قال الدكتورالسعيد سعفان ، باحث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، إن البرسيم يعد من أهم المحاصيل الشتوية، والمحصول الرئيسي لغذاء الحيوان خلال فصل الشتاء، والذي يبدأ اعتبارا من شهر نوفمبر وحتى شهر مايو،
مشيرا إلى أن الفلاح أو المربي يعتمد على هذا المحصول تحديدا كالبديل الأرخص في ظل غلاء أسعار الأعلاف،
بجانب أنه يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين والفيتامينات والكالسيوم، لافتا إلى أنه بالرغم من قيمته الغذائية العالية إلا أنه يفتقر نسبيا إلى الفوسفور، وهو مايمكن تعويضه من خلال الردة وإضافات الأعلاف،
بالإضافة إلى أنه له تأثير ملين على الحيوان؛ إذ يحتوى على نسبة رطوبة تصل لـ80%؛ لذلك يُنصح بخلطه مع القش،
ومراعاة حصاد البرسيم فى أوقات الظهيرة وتجنب الندى، والذي يؤثر سلبا على صحة الحيوان من خلال تعرضه للمغص والانتفاخ.
أهم البدائل العلفية من المحاصيل الشتوية
وأشار سعفان، في تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، إلى أن ضرورة بدء الحصاد بعد وصول ارتفاع البرسيم إلى 40 و50 سم، (بعد شهرين ونصف من الزراعة)، لضمان اكتمال نمو البرسيم ، ثم يليه عملية حش البرسيم كل 45 يوم لمدة 5 مرات.
كما لفت إلى أنه يمكن استخدام البرسيم في فصل الصيف كذلك، بعد تجفيفه وتحويله لـ(الدريس)،
مع مراعاة المحافظة على أوراق البرسيم خلال عملية التجفيف؛ إذ أنها تحتوى على نسبة عالية من البروتين.
نقص الفوسفور والليستريا
كما نوه إلى أحد أبرز مشاكل البرسيم تتمثل في نقص الفوسفور وماينتج عنه مشاكل بالخصوبة في المواشي وظهور بعض أمراض نقص الفوسفور المتمثلة في البول المدمم،
وزيادة فرصة ظهور مرض الليستريا في الأغنام عند تعرض البرسيم لسقوط الأمطار ؛ لذلك يجب تجنب مياه الأمطار في الشتاء، مع مراعاة إضافة التبن والردة كمصادر للفوسفور.
البنجر
وأوضح أنه يمكن استخدام البنجر كبديل علفي أثناء موسم الشتاء ، لافتا إلى أن الحيوان يتغذى على الجذور والأعواد (العروش)، كما يجرى تحويله إلى علف (السيلاج).
مخلفات مصانع الحلويات
يمكن استخدام مخلفات المصانع من الحلويات والبسكويت كمصدر للطاقة للحيوان،
موضحا أنها تزيد من معدل النمو لكن بنسبة دهون أعلى من اللحم