من المتوقع أان يكون إنتاج الذرة في الصين أقل بكثير هذا العام، ولكن هذه المعلومات لم تؤثر بعد على الأسعار.
وقد أدت الأحوال الجوية القاسية – من الحرارة إلى الفيضانات – إلى تفاقم توقعات حصاد الذرة في الصين بشكل كبير. إلا أن التجار لم ينتبهوا بعد لهذه المشكلة، نظراً لكثرة المخزونات وضعف الطلب على الحبوب.
ومع ذلك، إذا لم يتحسن الوضع وتمكنت الحكومة من تعزيز التنمية الاقتصادية، فسيتعين على الصين زيادة واردات الذرة.
وفي عام 2023، حصدت الصين رقما قياسيا بلغ 289 مليون طن من الذرة، ولكن في عام 2024، قد ينخفض المحصول بنسبة 7٪ (أو 5-20 مليون طن)، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2000، عندما انخفض الإنتاج بنسبة 17٪.
وسينتهي الحصاد في نوفمبر، وستُعرف النتائج حينها، لكن من الواضح بالفعل أن توازن السوق لن يتدهور كثيراً حتى في حالة حدوث مثل هذا النقص.
وفي نهاية سبتمبر، ارتفعت الأسعار المحلية بشكل طفيف، لكنها لا تزال عند أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات.
وقد أدى الحصاد القياسي في السنوات الأخيرة إلى إشباع السوق، وأدى التباطؤ الاقتصادي إلى انخفاض الطلب من صناعات الثروة الحيوانية والأغذية.
ويبقى أن نرى كيف سيغير برنامج التحفيز الحكومي الجديد الوضع.
وكانت واردات الحبوب إلى الصين هذا العام أقل مما كانت عليه في السنوات السابقة، وتتوقع السلطات المزيد من الانخفاض. وبينما وصلت في العام 2023/24 إلى 19.5 مليون طن، فإنها لن تتجاوز 13 مليون طن في الموسم الحالي. وسيكون لذلك تأثير سلبي على المزارعين الأمريكيين، الذين يوفرون معظم الواردات الصينية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان لدى الصين ما يكفي من احتياطياتها الخاصة لتلبية النمو في الطلب إذا نجح برنامج التنمية الاقتصادية. وفي المستقبل، قد يشكل تغير المناخ مشاكل بالنسبة للمحاصيل المستقبلية، الأمر الذي سيضغط على الحكومة لتحفيز العرض.