قال الدكتور صلاح حجاج، خبير الاستزراع السمكي، إن الموسم هذا العام شهد اضطرابات عديدة يأتي أبرزها متمثل في الموجات الحارة والارتفاع الشديد في درجات الحرارة،
بجانب ارتفاع الإيجارات مما شكّل ضغطا على المربين واضطرهم لتسكين أعداد أكبر من الحجم المائي الذي يجري الاستزراع به ما أدى لنمو معدلات استهلاك العلف.
الاستزراع السمكي
وأشار حجاج، إلى أنه مع الارتفاع القياسي في درجات الحرارة ووسط زيادة أعداد الأسماك بالأحواض أدى لمشكلات عديدة على رأسها ظاهرة “موت الأسماك”، وبجانب رفع سعر العلف تكبد المزارعين خسائر كبيرة.
وأشار في تصريحات خاصة بموقع “قلم بيطري“، إلى أن مصر مازالت بصفة عامة في جميع المنتجات الحيوانية والزراعية “جنة الوسيط ونار المنتج والمستهلك“، حيت إن منتجى الأسماك يعانوا في ظل التكلفة المرتفعة، في حين أن الوسطاء أو كما يطلق عليهم “حلقات التداول” متحكمون في الأسعار من خلال رفعها بشكل مبالغ فيه.
وأفاد أن فجوة منافذ التوزيع مازالت موجودة، موضحا أن متوسط التكلفة الفعلية لكيلو السمك في المزارع تصل إلى 70 جنيه،
في حين تصل للمستهلك من خلال حلقات التداول بسعر 100 جنيه.
كما أكد على أن زيادة النافق بشكل خاص والتكلفة الإنتاجية بشكل عام، كان له دور في عدم نمو الإنتاج ، مشيرا إلى أن النفوق هذا الموسم كان ملحوظ بشكل كبير.
وذكر خبير الاستزراع السمكي، أن الأسماك مستخدمة للمياه وليست مستهلكة لذلك يمكن استغلالها في المناطق الصحراوية من خلال مياه الآبار واستخدامها فيما بعد لعمليات الزراعة مما يزيد من خصوبة التربة،
مضيفا أن الوضع الحالي مشجع للمربين على زيادة المعدلات في المواسم المقبلة.