يعتبر تسجيل كميات المياه المستهلكة يوميا من الأساسيات في التربية والإدارة الناجحة
وهي خطوة هامة يجب ان يلتزم بها مربي الدواجن طوال دورة التربية واعتبار من اليوم الأول للتنزيل وحتى نهاية التربية وبيع القطيع.
ولكن لماذا يجب تسجيل كمية المياه اليومية؟
تعتبر كمية المياه المستهلكة يوميا دلالة أساسية على حسن سير التربية و خلو القطيع من الأمراض ويعتبر انخفاض استهلاك المياه اليومية (أو الزيادة في بعض الحالات) من أول الدلالات في كثير من الأمراض.
ما هي كمية المياه التي يجب ان يستهلكها الطائر الواحد في اليوم؟
ترتبط كمية المياه التي يستهلكها الطائر بشكل كبير بكمية العلف التي يتناولها (عمر الطائر) وتبلغ في أغلب الحالات ضعف كمية العلف المستهلكة مقدرة بالغرام.
مثال :
في حال استهلاك الطائر 100 غ من العلف يجب ان تكون كمية المياه المستهلكة = 200 مل ماء.
و هذا يعني ان :
كمية المياه التي يستهلكها الطائر في اليوم = كمية العلف المستهلكة × 2
طبعا تختلف هذه النسبة حسب أنظمة مياه الشرب المستخدمة في الحظيرة (مشارب معلقة – مشارب أرضية معدنية طولية – حلمات … الخ). كما تختلف بشكل كبير حسب درجات الحرارة (الصيف – الشتاء) حيث يزداد استهلاك المياه بشكل كبير خلال الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير و زيادة الاجهاد الحراري و الذي يدفع بالطائر لاستهلاك كميات أكبر من المياه لمعادلة ارتفاع حرارة الجسم.
ملاحظات هامة:
يجب ان يتم قياس كمية المياه المستهلكة يوميا بنفس الساعة من خلال عداد ماء دقيق في حال النظم الآلية للمشارب.
يبدأ انخفاض استهلاك الماء في القطيع عادة قبل إمكانية رؤية أي مرض (طور الحضانة المرضية).
في العديد من الحالات يزداد استهلاك المياه بما فيها بعض الحالات المرضية (الاسهالات – إعطاء مدرات بولية … الخ) كما في حالات ارتفاع درجات الحرارة.
انخفاض استهلاك الماء = انخفاض استهلاك العلف = انخفاض معدلات الزيادة الوزنية = عدم الوصول للأوزان المطلوبة (نسبة تحويل منخفضة).
الدكتور محمد المسالمه