بقلم : الدكتورة / عزه مصطفي مصطفي عبد المطلب
باحث أول فارماكولوجي – قسم الكيمياء والسموم والنقص الغذائي- معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية
الإجهاد الحراري ينتج من تفاعل الدواجن مع العوامل البيئية مثل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الهواء
وتكون فيها الدواجن غير قادره على التوازن بين إنتاج وفقد حرارة الجسم. ويعتبر الإجهاد الحراري من اهم المعوقات الرئيسية في صناعة الدواجن
حيث يؤدي إلى خسائر اقتصادية هائله ومن المتوقع زياده الخسائر في السنوات القادمة نظرا لتغير المناخ والاحتباس الحراري العالمي.
الإجهاد الحراري
أسباب الاجهاد الحراري في الدواجن:
-
ضعف تطور الهيبوثالامس وهو جزء متواجد في المخ ومسؤول عن التنظيم الحراري فالكتاكيت الصغيرة تحتاج الي درجة حرارة مرتفعة تتراوح من 35-40 درجه مئويه في الاسبوع الاول من العمر اما الطيور الناضجة تحتاج درجة حرارة بين19- 24 درجه مئويه.
-
عدم وجود غدد عرقية، ووجود الريش علي جسمها مع وجود طبقه دهنيه تحت الجلد وارتفاع درجة حرارة جسم الدواجن تصل الي 40درجه مئويه مما يعقد التنظيم الحراري للدواجن.
-
سرعه نمو الدواجن وزياده معدلات الأيض بسبب التحسينات الوراثية للدواجن و لذلك تنتج الطيور المزيد من حرارة الجسم مما يجعلها أكثر عرضة للإجهاد الحراري.
-
تؤثر الرطوبة على صحة الدواجن وإنتاجيتها. وذلك لأن مصدرالرطوبة الرئيسي في عنابر الدواجن هو بخار الماء الناتج عن تنفس الكتاكيت، و زياده رطوبه الفضلات ، مما يعزز نمو البكتيريا والفطريات الضارة و بالتالي يؤثر سلبًا على الصحة العامة للطيور.
-
كما أن انخفاض الرطوبة يؤدي إلى جفاف الهواء، و تأثر الجهاز التنفسي.
-
ويظهر تأثير الرطوبه واضح عند ارتفاع درجه حراره الوسط المحيط بالدواجن حيث يزيد من درجة حرارة الجسم.
مقالات متعلقة
الإجهاد اﻟﺤﺮاري وتأثيره علي مزارع الدواجن
الاستجابة المناعية للقاح الإيشيريشياكولاي الميت في الدواجن تحت الإجهاد الحراري
الإجهاد الحراري وتأثيره على العوامل الدموية في الأغنام
خبير: موجة الحر الشديد تزيد من الإجهاد الحراري وتؤدي لنفوق الدواجن بالحظائر
الاعراض الظاهريه:
هناك الكثير من الأعراض التي تشير الي الاجهاد الحراري في الدواجن وهي الانخفاض الواضح في استهلاك كمية الأعلاف المعتادة و تناول الماء بكميه كبيره بسبب زياده الإدرار البولي و ارتفاع الاجنحه بعيدا عن الجسم وخمول الدواجن الواضح وأيضاً جلوس الدواجن في الاماكن الرطبه واللهث و التجمع بجوار الجدران و المراوح واماكن التهويه لتخفيف درجه الحراره مما يزيد من اخراج كمية اكبر من ثاني اكسيد الكربون الذي يؤدي الي زيادة حامضية الدم ويترتب علي ذلك في النهاية انخفاض الاداء الانتاجي للطيور و زياده معدل الوفيات.
تأثير الاجهاد الحراري علي الدواجن بيولوجيا:
-
يؤثر سلبا علي الاعضاء التي لها أهميه مناعيه بالجسم مثل الطحال والغدة التيموسية والغدد الليمفاوية وانخفاض الاجسام المضادة وانخفاض خلايا الدم البيضاء في الطيور مما يزيد من تعرضها للامراض مثل النيوكاسل و انفلونزا الطيور ومرض الجمبورو و زياده الحساسيه للسموم الفطريه.
