صرح “دسوق السيد” مدير مبيعات بأحد شركات الأعلاف، أن سعر طن الذرة الأوكراني سجل نحو 12800جنيه للطن الواحد، مضيفا أن سعر الذرة الأرجنتيني والبرازيلي لم يسجلا نفس التراجع الذي بلغته الذرة الأوكرانية حيث وصل سعرهما نحو 15100 جنيه للطن.
فول الصويا
وأرجع السيد، إلى أن سعر الفول الصويا لم يسجل نفس التراجع السريع الذي شهدته أسواق الذرة؛ إلى أن الأخيرة تمثل منتج مباشر يدخل في صناعة الأعلاف دون الحاجة لعمليات عليه قبل التصنيع،
في حين يحتاج فول الصويا أن يمر بأكثر من مرحلة ( من منتج أساسي إلى منتج ثانوي) قبل الدخول في عملية التصنيع، ومنها مرحلة استخلاص البذور والتي ينتج عنها كسب الصويا 46%،
وأضاف المصدر في تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، إلى أن منشأ الخامات نفسه وتحديدا القادمة من موانئ البحر الأسود (من دول أوروبا تحديدا أوكرانيا ورومانيا)، كان لهما الأثر الأكبر على انخفاض أسعار الذرة في الأسواق المحلية والعالمية.
الذرة الأوكراني
ونوه إلى أن هناك أنواع مختلفة من الذرة الأوكراني مطروحة بالأسواق المحلية، وليست جميعها على نفس الدرجة من الجودة، فنسبة 80% من المعروض منها ذات جودة رديئة “درجة رابعة” ( بها سوس وتحتوي على نسبة سموم عالية)،
الذرة الأرجنتيني
في حين تمتاز الذرة الأرجنتيني والبرازيلي، وكذلك فول الصويا من دول المنشأ ( الولايات المتحدة والأرجنتين والبرازيل) بالجودة العالية “درجة ثانية” لذلك الهبوط الذي يسجلاه في الأسعار طفيف إلى حد ما مقارنة بالأوكراني.
كما لفت إلى أن حجم الإفراجات عن فول الصويا محدودة، في حين هناك زيادة كبيرة في حجم الإفراجات عن الذرة وهو ما أحدث اضطرابا في الاسواق.
وأوضح أن تكلفة طن الذرة تتجاوز 13500 جنيه في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن هناك حالة من الركود تسيطر على الأسواق، حيث أن هناك تخوف لدى المربين من إدخال دورات انتاجية جديدة، خاصة مع عدم استقرار أسعار الأعلاف، ومع حلول عيد الأضحى المبارك، حيث يكثر الطلب والسحب على اللحوم الحمراء،
مضيفا أن سعر الدواجن سجل تراجعا ملحوظا خلال الفترة الأخير ، بالرغم من حجم التكلفة العالية التي يتكبدها المربي في ظل أسعار العلف الحالية.
استيراد الفراخ البرازيلي
كما أشار إلى أن خلال الأزمة وصل سعر الدواجن نحو 85 جنيه، ولم يخفض السعر سوا عمليات استيراد الفراخ البرازيلي المجمدة، خيث شهدت بعدها الاسواق تراجع ملحوظ في الأسعار بنحو 20 جنيها، لكنه كان له أثر سلبي على المربين حيث أن حجم التكلفة لايتناسب مع الأسعار المطروحة بالأسواق.
الدولار
وأكد المصدر، أن انتهاء الأزمة يرتبط ارتباط وثيق باستقرار سعر الصرف بالبنوك، وتدبير العملة الأجنبية “الدولار“، أو على الأقل يصبح سعر الصرف متوافق مع السعر بالسوق السوداء، لافتا إلى أن عمليات الاستيراد تعرضت لصدمات نتيجة لتأخر البضائع بالموانئ.
ولفت إلى أن الذرة تمثل أزمة طاحنة مثلها مثل الدولار، في الوقت الحالي إذ تمثل 55% من إنتاج أي عليقة، سواء مواشي أو دواجن.
توصيات
كما طالب بأن تتولى وزارة التموين أو القوات المسلحة استيراد خامات الأعلاف من الذرة وفول الصويا، مما سيقضي على الاحتكار وجشع التجاروتحقيق توزيع عادل للبضائع وضبط عملية التسعير بالأسواق.