بقلم : الدكتور /محمد إبراهيم الجاعوص
باحث أول أمراض الدواجن – معهد بحوث الصحة الحيوانية معمل المنصورة
يعتبر النيوكاسل من الأمراض الفيروسية الخطيرة في مجال صناعة الدواجن لما يسببه من خسائر اقتصادية فادحة ونسب نفوق عالية في قطعان الدواجن المصابة قد تصل إلى 90% كما أنة يسبب إنخفاض إنتاج البيض بنسب تتراوح بين20% إلى 50% و كذلك نسب فقس البيض المخصب.
نيوكاسل
التعريف بالمرض:
النيوكاسل (Newcastel) مرض فيروسى معدي يسببه فيروس من عائلة البارامكزو (Paramyxovirus) يصيب أغلب أنواع الطيور خاصة الداجنة وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة مسببا الصداع و أعراض البرد الخفيف (إلتهاب العين و الجفون).
طرق انتقال العدوى:
يخرج الفيروس بكميات كبيرة مع الزرق والإفرازات التنفسية للطيور المصابة لذلك تتم العدوى بالاتصال المباشر بين الطيور السليمة وأخرى مصابة أو بطريقة غير مباشرة عن طريق استنشاق الهواء الملوث( (inhalation بالفيروسواستهلاك علف أو مياه ملوثةingestion)) بإفرازات الطيور المصابة أو انتقالا ميكانيكيًا عن طريق أجسام حيوانات أخرى حاملة للمرض.
الأعراض الظاهرية للمرض:
-
ضعف الشهية ونفوش الريش وخمول.
-
تحول لونالدلايات والعرف إلى اللون الأحمر الداكن مع وجود احتقان وظهور اللون الأزرق ( (cyanosisفي هذه الأماكن.
-
إسهال مائي مخضرممتزجا بالإفرازات الجيرية.
-
نسب نفوق عالية مع بدأ ظهور أعراض المرض.
-
علامات عصبية مثل الإرتعاش,شللالأطراف, التواء الرقبة والترنح والتشنج(ataxia).
-
انخفاض معدلات إنتاج البيض مع وجود تغير في شكل وحجم البيض كما يظهرإنتاج بيض بغير قشرة(برشت) أو تكون القشره ضعيفة و هشه.
-
أعراض تنفسية مع سماع أصوات حشرجه أثناء تنفس الطائر تزداد ليلامع إفرازات مخاطية من الأنف وإلتهابات بالعين قد تؤدي إلى غلقها كليًا.
التغيرات التشريحية المصاحبة للمرض:
-
وجود بقع نزفيه فى المعدة الغديه ( Proventriculus) .
-
وجود علامات نزف على أسطح الأمعاء خاصة منطقة الإثنى عشر مع ظهور أماكن متنكرزة ( Necrotic spots) واحتقان غشاء المساريقا.
-
احتقان الأوعية الدموية و الاعضاء الداخليه خاصة الكبد و الكلى وجود علامات الالتهاب الرئوي مع مواد صديدية على الأكياس الهوائية.
-
إلتهابات فى لوزتى الأعورين Cecaltoncil) ) تتحول إلى تقرحات( Ulcers ) على شكل بقع بنيه .
-
فى الطيور البالغه إلتهاب المبيض و قناة البيض و هذا ما يفسر إنخفاض إنتاج البيض و التشوهات التى تظهر على البيض .
تشخيص المرض:
يصعب الاعتماد على التغيرات التشريحية والصفات الظاهرية فقط لتشخيص المرض حيث لا توجد صفات تشريحية مميزة للمرض(pathoglomonic)عن غيره وتتشابه التغيرات التشريحية مع بعض الأمراض الأخرى مثل التهاب القصبات المعدي(IB)إنفلونزا الطيور
(InfluenzaAvian) والمايكوبلازما لذلك يجب إجراء الفحوصات المعملية للتشخيص وتشمل:
-
طرق غير مباشرة: بالكشف عن وجود أجسام مضادة في أمصال الطيور المصابة وذلك عن طريق الإليزا ( (ELISAأو اختبار HI.
-
طرق مباشرة تعتمد على الكشف عن الفيروس نفسه في الأعضاء الداخلية وسوائل الطيور المصابة عن طريق اختبار إنزيم البلمرة المتسلسل بأنواعه المختلفة convential, RT-PCR) ) أو عزل الفيروس من الطيور المصابة((isolation.
-
الدواجن
الوقاية من المرض:
حيث أنه لا يوجد علاج فعال ضد مرض النيوكاسل كأغلب الأمراض الفيروسية فالوقاية من المرض تعد الحصن الأهم لمقاومة الفيروس والقضاء عليه عن طريق:-
-
الاهتمام بالأمن الحيوي والالتزام بتطبيقاته (Biosecurity).
-
برامج تحصين)(vaccinationعلمية وفعالة ضد المرضبعترات معزوله حقليا لتجنب دخول عترات مرضية جديده حيث أن للفيروس القدره على التحورو إنتاج عترات تحمل تغير جينى مقاوم لللقاحات سواء الحية أو الميتة.
-
استخدام مطهرات مناسبة في المزارع والعنابر بصفة دورية منتظمة للقضاء على الفيروس في الوسط المحيط بالدواجن.
-
التخلص الصحي الآمن للطيور النافقة والمصابة (الحرق، الدفن العميق مع الجيرالحى)
-
الرعاية السليمة لقطعان الدواجن بتوفير التهوية الجيدة ودرجات الحرارة المناسبة وكذلك التغذية السليمة.
مقاومة الأمراض ومسببات تثبيط الجهاز المناعي(immunosuppressive) للحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي للطيور.
-
يفضل التحصين باللقاح الحى ثلاثة مرات عند أعمار من7 إلى 10أيام ثم من 18 إلى 21 و من30 إلى 35 يوم من عمر الطائر وباللقاح الميت في العضل في قطعان الأمهات عند عمرمن 16 إلى 21 إسبوع للتأكد من إنتاج كتاكيت تحمل أجسام مناعية ضد الفيروس.