بقلم :الدكتورة / نهال محمود نبيل محمد محمود
باحث أول بالمعمل المرجعي للرقابة البيطرية علي الإنتاج الداجني ( فرع الدقهلية- جمصه )
معهد بحوث الصحة الحيوانية- مركز البحوث الزراعية- مصر
مقدمه:
تمثل الدواجن أهمية كبيرة في قطاع الثروة الحيوانية نظرا لصغر حجم الطيور و سرعة الدورات الإنتاجية باﻹضافة إلي دورها الأساسي في إنتاج جزء كبير من البروتين الحيواني ممثلا في اللحوم البيضاء و البيض. تتميز لحوم الدواجن بقيمتها الغذائية العالية و إنخفاض أسعارها مقارنة باللحوم الحمراء حيث تعتبر من المصادر الغنية بالبروتينات و انخفاض الدهون.
التغيرات المناخية و موجات إرتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف
تعتبر التغيرات المناخية في درجات الحرارة و الطقس خصوصا في فصل الصيف من أهم المشاكل التي تؤثر بشكل سلبي صناعة الدواجن حيث تسبب الزيادة في درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية فيما يعرف بظاهرة اﻹجهاد الحراري. تؤثر الموجات الحارة و اﻹجهاد الحراري بشكل سلبي علي صحة الطيور حيث تساهمفي تثبيطالمناعة و زيادة فرص الإصابة بالأمراض المختلفة مثل السالمونيلا و الكولستريديا و النيوكاسل و الجمبوروتتسبب أيضا في إنخفاضإنتاجية البيض و الخصوبة و الأوزان عن معدلاتها الطبيعية.
اﻹجهاد الحراري
-
يعرف اﻹجهاد الحراري بأنه عدم قدرة الطائر عند إرتفاع درجات الحرارة علي حفظ التوازن بين فقدان الحرارة و إنتاجها داخليا من الجسم و تفقد الطيور كميات كبيرة من المياة عن طريق الجهاز التنفسي و تزداد حالات اللهث عند الطيور حيث يدخل الهواء محملا بالبكتيريا و الفيروسات مسببا اﻹصابة بالأمراض المختلفة.
-
يستهلك الطائر كميات كبيرة من الطاقة في عمليات اللهث للمساعدة في تقليل درجة حرارة الجسم حيث تفقد الطيور الكثير من الوزن نتيجة لقلة إستهلاك الأعلاف و زيادة شرب المياة.
-
يساعد اﻹجهاد الحراري عليإنخفاضإنتاجية البيض و الخصوبة و معدلات التحويل الغذائية حيث تقل قدرة الطيور علي الحركة و يصعب وصولها إلي العلافات و السقايات و يتسبب ذلك في نقص أوزان الطيور عن المعدلات الطبيعية.
أثناء الجهاد الحراري تقل كفاءة الجهاز الهضمي حيث يسهل إنتقال البكتيريا مثل السالمونيلا إلي الدم و منه إلي الأعضاء الداخلية مسببا بعض اﻹضطرابات الصحية
مثل:
-
تدهور حالة الطيور و نفص الأوزان بصورة ملحوظة عن المعدلات الطبيعية
-
ظهور حالات الإسهالات داخل العنابر
-
صعوبة الحركة نتيجة لحدوث إلتهاب في المفاصل
-
حالات الخمول في جسم الطائر نتيجة لتكاثر البكتيريا في الكبد و البنكرياس و الطحال
-
إنخفاض إنتاجية الدواجن و زيادة نسبة النفوق.
-
إنخفاض معدل إنتاج البيض و نسبة الفقس في الدجاج البياض
الوقاية من اﻹجهاد الحراري و موجات إرتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف
هناك بعض التدابير الوقائية التي يجب إتخاذها لتجنب الأثار الضارة لارتفاع درجات الحرارة و حالات اﻹجهاد الحراري مثل:
-
التحسين الوراثي عن طريق الجينات المسؤلة عن زيادة قدرة الطائر علي تحمل درجات الحرارة العالية
-
التغذية علي الأعلاف المتوازنة و الخالية من المسببات المرضية كما يمكن إضافة الفيتامينات لتجنب اﻹجهاد الحراري مثل فيتامين أ و ج حيث تعمل هذه الفيتامينات علي تحسين معدلات النمو و التحويل الغذائي و الإستجابة المناعية و إنتاجية البيض
-
إضافة الأملاح المعدنية لمياة الشرب
-
تجنب الكثافات العالية داخل عنابر الدواجن
-
التهوية المناسبة لتجنب زيادة الرطوبة و الأمونيا
-
زراعة الأشجار حول مزارع الدواجن حيث تعمل علي التقليل من درجات الحرارة حول العنابر
-
وضع مواد عازلة للحرارة علي الأسقف و الجدران و يتم طلاؤها باللون الأبيض الذي يتميز بقدرتة علي عكس أشعة الشمس
-
رش أسطح العنابر بالمياة لتقليل الحرارة
-
تبريد مياة الشرب داخل خطوط المياة
-
تجنب إستخدام اللقاحات في حالات الاجهاد الحراري حيث من الممكن إجراء عمليات التحصين عن طريق الرش في الصباح الباكر أو خلال فترات الليل
-
إستخدام مبردات هواء داخل العنابر للتخفيف من درجات الحرارة
-
التخلص الصحى من الطيور النافقة و المريضة
-
الإهتمام بتغيير الفرشة حتي لا تكون مصدرا لإنتشار العدوي
التوصيات
-
يجب علي مربي الدواجن اتباع كافة إجراءات الأمن الحيوي بمزارع الدواجن
-
تجنب حالات الإجهاد الحراري قدر الإمكان والعمل علي التهوية المناسبة داخل العنابر مع تجنب زيادة أعداد الطيور
-
تقديم الأعلاف المتوازنة مع إضافة الأملاح المعدنية لمياه الشرب
-
استشارة الطبيب البيطري في حالات ارتفاع درجات الحرارة لتجنب الأثار السلبية للتغيرات المناخية خلال فصل الصيف