-
التأثيرات السلبيه على صحة الأمعاء ، وهضم المغذيات وامتصاصها وانخفاض خصوبة الطيور ، وتقليل المناعة ، وزياده الإجهاد التأكسدي للدواجن .
-
ظهور امراض سوء التغذيه بسبب نقص هرمون الثيروكسين الذي يفرز من الغدة الدرقية ويلعب دورا هاما في عمليات التمثيل الغذائي والنمو.
-
يقل الجليكوجين في العضلات ويزيد معدل التنفس و الانفعال العصبي و تمدد الأوعية الدموية الطرفية ، لدي الطيور كرد فعل فسيولوجي لمواجهة الاجهاد الحراري.
الدواجن
تأثير الاجهاد الحراري علي الإنتاجية :
-
يؤدي الاجهاد الحراري الي قلة استهلاك العلف وبالتالي انخفاض وزن الجسم وانخفاض كفاءة التحويل الغذائي مما يؤثر علي جودة اللحوم في دجاج التسمين حيث تقل نسبة عضلات الصدر و زياده نسبة عضلة الفخذ. كما يقل محتوى البروتين بسبب التأثير السلبي علي جليكوجين العضلات و زياده ترسيب الدهون نتيجة افراز الجسم الكورتيزون لمواجهة الاجهاد الحراري مما ينتج عنه خسائر اقتصادية مرتفعه في مزارع الدواجن.
-
زيادة اللهث تؤثر سلبا علي جودة قشرة البيضة وزياده احتماليه حدوث الكسر وصعوبة التداول والتخزين.
-
كما أن انخفاض جودة القشرة تؤدي الي انخفاض نسب الفقس وانخفاض عدد الكتاكيت.
-
كما ان سوء التغذيه يخفض مستوي الكالسيوم والبروتين في الدم مما يؤثر علي عدد وحجم البيض.
-
يؤثر الاجهاد الحراري سلبا علي انتاج الهرمونات الجنسية سواء الذكرية او الانثوية مما يؤدي الي انخفاض النشاط الجنسي وانخفاض معدلات الخصوبة وإنخفاض عدد وحيوية الحيوانات المنوية في السائل المنوي للذكور وانخفاض عدد البويضات و حجم المبيض في الاناث وهذا يفسر انخفاض عدد البيض ووزنه وانخفاض الخصوبة .
طرق تخفيف الآثار السلبية للإجهاد الحراري في الدواجن:
-
التعديل او التحسين الوراثي عن طريق تقنية الانتخاب والتي تزيد من تحمل الطائر للاجهاد الحراري مثل جين الريش المجعد وجين الرقبة العارية وجين القزامة.
-
تقديم الغذاء في الصباح الباكر او المساء وتجنب التغذية في الاوقات التي تشتد فيها درجة الحرارة لتقليل الحرارة الناتجة من التمثيل الغذائي عند استهلاك العلف.
-
إضافة الماء الي العلف وهو ما يعرف بالتغذية الرطبة يعمل على زيادة كمية الماء الداخلة لجسم الدواجن وتقليل اللزوجة في القناة الهضمية مما يسرع من مرورالغذاء وتحسين من الهضم الإنزيمي للعلف وامتصاص العناصر الغذائية من الأمعاء.
-
اتباع أنظمة غذائية لتقليل الآثار السلبيه للإجهاد الحراري بتوفير نظام غذائي غني بالبروتين خلال الأوقات الباردة ونظام غذائي غني بالطاقة خلال الفترة الأكثر دفئًا من اليوم.
-
إضافة الأملاح المعدنية لمياه الشرب لتعويض الفاقد من الصوديوم ، الكلوريد ، البوتاسيوم والبيكربونات التي تخرج مع الزرق و اضافه الزنك والسيلينيوم و الكروميوم والفيتامينات ((C&A لتحسين معدل النمو وإنتاج البيض.
-
توفير مناطق مظللة أو هياكل محمية والتهوية الكافية في الأماكن المغلقة وسحب السماد من العنبر بمعدل أسرع لأن الحرارة الناتجة من تحلل السماد تضاف إلى حرارة الجو و توفير مياه نظيفة وعذبة بشكل مستمر.