شهدت أسعار أعلاف الأسماك، تراجعا ملحوظا، خلال الآونة الأخيرة بنحو 30%، حيث بلغ متوسط سعر طن العلف 25 ألف جنيه، مقارنة بأعلى سعر بلغته خلال الفترة الماضية وهو37 ألف جنيه للطن الواحد، وبالرغم من هذا الانخفاض إلا أن سوق السمك لم يشهد تراجعا مماثل في الأسعار.
سعر السمك
في هذا الشأن، قال الدكتور صلاح حجاج، خبير الاستزراع السمكي بمعهد بحوث صحة الحيوان، أن مصر جنة الوسيط ونار المنتج والمستهلك،
حيث يحصل الوسيط على كيلو السمك بالمزرعة بسعر 60 جنيه، ويصل للمستهلك
بما يتراوح من 80 إلى 100 جنيها، موضحا أن السعر العادل للبيع لا يتجاوز 70 جنيها.
منافذ التوزيع
وأشار “حجاج” في تصريحات خاصة بموقع “قلم بيطري“، إلى أن الحل يكمن في زيادة أعداد منافذ التوزيع الثابتة والمتحركة
في جميع أنحاء الجمهورية، موضحا أن المنافذ التابعة لجهاز الخدمة الوطنية بأعدادها الحالية غير كافية، وحتى تتم السيطرة على جشع التجار.
إيقاف التعاملات بالآجل
كما أضاف أنه بالرغم من تراجع أسعار الأعلاف إلا أن الأزمة مازالت مستمرة خاصة وأن مصانع الأعلاف أوقفت التعامل بالآجل
واكتفت بمعاملات الكاش، ماأدى لخروج قطاع كبير من صغار المزارعين من القطاع نتيجة ضعف السيولة المالية،
وارتفاع حجم التكلفة الإنتاجية، بينما قام البعض من الذين استمروا بالعملية الانتاجية بخفض الكميات التي يتم استزراعها، لنشهد قلة فى الإنتاج والمعروض من الأسماك.
الأمراض الصيفية
وأوضح خبير الاستزراع السمكي، أن أحد الأسباب الذي أثر أيضا على الثروة السمكية، يتمثل في انتشار الأمراض الصيفية
التي تصيب أسماك البلطي بصفة خاصة، والتي تنشط مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم التأكد من نظافة وجودة المياه التي تتم بها دورة الإنتاج ،
والدفع بكميات كبيرة أكثر مما نسمح المساحة به؛ مما ينتج عنه نشاط بكتيري ومسببات المرض التي تأذي السمك.
المركز الدولي للأسماك
كما لفت خبير الاستزراع السمكي بوزارة الزراعة، إلى أنه يوجد حاليا برامج تعاون مشترك بين المركز الدولي للأسماك
وسفارة النرويج بالقاهرة، لإدخال برامج الطاقة المتجددة للمزراع السمكية لدعم وتنمية الإنتاج السمكي وتخفيف الضغوط عن المربي.
.