخيص تلك الحالات .
وأيضا كيفية تعامل المربين والقائمين عن صناعة الدواجن مع تكاليف نظام المتابعة السيرولوجية لبرنامج التحصيين حيث ان بعض المربيين يري أن لا يوجد أهمية لعمل متابعة سيرولوجية للقطعان ويعتمدون فقط علي وضع برامج تحصين وتجربتها ثم الاستمرار عليها لفترات طويلة وهنا نود أن نشير الي أن تلك السياسة قد تؤدي في كثير من الأحيان الي عدم كفاءة القطعان مع تغيير نوع السلاسلات للدواجن بل الاخطر من هذا هو تنامي الاحساس الكاذب لعملية تشخيص الأمراض بمعني أن يكون لدى المربيين دائما احساس بعدم وجود امراض وفي كثير من الأحيان يفقد التمييز بين بعض الحالات المرضية والتي انتشرت لفترات كثيرة في قطعان الدواجن خصوصا في مصر دون الالتفات لها .
وهنا نوضح اهمية وهدف وضع نظام متابعة للقطعان عن طريق الاختبارات السيرولوجية وهو جعل قطعان الدجاج خالية من الأمراض وعمل مقارنة بين القطعان المختلفة والتي تستخدم أنظمة برامج تحصينية مختلفة
ويكون من اهم مميزاتما يلي :
أولا : اتخاذ القرار الصحيح قبل حدوث المرض او الوباء اعتمادا علي نتائج المتابعة السيرولوجية والتشخيص المعملي مما ينعكس علي تقليل الخسائر الاقتصادية للصناعات .
ثانيا : زيادة الامان ضد الاصابة فى قطعان الدواجن عن طريق قراءة نتائج المتابعة السيرلوجية والوقوف علي الوضع الوبائي والمرضي ووضوح المناعات الناجمة عن برامج التحصين في تلك القطعان فيسهل على المربى التعرف والاحساس السريع لوجود او بداية دخول امراض في تلك القطعان .
ثالثا : وجود سجلات و معلومات للقطعان علي مدار سنوات الأنتاج مما يساعد دائما علي النهوض والتغير المستمر الي الوضع الأحسن وخاصة في حالة ظهور الأمراض فان مقارنة المعلومات وتوافر تلك السجلات تعتبر ذو أهمية خاصة .
رابعا : تقييم مدي كفاءة برامج التحصيين المتبعة وتكلفتها علي مدار سنوات الأنتاج واتخاذ القرارات الملائمه والصحيحة والتي تبني اساسا علي التحليل الاحصائى لنتائج التحاليل المعملية والمتابعة السيرولوجية لتلك القطعان ومن هنا فان اتباع سياسة قائمة علي نظام المتابعة السيرولوجية يضمن انتاج قطعان خالية من مسببات الأمراض .
ولوضع نظام المتابعة السيرولوجية لابد أن يأخذ في الاعتبار الظروف الأتية :
-
تحديد الاختبار المناسب لتشخيص الأمراض علي حسب نوعها وكذلك الاختبار المناسب لقياس الأجسام المضادة لتلك الامراض والمناعات الناجمة عن استخدام اللقاحات تبعا لنوعها .
-
التأكد من مدي فاعلية الأختبار المختار وطريقة عمله واستمراريته بخاصة عند اجرائه دوريا .
-
لابد من معرفة النتائج المتوقعة قبل اجراء الاختبارات المعملية والتي تتناسب مع برامج التحصيين ( أي معدل المناعات المتوقعه من التحصيين) .
-
التحليل الاحصائى للنتائج حتى يتم التقييم الصحيح للوضع الوبائى والمناعات وكفاة التحصينات .
-
كيفية قراءة النتائج ومعرفة معدل التجانس بين القراءات للمناعات للطيور المحصنة داخل المزرعة
-
مع تحديد نسبة الطيور المحصنة الأيجابية مقارنه بالنسبه السالبة لوجود الاجسام المناعية للفيروسات المختلفة والمحصن ضدها .
التعرف على المؤشرات المختلفة لفشل عملية التحصيين ويتلخص فى النقاط الاتية :
-
انخفاض معدل الاجسام المناعية مقارنه بالمتوقع .
-
عدم التجانس بين القراءات .
-
عدم استمرارية معدل الاجسام المناعية العالي للفترة المرجوه والمتوقعة من التحصيين وهذا قد يكون مؤشر لمشكلة في طريقة التحصيين .
-
ارتفاع نسبة الطيور السالبة لوجود الاجسام المضادة بعد التحصيين .
وكذلك اهمية المتابعة السيرولوجية في تقييم .
وكذلك اهمية متابعة التحصين وتحديد انسب الاوقات ونوع البرنامج
وكيفية وضعة والعوامل المؤثره في وضع البرامج المختلفة .
ومن هنا يجب ان نضع بعض التوصيات فى الاعتبار التي لابد التركيز عليها عند وضع نظام متابعه سيرولوجية منها:
-
المناعات الاميه وعلاقتها بإعطاء أول جرعة من التحصين
-
قياس المناعات بعد 7 ايام من التحصين في حالة اللقاحات الحية و21 يوم في حالة اللقاحات المثبطة.
-
يجب عمل التحاليل بصورة دورية للقطعان وليس فى حالة الاصابة فقط.