بقلم : الدكتورة / أمل نادر عوض
باحث بكتريولوجي– معهد بحوث الصحة الحيوانية
بقلم : الدكتورة / رانية صالح
باحث بكتريولوجي- معهد بحوث الصحة الحيوانية
الأغنام والماعز دور مهم في الإنتاج الحيواني في مصر من حيث انتاج اللبن والصوف ومن حيث المساهمة في توفير اللحم الأحمرفي البلاد فتحتل الأغنام والماعز المرتبة الثالثة.
الأغنام والماعز
في موسم الشتاء ومع ارتفاع نسبة الرطوبة في الأرضيات تتعرض الماعز والأغنام لبعض الأمراض ومنها تعفن الحافر( الظلف).
التعريف بالمرض:
مرض تعفن الحافر من الأمراض المهمة والخطيرة التي تؤثر مؤخرا على الانتاج الحيواني والاقتصاد . هو مرض معدي يصيب أظلاف الأغنام في كل الأعمار ويصيب كذلك الماعز. يتميز هذا المرض بوجود نخر جلدي عند حافة اتصال الجلد مع نسيج الظلف ثم انفصاله وسقوطه.
يعد هذا المرض أحد أكثر أسباب انتشار العرج في الأغنام والماعزمما يؤدي لخسارة اقتصادية حيث أن ظهور حالة واحدة يؤدي بالامكان الى عدوى شديدة تنتقل لباقي القطيع ومن الصعب علاجها.
أسباب المرض:
الاصابة بالجراثيم البكتيرية المغزلية الناخرة Fusibacterium necrophorum, التي تعمل لوحدها او بالتنسيق مع بعض البكتيريا الاخرى مثل العصوية العقدة Dichelobacter nodosus أساس الاصابة في الماعز) التي لا تستطيع العيش خارج جسم الحيوان أكثر من 10 أيام ولا تستطيع التكاثر في التربة لفترة طويلة.
مصدر العدوى:
الحيوان المصاب
كيفية حدوث المرض(الاصابة):
-الأغنام المصابة (مصدر العدوى) +وجود الرطوبة + التربة الملوثة يؤدي الى حدوث المرض,حيث أن التعرض للحرارة والرطوبة لفترات طويلة يؤدي الى تشققات للجلد فوق الحافر والذي يسهل العدوى بالبكتيريا والتي تخترق الأنسجة وتتكاثر بسرعة كبيرة وتنتج سموم تنتشر في القدم.
مقالات متعلقة :
بينهم قطر.. الصين تحظر استيراد الأغنام والماعز والدواجن من عدة دول
تعفن الحافر في الأغنام والماعز وأسبابه وعلاجه و طرق الوقاية منه
أهم مشاكل الأمراض البكتيرية التي تصيب قطعان الأغنام والماعز
لجان متخصصة لتحصين الأغنام والماعز ضد مرض الطاعون بالأقصر
– توجد الجراثيم المغزلية العقدية في أظلاف الغنم المتعفنة فقط وتبقى حية لأيام قليلة في التربة الرطبة والجافة.
– تحدث الاصابة فقط في وجود تربة رطبة (باستمرار) مما يؤدي لرطوبة مستمرة في الظلف أو الجروح أو الخدوش بين الظلفين وفرط نمو الطبقة القرنية للظلف.
– شدة الاصابة تكون عند الحملان أقل منها عند الأغنام الكبيرة.
العوامل التي تساعد على حدوث المرض:
– الجروح في القدم خاصة بين الأظلاف، وغالبا بعد عملية تقليم الأظافر.
– للعوامل البيئية دور مهم ( التعرض للحرارة والرطوبة لفترات طويلة مما يؤدي الى تشققات للجلد فوق الحافر والذي يسهل العدوى بالبكتيريا والتي تخترق الأنسجة وتتكاثر بسرعة كبيرة وتنتج سموم تنتشر في القدم(.
أعراض المرض:
– التهاب واحمرار وتورم الجلد حول الحافر مع نزول افرازات كريهة الرائحة.
– تمزق الأنسجة القرنية للحافر.
– العرج وعدم القدرة على الحركة والمشي بصورة طبيعية.
– الزحف على الرسغين وعدم قدرة الكباش على القفز على النعاج لأجراء عملية التلقيح .
– فقد الشهية ونقص الوزن سريعا.
– حدوث مضاعفات كارتفاع درجة الحرارة والتعفن التام للحافر واصابة الانسجة العميقة للقدم كالمفاصل والأربطة في حالة ترك بدون علاج.
التشخيص:
– الفحص الأكلينيكي :الأعراض تكون واضحة ومميزة.
– الفحص المعملي: يشمل
-
أخذ عينات من الأماكن المصابة.
-
زرع العينات بكتريولوجيا لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض.
-
عمل اختبار الحساسية للمضادات وتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب للعلاج.
العلاج الدوائي:
-
علاج جراحي لتنظيف الجروح وازالة الانسجة المصابة وتطهيرها
-
الحقن بالمضادات الحيوية المناسبة ( البنسيلين طويل المفعول- أوكسي تتراسيكلين- سيفالوسبورين لمدة تتراوح بين 7-10 أيام)
-
مضادات الالتهابات الغير ستيرويدية لتخفيف الألام.
-
يوضع مكان الاصابة مواد كاوية ( كبريتات النحاس)، مطهرات، مرهم اليود ويرش عليها بودرة السلفا ثم رباط ضاغط.
-
بعد العلاج يجب حفظ الحيوانات في مكان جاف.
-
امكانية اجراء مغاطس للحيوانات تحتوي على مطهرات ، مرة كل أسبوع لمدة شهر على الأقل .
للوقاية من المرض يجب اتباع الأتي:
-
مراقبة الأظلاف والعناية بها بشكل دوري ومنتظم.
-
جمع مخلفات التقليم وحرقها.
-
تنظيف وتعقيم الحظائر بشكل دقيق وصحي.
-
التخلص الامن من الحالات التي لا تستجيب للعلاج والتأكد من سلامة أظلاف الحيوانات التي تضاف مرة أخرى للقطيع.
-
تجنب الرعي في الأماكن الرطبة والمستنقعات والمحافظة على الحظائر جافة.
-
اذا كانت التربية مغلقة يجب تطهير أماكن تواجد الحيوانات بشكل دائم ومستمر وعدم حدوث بلل في أماكن تواجدها والحرص أن تبقى التربة جافة وتغييرها بصفة دورية.