ويظل التركيز الرئيسي للمحللين على الأحوال الجوية في وسط البرازيل وأجزاء من الأرجنتين، وكذلك في شرق أوكرانيا وغرب روسيا، حيث تستمر الظروف الجافة.
ويؤدي ذلك إلى انخفاض احتياطيات رطوبة التربة، مما يعيق بدء زراعة فول الصويا والذرة والقمح الشتوي.
أوكرانيا
وشهدت المناطق الغربية من أوكرانيا هذا الأسبوع هطول أمطار جيدة، بينما شهدت المناطق الشرقية من أوكرانيا وجنوب غرب روسيا حرارة شديدة وجفافًا.
ووفقاً لمركز الأرصاد الجوية الهيدرولوجية الأوكراني، فإن أكثر من 70% من المناطق المزروعة بالمحاصيل الشتوية في أوكرانيا تعاني من ظروف الجفاف الشديد.
ومر بالفعل الوقت الأمثل لزراعة بذور اللفت الشتوية، وتم زرع حوالي 60٪ فقط من المساحة المخططة.
وتشهد زراعة القمح الشتوي تقدماً بطيئاً بسبب قلة هطول الأمطار، وهو أمر غير متوقع خلال الأسبوعين المقبلين.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية حدوث صقيع مبكر في أكتوبر، مما قد يمنع المحاصيل الشتوية من النمو قبل الشتاء بوقت طويل.
الأرجنتين
وفي الأرجنتين، يستمر الطقس الجاف، على الرغم من أن المزارعين بدأوا في زراعة الذرة، لكن قلة هطول الأمطار يحد من وتيرة الزراعة.
ووفقاً لبورصة بوينس آيرس للحبوب (BAGE)، اعتباراً من 18 سبتمبر، تم زراعة 7.1% من المساحة المتوقعة البالغة 6.3 مليون هكتار بالذرة.
وصل منسوب المياه في نهر بارانا إلى ثاني أدنى مستوى له خلال هذه الفترة منذ عام 1970، مما أدى إلى انخفاض تحميل السفن للبضائع بنسبة 15%.
وكانت الأمطار الأخيرة مواتية لجنوب البرازيل، حيث تسارعت زراعة فول الصويا والذرة.
البرازيل
ومع ذلك، لا يزال وسط البرازيل يعاني من الحرارة الشديدة والجفاف، وهو الأسوأ في العقد الماضي. ويأمل المزارعون أن يبدأ موسم الأمطار في غضون أسبوع، لكن التوقعات تشير إلى عدم هطول الأمطار في ولاية ماتو غروسو خلال الأيام العشرة إلى الأربعة عشر المقبلة.
وقد يؤخر المنتجون زراعة فول الصويا حتى أكتوبر، مما قد يقلل من إمكانية إنتاج محصول ثانٍ من الذرة والقطن.
كما تؤدي الظروف الحارة إلى انخفاض المحصول المحتمل لقصب السكر، الأمر الذي أثر بالفعل على أسعار السكر العالمية.
الولايات المتحدة
وفي “حزام الذرة” بـالولايات المتحدة هذا الأسبوع، ساهم الطقس الجاف والحار في تسريع حصاد فول الصويا والذرة، فضلاً عن زراعة القمح الشتوي.
ومن المتوقع أن تشهد البلاد الأسبوع المقبل موجة من الأمطار، مما سيؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة وتجديد احتياطيات الرطوبة للمحاصيل الشتوية.
بشكل عام، كانت الظروف الجوية في الولايات المتحدة هذا الموسم قريبة من المثالية، وهو ما انعكس في ارتفاع إنتاجية القمح وفول الصويا والذرة.
وفي السهول الوسطى والجنوبية، من المتوقع هطول أمطار غزيرة، مما سيؤدي إلى تحسين حالة محاصيل القمح الشتوية وتسريع وتيرة الزراعة.
كما ضربت أمطار غزيرة البراري الكندية هذا الأسبوع، مما تسبب في تأخير حصاد القمح الربيعي والكانولا، مما قد يؤدي إلى انخفاض جودتها.
ألحقت الأمطار والفيضانات التي ضربت وسط وشرق أوروبا نهاية الأسبوع الماضي أضرارًا طفيفة بالمحاصيل، لكنها زادت بشكل عام احتياطيات الرطوبة قبل زراعة المحاصيل الشتوية.
ومن المتوقع أن تشهد الأسبوع المقبل موجة أخرى من الأمطار والرياح القوية وانخفاض درجات الحرارة، مما سيؤدي إلى إبطاء زراعة المحاصيل الشتوية.
وفي أستراليا، لا تزال الظروف مواتية لزراعة القمح الشتوي والشعير والكانولا، مع توقع هطول أمطار إضافية الأسبوع المقبل في جميع مناطق النمو.