علق الدكتور محمد بكر، أستاذ تغذية الحيوان وتكنولوجيا تصنيع الأعلاف بكلية الزراعة جامعة القاهرة، حول قيام بعض مصانع الأعلاف بتداول الأقماح في صناعة العلف كبديل للخامات، قائلا: “لايسمح باستخدام القمح في تغذية الحيوان لما له من أضرار صحية، ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية”.
وذكر “بكر” في تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، أنه في حال توجهت مصانع الأعلاف لاستخدام القمح سيتسبب في أزمة كبرى؛ لما له من تداعيات سلبية على رغيف الخبز، لافتا إلى أن نشا القمح سريع التخمر، وبالتالي استخدامه في صناعة العلف سيؤدى إلى حدوث لكمات ومشاكل صحية وغذائية للحيوان.
وأشار أستاذ تغذية الحيوان، إلى أن هناك العديد من بدائل الأعلاف يمكن استخدامها وتعطي نفس الكفاءة الإنتاجية للخامات الأصلية، وعلى سبيل المثال يمكن استخدام تفل البنجر كبديل للذرة، موضحا أن سعره سجل نحو 11 ألف جنيه للطن فقط، والشعير الذى يتراوح سعره من 14000 إلى ألف للطن 14500
بالإضافة إلى البطاطا والبطاطس وتفل البرتقال، موضحا أن هناك بدائل عديدة يمكن استبدالها كخامات أعلاف، كما يمكن استبدال فول الصويا بكُسب عباد وكسب القطن والذي يتراوح سعره مابين 15 إلى 16 ألف جنيه للطن.
وقال الدكتور ” محمد بكر” في تصريحات سابقة لـ«قلم بيطري»، أن اعتماد بدائل الأعلاف ودعم الإنتاج المحلي منفذ للخروج من الأزمة الحالية.
بدائل الأعلاف قد تكون الحل
وأوضح “بكر” أن هناك طرق لمواجهة ارتفاع أسعار الذرة من خلال استبدالها أو بتعظيم الفائدة والكمية وذلك بتزويدها برقائق الذرة المطبوخة، والبطاطس فكل كيلو من الذرة يعادل 4 كيلو من البطاطس، والبرتقال الطازج يعادل 6 كيلو من البرتقال.
الشركات وبدائل الأعلاف
وأشار “بكر” سبب عزوف شركات الأعلاف عن استخدام البدائل خلال الفترات السابقة، أن أسعار الخامات الأساسية من الذرة الصفراء وفول الصويا والردة كان فى المتناول ومع توافرها بكثرة، وعدم انتشار ثقافة استخدام البدائل فالغالبية لا تعلم عنها
واستنكر “بكر” الاستهلاك المفرط للذرة داخل المزارع ، حيث إن الماشية من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز لديها القدرة على الاستفادة من العديد من المواد البديلة للذرة والصويا بعكس الدواجن، مؤكدا على ضرورة التنسيق في مثل هذه الأمور .
حلول
وأكد “بكر” على أن حل الوضع الراهن ينقضى بحل الأزمة الدولارية، وزيادة معدلات التصدير لتوفير الدولار بنسبة تتوافق مع مايحتاجه السوق،
والاعتماد على المواد المتاحة فى صناعة الأعلاف، وزيادة الانتاج المحلى من الذرة أو الصويا وتقليل حجم الاستيراد.
وفى نفس السياق، أشار إلى أن الحكومة بدأت فى إتخاذ إجراءات جادة مثل زراعة فول الصويا بمواصفات عالمية، على مساحات 500 ألف فدان تقريبا.
وأكد “بكر” على ضرورة تشجيع ودعم المزارعين على زراعة الذرة البيضاء والصفراء لتشجيع الإنتاج المحلي واعتماد بدائل الأعلاف، حيث إن النخالة أيضا لم تستطع الهروب من الأزمة،
وأشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي أعلنت عن انخفاض انتاجها من مستلزمات الأعلاف بنحو 20 مليون طن هذا العام، فالأزمة لم تعد نقص الدولار فقط، بل نقص الانتاج عالميا أيضا بسبب التغيرات المناخية والجفاف.