يظهر سوق القمح الأوكراني ارتفاعا ثابتا في الأسعار، في حين أن العوامل الرئيسية التي تؤثر على ديناميكيات الأسعار هي انخفاض إنتاجية الحبوب في أوروبا وأستراليا، وارتفاع الطلب من المستوردين الآسيويين ومحدودية المعروض من الحبوب في الأسواق العالمية.
وتوصل محللو الجمعية التعاونية الزراعية PUSK، التي تم إنشاؤها داخل الهيئة الزراعية لعموم أوكرانيا، إلى هذا الاستنتاج.
وكما لاحظ الخبراء، فإن هذا الاتجاه سيستمر حتى نهاية أكتوبر على الأقل.
وعلى خلفية مشاكل المناخ وانخفاض المحاصيل في الاتحاد الأوروبي، أصبح القمح الأوكراني أكثر قدرة على المنافسة، وخاصة بالنسبة للدول الآسيوية.
ويشير المحللون إلى أن السعر المشروط في الموانئ يقترب الآن من 210 دولارات بالطن وهناك إمكانية للنمو إلى 220 دولارًا بالطن.
ومن العوامل المهمة في ارتفاع الأسعار أيضًا ارتفاع معدل تصدير القمح الأوكراني.
وأضاف المحللون: «لقد وصلت الصادرات من أوكرانيا بالفعل إلى 900 ألف طن، مما يشير إلى استقرار الطلب. السوق يعمل على عجلات، دون تكدسات كبيرة في الموانئ، مما يحافظ على استقرار الأسعار».
بالإضافة إلى ذلك، يتم دعم الأسعار من خلال الأخبار الواردة من السوق الروسية.
ويقول الخبراء: “اتفق المصدرون الروس على حد أدنى لسعر قمحهم يبلغ 250 دولارًا بالطن، مما يمنح السوق الأوكرانية فرصًا لتعزيز مكانتها حيث يبحث المستوردون الآسيويون عن بدائل وسط النقص”.
سعر القمح الغذائي ينمو أيضا في السوق المحلية في أوكرانيا.
كما يتوقع محللو PUSK، “إن سعر القمح من الدرجة الثانية يتجاوز بالفعل 9700 غريفنا/طن، مما يجعل السوق المحلية أكثر جاذبية لبيع المنتجات. وسوف يؤدي العرض المحدود من الحبوب إلى تحفيز المزيد من الزيادات في الأسعار. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حتى ديسمبر ويناير، حيث يمكن أن تصل الأسعار في الموانئ إلى 230 دولارًا بالطن،”