قال الدكتور السيد الغمري، أستاذ أمراض الدواجن، إن الدواجن بخلاف باقي الحيوانات ليس لها غدد عرقية للتخلص من الحرارة الزائدة
لذا تقوم بضبط و تنظيم درجة حرارة الجسم عن طريق؛ اللهث حيث تلجأ الدواجن إلى زيادة معدلات اللهث لإخراج الحرارة عن طريق التبخير فى الرئتين، مشيرا إلى أن معدل اللهث أثناء الحر الشديد قد يصل لـ10 اضعاف معدل التنفس العادى كذلك زيادة معدل استهلاك ماء الشرب لتعادل الجفاف المصاحب للحر الشديد و تعمل على إدرار البول للتخلص من حرارة الجسم .
الإجهاد الحراري
وأشار الغمري، في تصريح خاص بـ”قلم بيطري“، إلى أن هناك تأثيرات مختلفة للإجهاد الحراري على طيور التسمين حيث تؤدي لانخفاض استهلاك العلف فى محاولة من الطيور لخفض الطاقة والتحول للإستفادة من دهون الجسم فى الحصول على الطاقة اللازمة حيث وجد أن الحرارة الناتجة من حرق دهون الجسم أقل من الحرارة الناتجة من هضم و تمثيل البروتين من العلف .
كما أن هناك تأثير للإجهاد الحراري على الدجاج البياض والأمهات من خلال انخفاض استهلاك العلف
والذي ينعكس بدوره على تراجع إنتاج البيض و سوء قشرة البيضة ( بيض بروشت ).
تراجع الإنتاج
وأوضح الدكتور السيد الغمري، أن تراجع الإنتاج ينتج عن الإختلال الحاصل فى حمضية و قلوية الدم نتيجة اللهث, ففقدان كمية كبيرة من غاز ثانى اكسيد الكربون عن طريق اللهث يؤدى إلى نقص نسبته فى الدم وبالتالى يتحول الدم الى قلوى وبالتالى تنخفض جزيئات الكالسيوم المتأينة فى الدم و التى تدخل فى تكوين قشرة البيضة .
كما نوه إلى أن زيادة الكالسيوم فى العلف لا تعالج المشكلة ما لم يتم التخلص من الحرارة الزائدة .
كما لفت إلى أن الاجهاد الحراري تراجع استهلاك العليقة بالنسبة للدواجن الأمهات يتسبب في انخفاض الاخصاب وتدنى نسبة الفقس.
أهم التوصيات
ووجه أستاذ أمراض الدواجن، بعض التوصيات لمربى الدواجن لمعالجة الإجهاد الحرارى جاء أبرزها كالآتي:
1. توفر الماء بكثرة و يمكن أيضا زيادة عدد المساقى لمواجهة زيادة الطلب على الماء
ففى الوضع الطبيعى لدرجة الحرارة تكون نسبة مياه الشرب / العلف المستهلك 1:2 وعند درجات الحرارة العالية تصل النسبة الى 1:8.
2. مراعاة كثافة الطيور بالعنبر .
3. تبريد ماء الشرب يقلل من حجم المشكلة و يزيد استهلاك العلف .
4.ضبط مراوح الشفط تعمل لطول الوقت لتبريد العنبر لأطول فترة ممكنة مع ظبط خلايا التبريد .
5. إضافة الفيتامينات و الاملاح المعدنية لمياه الشرب لتعويض الفاقد من الصوديوم و الكلوريد و البوتاسيوم و البيكربونات التى تخرج مع زرق الدواجن نتيجة اختلال حمضية و قلوية الدم .
