اعترفت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OMSA، يوم الخميس الماضي، بانتهاء مرض نيوكاسل في البرازيل، بعد مرور 90 يومًا على انتهاء تفشي المرض.
وقالت الهيئة في بيان بتاريخ 23 أكتوبر، إن الحدث اعتبر مغلقا بعد الموعد النهائي وتطبيق إجراء “التدمير” في المنشأة المتضررة الوحيدة، والذي يشمل ذبح الحيوانات المصابة والحالات المشتبه فيها.
ووفقا لـ OMSA، أرسلت البرازيل أيضًا إعلانًا ذاتيًا بالقضاء على المرض.
ومع استئناف حالة المنطقة الخالية من الأمراض، تنتظر البلاد نهاية القيود المفروضة على شحنات الدجاج البرازيلي.
وحتى يوم الخميس، استمر التعليق الاحترازي والمؤقت لصادرات منتجات الدواجن البرازيلية في 43 سوقا، بدرجات متفاوتة من القيود، وفقا لمسح محدث أجرته وزارة الزراعة.
مرض نيوكاسل
قال الدكتور السيد الغمري، استشاري أمراض الدواجن، إن مرض نيوكاسل منتشر على مدار العام وليس كما يشاع في فصل الشتاء فقط، وتختلف شدته وتأثيره باختلاف أنواع الدواجن سواء تسمين أو بياض وأمهات، موضحا أن الدجاج اللاحم أو التسمين يتأثر بشكل أعلى وتصل نسبة النفوق به إلى 100%، في حين يشتد أثره على الدجاج البياض من خلال نقص إنتاجية البيض بنسب تتراوح من 20-50% ويصغر حجمه وتكون القشرة هشة وقد ينقطع نهائيا، وبعد انتهاء العدوى يظل إنتاج البيض منخفضا مدة تتراوح بين 4- 8 أسابيع حتى يعاود الارتفاع و تتحسن صفات القشرة وحجم البيض تدريجيا، و لكنه لا يصل إلى معدل الإنتاج القياسي للطيور التي لم تصاب بالمرض، بينما في دجاج الأمهات يكن هناك قلة في الخصوبة.
نيوكاسل
وأشار الغمري، في تصريح خاص بـ”قلم بيطري”، إلى أن مرض نيوكاسل من الأمراض الفيروسية الوبائية السريعة الانتشار والتي تسبب خسائر فادحة للمربي، ويمكن أن ينتقل من الطائر للإنسان (العاملين بعنابر الدواجن)، وتظهر أعراضه عند الإنسان في ارتفاع درجة حرارة الجسم وإحمرار في العين.
وتابع: إن هذا الفيروس له القدرة على إحداث الإصابة بالقطيـع بنسبة تصل إلى 100%، وعن فترة حضانة المرض (فترة دخول المرض) تستغرق من يومان إلى 7 أيام، وتبدأ الإصابة في الظهور اعتبارا من عمر 20 يوم في الدواجن التسمين، بينما يمكن أي يظهر في أي توقيت على مدار دورة الدجاج الأمهات والبياض.
طرق انتشار المرض
1- ينتقل الفيروس من طائر إلى أخر عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي والفم أو عن طريق الأعلاف الملوثة او الماء
2- ينتقل بين المزارع بواسطة الهواء ولكن لمسافات قصيرة.
3- يدخل المزارع ايضا عن طريق الأدوات الملوثة أو بواسطة الطيور البرية.
4- ينتقل احيانا إلى بيض الطيور المصابة ولكن الأجنة تموت قبل الفقس.
الأعراض
وأوضح أن أهم الأعراض التي تظهر على الفرخ تتمثل في الآتي:
1- هبوط استهلاك العلف بنسبة 50%.
2- زيادة في نسبة النافق.
3- زيادة في سحب المياه.
4- سخونية في جسم الفرخ.
5- انكماش الطائر .
6- خمول شديد في القطيع.
7- فقدان الطائر للحيوية.
8- إسهال مائي أخضر اللون (برسيمي).
9- التجمع في جوانب الحظيرة.
كما نوه أن الأعراض التنفسية في الطيور تبدأ في الظهور على شكل صعوبة التنفس و حشرجة في الصوت وتزداد حدة الأعراض ليلا، متابعا: “جميع الأعراض المسبق الإشارة إليها تختلف مع معظم الأمراض الفيروسية”.
اللقاحات والأدوية البيطرية
وذكر أن هذا المرض له تحصينات حية live vaccine كا (هتشنر والكولون والالسوتا ) والتحصينات الميتة killed vaccine ويتم تحديدها من خلال برنامج وقائي طبقا للمنطقة المحيطة بالمزرعة بواسطة الطبيب البيطري المختص .
وأضاف أن مرض نيو كاسل من ضمن الأمراض التي تحصن اضطراريا؛ موضحا أن مناعة القطيع لها دور كبير في مجابهة ومحاربة المرض، لافتا إلى أنه يجري تحصين الدواجن التسمين من مرتين إلى ثلاثة على مدار الدورة، بالإضافة إلى التحصين “الميت”، منوها أن البرنامج التحصيني يختلف باختلاف المكان وحسب المناعة ووبائية المنطقة.
في حين يشمل برنامج تحصين الدجاج البياض من 4 إلى 5 تحصينات على مدار الدورة.
كما شدد على ضرورة التأكد معمليا من فاعلية اللقاح المستعمل في آخر تحصين للطيور.
توصيات
كما أوصى بضرورة استخدام روافع المناعة للقطيع، وفيتامينات مختلفة لتفادي خطورة المرض، والاهتمام بتطهير العنبر واستخدام مضادات الميكروبات مثل البيتادين أو اليود ورشه بالعنابر.
كما دعا المربين للحفاظ على الأمان الحيوي بالعنابر، قياس مناعة الأمية، تحديد مواعيد التحصين تحت إشراف الطبيب البيطري، واستخدام رافع مناعة قوي للقطيع على مدار الدورة، وعدم إجهاد الفرخ والمحافظة على التهوئة الجيدة.