ينصح الأطباء عادة مرضي القلب والشرايين والسكر والسمنه وهشاشة العظام والكلي بتغيير النمط الغذائي والتوجه إلي إستهلاك اللحوم البيضاء كالأسماك والأرانب والدواجن لما لها من دور كبير في تجنب كثير من الأثار الجانبيه وتقليل من حدة المرض ولحوم الدجاج خاصة وذلك لما لها من قيمة غذائية عالية نظراً لإحتوائها علي عناصر مفيدة ومتعددة وذات النوعية الجيدة كالفيتامينات والأملاح والبروتينات والتي تحتوي علي أحماض أمينيه ضرورية لجسم الإنسان حيث أنه لايستطيع تخليقها وهذه الأحماض تدخل في تكوين الهرمونات والإنزيمات المختلفه وبدورها تحافظ علي خلايا الجسم وحمايتها وتناسق القوة العضلية ومرونه الجلد , لحوم الدواجن سهلة المضغ والهضم ولها قدرة علي حرق الدهون ولذلك تستخدم لإنقاص الوزن, وتحتوي أيضا علي فيتامين د الذي يدخل في بناء العظام والأسنان , والريبوفلافين وهو هام في تبادل المواد في الجسم وانتاج الكربوهيدرات والدهون والطاقه ولعملية تنفس الخلايا, وفيتامين ب3 والذي بدوره مع وجود الحمض الاميني تربتوفان يحمي الإنسان من الإصابه بإلتهاب الجلد والأرق والإضطراب العقلي والإسهال. كما أنها تحتوي علي عنصر الحديد الذي هو ضروري لتكوين كرات الدم الحمراء, وعنصر الفسفور الذي يعتبر مهما لعملية إستقلاب النشويات اي العمليات الكيميائيه الحيويه المسئوله عن بناء وتكسير وتحويل النشويات داخل جسم الكائن الحي بعد تناولها والدهون والبروتينات.
كما أنها تحوي علي أحماض اوميجا 3 والتي بدورها تحمي الإنسان من أمراض القلب والأوعيه الدمويه وتجنب حدوث السكتات الدماغيه, كما أن تناول لحوم الدواجن في سن المراهقه له أهمية كبيرة للحمايه من حدوث الإصابه بسرطان القولون.
بقايا المضادات الحيوية في أنسجه دجاج التسمين وأضرارها
تستخدم المضادات الحيويه بكثره في مزارع دجاج التسمين وذلك لدورها في السيطره علي كثير من مسببات الأمراض الميكروبيه التي تصيب الدواجن ومن ضمن هذه المضادات الحيويه الدوكسي سيكلين وهو مضاد حيوي واسع النطاق يستخدم بكثره لما له من دور فعال في التحكم في الامراض البكتريه التي تصيب كلا الجهازين الهضمي والتنفسي , ولكن الإستخدام بكثره وبطريقه عشوائيه بعيدا عن رقابه الاطباء البيطريين المختصين يؤدي إلي نتائج عكسيه وغير مرغوب فيها منها التأثير علي مناعة الطائر وتقليل وزنه وزيادة معدل وجود بقايا للمضاد الحيوي داخل جسم الطائر, وخاصة في حالة عدم إلتزام المربي بترك الدواجن فتره علي الأقل إسبوع بدون أيه مضادات حيويه قبل عرضها للمستهلك وهي فتره سحب للمضاد الحيوي من جسم الطائر.
وهذا بدوره سيؤدي الي أضرار كثيره إقتصاديه وصحيه فالاقتصاديه هي وجوب إعدام هذه الطيور في حالة وجود هذه البقايا بنسبه غير مسموح بها وذلك لتجنب أثارها الضارة علي صحة المستهلك نتيجة ظهور عترات ميكروبيه مقاومه للمضاد الحيوي .
بقايا المضادات الحيوية والتلوث البيئي
الإستخدام العشوائي للمضادات الحيويه في مزارع الدواجن لا يقتصر تأثيره علي صحة الدواجن فقط بل يمتد تأثيره لإحدات تلوث بيئي من خلال بقايا المضاد الحيوي بالمياة التي يتناولها الطائر حيث أن معظم المستحضرات البيطريه الدوائيه وخاصة المضادات الحيويه تستخدم عن طريق مياه الشرب وهذه المياه تصل الي الصرف التي بدورها يمكن ان تصل الي المياه التي تروي بها الأراضي الزراعيه.
كما أن هذه البقايا يمكن ان تكون جزء من إخراج الطائر حيث أن ليس كل ما يتناوله الطائر من مضاد حيوي يمتص بنسبة 100% بل أن هناك جزء يمكن أن يخرج عن طريق الجهاز الهضمي ملوثاً الفرشه التي يربي عليها الطائر وفي كثير من الاحيان يتم إستخدام هذه الفرشه أو ما يطلق عليه السبله في تسميد الأرض الزراعيه والذي بدوره يؤدي إلي تلوث البيئه المحيطة ببقايا المضادات الحيويه سواء تلوث مائي او تلوث التربه وأخطر ما تسببه هذه البقايا هي إحداث تغير في التركيب الجيني للميكروبات التي تعيش ف التربه وكذلك المياه والذي يتسبب في وجود عترات ميكروبيه جديده متحوره غير معروفه وذو مقاومة للمضادات الحيويه والتي بدورها تنتقل الي الانسان ولا تستجيب للعلاجات بالمضادات الحيويه التقليديه مسببة العديد من الأضرار الصحية .
ونظراً لما تسببه هذه البقايا من أضرار صحيه وإقتصاديه جسيمه فقد شغلت الكثير من الباحثين لإيجاد حلول مقبوله وغير مضره وغير مكلفه وفي المتناول ومن ضمن هذه الحلول إيجاد بدائل للمضادات الحيويه تساعد علي مقاومة مسببات الأمراض وتزيد من مناعة الجسم بدون ترك بقايا ومنها علي سبيل المثال البروبيوتيك والنباتات الطبيه.
لذلك ننصح الساده المربيين بإختيار المتخصصين من الأطباء البيطريين لأنهم علي دراية ووعي بهذه المشكله وعدم ترك التربيه لمن هم ليسوا من ذوي الإختصاص. وعلي السادة الأطباء توعية المربيين وعدم صرف المضادات الحيويه إلا للضرورة القصوي مع النصح بالإستخدام الصحيح سواء الجرعه او الفترة الزمنيه الآمنه والحد من إستخدام المضادات الحيويه كلما أمكن .
والتأكيد علي ترك الدواجن لمده تتراوح من إسبوع لعشره أيام بدون أية مضادات حيويه قبل تسويق الطائرللمستهلك والعمل علي إستبدال المضادات الحيوية بمركبات اخري أو بدائل طبيه من شأنها التحكم ف التلوث الميكروبي علي أن تكون في مستوي كفاءة المضادات الحيوية أو تستخدم بالتزامن مع إستخدام المضاد الحيوي مع تقليل جرعة المضادات المستخدمة.
