بقلم: الدكتور/ هويدا علي زهري علي
الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية والسموم والنقص الغذائي – معهد بحوث الصحة الحيوانية
السبيرولينا هي نوع من أنواع الطحالب لونها أخضر مائل للزرقة، وتنمو في المحيطات والبحيرات المالحة في المناخات شبه الاستوائية وهي تُعد من الأغذية الخارقة بسبب غناها بالأصباغ النباتية، وفعاليتها فى تنظيم عملية التمثيل الضوئي، الأمر الذى جعلها أحد المكونات المشهورة في المكملات الغذائية.
القيمة الغذائية للسبيرولينا
تحتوي كل ملعقة واحدة من مسحوقها المجفف والتي تعادل 7 جرام على كمية هائلة من الفيتامينات والمعادن، تشمل ما يأتي:
4 جرام |
البروتين |
11% من حاجة الجسم اليومية |
فيتامين ب1 |
15% من حاجة الجسم اليومية |
فيتامين ب2 |
4 % من حاجة الجسم اليومية |
فيتامين ب3 |
21% من حاجة الجسم اليومية |
النحاس |
11% من حاجة الجسم اليومية |
الحديد |
وتحتوي طحالب السبيرولينا أيضاعلى كميات من المنجنيز، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، ، وكل هذه الفائدة تأتي مع 20 سعر حراري فقط و1.7 جرام من الكربوهيدرات القابلة للهضم، إضافة إلى محتواها العالي من مضادات الأكسدة والالتهابات، ومنها مادة الفيكوسينين.
ويمكن استخدامها بأحد الطرق الآتية:
إضافتها للعصير، رشها على السلطات أو في الحساء، تناولها كمكمل غذائي على شكل أقراص، خلطها على شكل كرات مع مكونات أخرى مفيدة ولكن يجب تناولها بحذر ؛ حيث يسبب تناول الكثير من السبيرولينا بعض الأضرار، ومنها:
غثيان، تقيؤ، إسهال، صداع، دوخة أو حساسية.
ويجدر التنويه أن استخدام السبيرولينا غير آمن في الحالات الآتية: أثناء الحمل، وللأطفال، والمصابون بأمراض المناعة الذاتية، والمرضى الذي سوف يخضعون للجراحة.
أبرز فوائد السبيرولينا للإنسان:
لمكونات السبيرولينا العديد من الفوائد الصحية للإنسان، وفي الآتي نذكر جانبًا منها
-
الوقاية من أمراض القلب
تُشير الدراسات الى دور السبيرولينا في خفض مستوى الكولسترول الضار والكلي في الدم، بينما ترفع من مستوى الكولسترول الجيّد، إضافة إلى تقليل مستويات الدهون الثلاثية، ما يعمل على تقليل فرصة حدوث الجلطات وأمراض القلب المرتبطة بارتفاع الدهون في الدم.
وتشيرإحدى الدراسات أنّ تناول 1 جرام يوميًا منها أدى إلى انخفاض الدهون الثلاثية بنسبة 16.3% والكولسترول الضار بنسبة 10.1%، كما أكّدت العديد من الدراسات الأخرى على هذ التأثير للسبيرولينا، لكن بجرعات أكبر تصل حتى 8 جرام في اليوم الواحد.
إضافة إلى ذلك وجد أن البروتينات الموجودة فيها تحفز إنتاج أكسيد النيتريك، الذي يعمل على ارتخاء جدران الأوعية الدموية وبالتالي الحفاظ على ضغط الدم من الارتفاع.
-
تقليل أعراض التهاب الأنف التحسسي
حيث تساعد هذه الطحالب في التخفيف من بعض الأعراض المصاحبة لالـتهاب الأنف التحسسي، مثل: إفرازات واحتقان الأنف، والعطس لدرجة كبيرة، والتي تنتج عن مسببات الحساسية، مثل: حبوب اللقاح، وشعر الحيوانات، وغبار القمح.
-
تنظيم مستويات سكر الدم
إن تناول 2 جرام من طحالب السبيرولينا يوميًا تعمل على خفض مستوى سكر الدم، ويجدر التنويه إلى ضرورة عدم أخذ مرضى السكري لمكملات السبيرولينا قبل استشارة الطبيب.
-
علاج فقر الدم
يتميز أكثر أنواع فقر الدم شيوعًا بانخفاض الهيموجلوبين أو خلايا الدم الحمراء في الدم، وهو أمر يتعلق أيضًا بنقص الحديد في الجسم، ففي دراسة أجريت على 40 شخصًا من كبار السن ولديهم تاريخ من فقر الدم، زادت مكمّلات السبيرولينا من محتوى الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء كما تحسّن عمل جهاز المناعة.
-
دعم الجهاز المناعي
قد يكون للسبيرولينا دور في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي بسبب محتواها العالي من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والعناصر الأساسية، وتحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة، مما قد يكون له دور في تعزيز عمل الجهاز المناعي في محاربة بعض أنواع الفيروسات، مثل الإنفلونزا.
-
تعزيز إعادة بناء العضلات
طحالب السبيرولينا قد تكون من ضمن الأطعمة التي ترفع من قدرة العضلات على تحمل ضرر تأكسد خلايا العضلات والتقليل منها، ولكن لا تزال هناك حاجة لإثبات ذلك على نحو أدق.
-
مقاومة السرطان