ستكون هناك منافسة أقل من أحد اللاعبين الرئيسيين في سوق الحبوب العالمية في العام المحصولي الجديد.

تتوقع جمعية الحبوب الأوكرانية (UGA)، انخفاضًا بنسبة 18% في صادرات البلاد من الحبوب والبذور الزيتية في الفترة 2024-2025.

ومن المتوقع أن تقوم أوكرانيا بشحن 43.7 مليون طن من محاصيلها الرئيسية، بانخفاض عن 53.1 مليون طن هذا العام.

وذكر بروس بورنيت، محلل MarketsFarm، إنه يبقى أن نرى مدى تأثير مشاكل أوكرانيا على أسواق الحبوب العالمية.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك انتعاش كبير في إنتاج الذرة وفول الصويا في الولايات المتحدة.

ويبدو أن روسيا والاتحاد الأوروبي لديهما محاصيل قمح كبيرة في الطريق.

وقال بورنيت: “إننا نعوض الصادرات التي نخسرها من أوكرانيا بمصادر أخرى”.

وقالت جمعية الحبوب الأوكرانية، إن انخفاض الصادرات سيرجع جزئيًا إلى انخفاض المحصول.

كما تتوقع الجمعية إنتاج 76.1 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية في أوكرانيا، بانخفاض عن محصول العام الماضي البالغ 82.6 مليون طن.

وقالت الجمعية في بيان صحفي: “إن الانخفاض المحتمل في محصول الموسم الجديد سيكون ناجماً عن انخفاض المساحة المزروعة بالمحاصيل،

وخاصة الحبوب، بسبب ظروف الأسعار العالمية غير المواتية والخدمات اللوجستية التصديرية الباهظة الثمن نسبياً”.

سيكون الإنتاج أقل بكثير من محصول ما قبل الحرب الوفير للفترة 2021-2022 والذي يبلغ 104 ملايين طن.

ومن المتوقع أن تنخفض صادرات الذرة في 2024-2025 بمقدار 5.5 مليون طن إلى 20.5 مليون طن.

وقال UGA: “يعاني المزارعون من خسائر بسبب انخفاض أسعار شراء المحصول، مدفوعًا بانخفاض الأسعار العالمية”.

وستنخفض صادرات القمح بمقدار ثلاثة ملايين طن مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 13 مليون طن.

وستنخفض شحنات الشعير بمقدار 500 ألف طن إلى مليوني طن.

وسوف يكون أداء البذور الزيتية في أوكرانيا أفضل كثيراً.

ومن المتوقع أن تظل صادرات الكانولا دون تغيير عند 3.6 مليون طن،

في حين سترتفع شحنات فول الصويا إلى أربعة ملايين طن من 3.3 مليون طن.

وستنخفض صادرات عباد الشمس بمقدار 150 ألف طن إلى 250 ألف طن.

وقال بورنيت إن المزارعين الكنديين مهتمون أكثر بصادرات الكانولا الأوكرانية.

ويميل هذا المحصول إلى الانتقال عبر السكك الحديدية إلى الاتحاد الأوروبي، لذلك لم يتأثر بمشاكل موانئ البحر الأسود بقدر تأثر القمح والذرة.

ولكن صادرات أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي تتعرض للعرقلة أيضاً بسبب الاحتجاجات في بولندا،

حيث يعتقد المزارعون أن التدفق الضخم للحبوب الأوكرانية يؤدي إلى انخفاض الأسعار المحلية وازدحام لوجستيات النقل.

كما قام أعضاء المجلس الزراعي الأوكراني (UAC) بإحضار المعدات الزراعية التي دمرتها القوات الروسية إلى

الحدود مع بولندا حتى يتمكن المتظاهرون البولنديون من فهم حجم المشكلة التي يتعاملون معها بشكل كامل.

وقال رئيس UAC أندريه ديكون في بيان صحفي: “وراء كل حصادة أو جرار هناك تاريخ مأساوي للمزرعة، وأحيانًا مع خسائر بشرية”.

“نحن ندفع ثمناً باهظاً جداً مقابل كل حبة.”

وتشير تقديرات UAC إلى أن ما قيمته 5.8 مليار دولار أمريكي من الآلات الزراعية قد دمرت خلال الحرب التي استمرت عامين،

بالإضافة إلى 181,000 قطعة من المعدات إما دمرت جزئيًا أو تضررت تمامًا.

ويقدر البنك الدولي أن إجمالي الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي في أوكرانيا بلغت 80 مليار دولار منذ بدء الحرب.

وقال ديكون: “نحن نتفهم أن وضع المزارعين البولنديين صعب، لكن هذا ليس خطأ أوكرانيا”.

كما أضاف: “هناك فائض في إنتاج الحبوب في الأسواق العالمية.

وفي الاتحاد الأوروبي وحده، يبلغ فائض القمح 36 مليون طن، ومنذ محصول العام الماضي، انخفض سعره بنسبة 25 %.