أنتشرت فى الآونة الأخيرة سلالة جديدة وقاتلة من أنفلونزا الطيور فى بعض الدول الأوروبية والعربية والأسيوية ، خاصة وأن السلالة القاتلة تنتشر بين البشر حيث تقدر معدلات الوفيات بحوالي 50 في المائة، وهو ما أثار علامات الأستفهام والقلق داخل آروقة صناعة الأنتاج الداجنة وخاصة المربين الذي يعانون فى الفترة الأخيرة من عدة أزمات أهمها ارتفاع التكلفة الأنتاجية للطائر .

ورصد “قلم بيطري ” ردود فعل الهيئة العامة للخدمات البيطرية على لسان رئيس الهيئة ومعهد صحة الحيوان على لسان الدكتورة هبه حسن ، مدير المعمل المركزى لتجارب الحيوان بمعهد خاصة وهما الجهتين المنوط بهم لرد علي صحة انتشار هذه السلالة فى مصر ، إذا انتشرت هل هناك إجراءات للوقاية من هذه السلالة ؟.

والخدمات البيطرية تعمل على توفير 20مليون جرعة لقاح إنفلونزا الطيور 

أعلن الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس هيئة الخدمات البيطرية، عن توفير 20 مليون جرعة من لقاح انفلونزا الطيور.

ولفت “عبد الحكيم”، إلى أنه جاري توزيع اللقاح على المحافظات لضمان عدم حدوث أي أزمات طوال الموسم ولتحصين حضانات تربية الطيور التي تعتبر المصدر الأساسي للتربية المنزلية بجرعتين متتاليتين بينهم 21 -28 يوما مجانا.

وكشف عن حقيقة انتقال سلالات أنفلونزا الطيور من الخارج إلي مصر، قائلا: “يتم الإشراف على تحصين الكتاكيت المستوردة ضد مرض أنفلونزا الطيور خلال فترة الحجر حيث يتم التأكيد على توفر جميع المشخصات والمهمات والأدوات اللازمة للفحص المعملي والكشف عن المرض” .

وأشاد رئيس هيئة الخدمات البيطرية بدور معهد صحة الحيوان فى الفحص والكشف عن عينات الكتاكيت القادمة من الخارج للتأكد من خلوها من الفيروسات والأمراض ومنها أنفلونزا الطيور .

وأوضح أن هناك عمليات تقصي سلبي تتم بشكل دوري بمزارع الدواجن من خلال فحص عينات ما قبل البيع للتأكد من صحتها حفاظا على سلامة المواطنين .

استجابة سريعة للمواطنين للحد من انتشار أنفلونزا الطيور
وأشار الدكتور عبد الحكيم محمود إلي أن الهيئة تقوم بالاستجابة السريعة للحد من انتشار فيروس أنفلونزا الطيور لحماية الأفراد والطيور من انتقال العدوى إليهم من خلال سرعة التعامل مع بؤر الإصابة واحتواء المرض (بالتخلص الصحي الآمن من الطيور المصابة ومخلفاتها، التنظيف والتطهير، والتحصين حول البؤر والتوعية والارشاد والتقصي في نطاق البؤرة).

صحة الحيوان ترد 

قالت الدكتورة هبه حسن ، مدير المعمل المركزى لتجارب الحيوان بمعهد الصحة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة ، إن المعهد له فرع فى كل محافظة تعمل على فحص العينات الواردة سواء من الدواجن أو أى لحوم للتأكد من خلوها من الأمراض والفيروسات ومن بينها مرض أنفلونزا الطيور .

كيف يتم تشخيص أنفلونزا الطيور؟
وأضافت “حسن” ، أنه يتم التشخيص السريع للميكروبات عالية الخطورة مثل انفلونزا الطيور والحمى القلاعية ، كما يتم إجراء الأبحاث التطبيقية كما وجه وزير الزراعة السيد القصير على العينات ، وذلك فى سبيل حماية الثروة الحيوانية والداجنة .

وأشارت إلي أن مركز التجارب يعد مكان محايد لتقييم برامج التحصين لذا يتم اجراء التجارب بشكل نقى وبالتالى بيئة مركز حيوانات الحيوان يختبر العينات تحت ظروف مناسبة جدا .

وكشفت دور مركز حيوانات التجارب فى مكافحة انفلونزا الطيور ، حيث أن هناك دور كامل هنا بالمركز تقوم بفحص العينات وإجراء التجارب ليس لانفلونزا الطيور فقط وإنما لجميع أنواع الميكروبات والفيروسات التى تصيب الدواجن ، وتلجأ إليها جميع الشركات من أجل إجراء التجارب والفحوصات باعتبارنا أول معمل حكومي متخصص فى هذا المجال.

إسرائيل وإنفلونزا الطيور 

كانت هيئة البث الإسرائيلية، أفادت اليوم “الأحد”، بأن إنفلونزا الطيور مستمرة في الانتشار بحظائر الطيور بشمال البلاد، بعد اكتشاف حالات في حظائر الدواجن في قرية ديفورا المحاذية لمدينة العفولة.

ووفقا هيئة البث الإسرائيلية، تبين أن الحديث يدور عن طفرة للفيروس يمكن أن تنتقل إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر بالطيور، حيث حذرت وزارة الصحة الإسرائيلية المواطنين من لمس الطيور المصابة أو المريضة.

وفرضت وزارة الزراعة طوقا على حظائر الدواجن تقع داخل دائرة نصف قطرها عشرة كيلومترات من الحظيرة المصابة في قرية ديفورا.

يذكر أن طفرة مشابهة للفيروس كانت قد رصدت قبل أسبوع في قرية رام أون على الحدود مع لبنان.

ظهور انفلونزا الطيور فى بريطانيا
وقال مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة ، إنه تم اكتشاف أول حالة إصابة بشرية بسلالة قاتلة من إنفلونزا الطيور لدى شخص يعيش في جنوب غرب إنجلترا.

بينما لم يفصح المسؤولون عن تفاصيل عن الشخص المصاب، قالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) إن الشخص أصيب بالفيروس من الاتصال الوثيق والمنتظم مع عدد كبير من الطيور المصابة، والتي احتفظوا بها داخل وحول منزلهم.

وبحسب ما ورد، فإن الشخص المصاب بصحة جيدة وقام بعزل نفسه حاليًا.

في حين أن انتقال مرض إنفلونزا الطيور من الطيور إلى البشر أمر نادر الحدوث، إلا أنه يمكن أن يكون مميتًا ، حيث تقدر معدلات الوفيات بحوالي 50 في المائة.

كما أن الانتقال اللاحق لأنفلونزا الطيور من إنسان إلى آخر نادر أيضًا ويعتبر الخطر على الصحة العامة منخفضًا للغاية.