قال الدكتور عبد الرؤوف الجوهري، عضو مجلس إدارة جمعية منتجي الألبان، أن هناك كارثة بشأن تكدس الألبان في المصانع، وعدم سحب اللبن، بجانب توقف مصانع كثيرة عن استلام الألبان من المربين، وسط ضعف القوة الشرائية رغم أننا في موسم الذروة، بالإضافة لتخلف بعض الشركات عن السداد للمزارع، موضحا أن الأمر تكرر العام الماضي،

وأشار الجوهري، في تصريح خاص بـ”قلم بيطري“، أن الوضع خلال أيام عيد الفطر المبارك سيكون كارثي، حيث أن شركة جهينة ترفض دخول شحنات الألبان لمصانعها لمدة تصل لـ24ساعة، رغم تحقيقها صافي ربح 850 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي، بجانب مصنع السايلو فود الذي بلغ تكلفته 8 مليار جنيه لايعمل بوتيرة منتظمة، مؤكدا أن أسعار توريد الألبان للمصانع تم تخفيضها بنحو 3 جنيهات للكيلو ليصل إلى 21 جنيها بدلا من 24 جنيه، وسط انخفاض سعر العلف، مؤكدا أنه بالرغم من ذلك إلا أن تلك الشركات لم تخفض من أسعار منتجاتها بالأسواق

وأضاف أنه مع تدهور القوة الشرائية للمستهلك، بدأت المصانع في تخزين المنتجات بدلا من خفض الأسعار، مأدى لتكدس عربات الألبان أمام المصانع والذي بدوره يؤدي إلى زيادة العدد البكتيري في المنتجات وبعضها يصل لمرحلة “التجبن” ليقوم برفض الشحنة أو استلامها باعتباره شحنة من الدرجة الثانية، فتلجأ المزارع لإرسالها إلى المعامل بأسعار زهيدة،

أسعار الخامات

وذكر الدكتور عبد الرؤوف الجوهري، أن هناك تراجع ملحوظ في أسعار الخامات العلفية خلال الوقت الراهن، لتسجل الصويا 25 ألف للطن بعدما وصلت إلى 47 ألف الفترة الماضية، ووصلت الذرة إلى 12500 و13000 جنيه من 18000 جنيه للطن، وهو أمر مشجع للغاية على زيادة معدلات الإنتاج، وهو ماحدث بالفعل حيث ارتفع إنتاج الألبان بالمزارع، لكن شركات مثل بيتي وجهينة رفضت استلام الشحنات بشكل متعمد، وهو الأمر الذي اضطرنا لمخاطبة جهاز حماية المستهلك وغيرها من الجهات المختصة مشيرا إلى أنه ليس المرة الأولى التي يحدث فيها الأمر، حيث تم تغيرم شركة جهينة العام الماضي بنحو 14 مليون جنيه حتى يتم التصالح، مضيفا أن الشركات حاليا تبحث عن مخازن لحل الأمر وتلافي ماحدث العام الماضي