ان الخفاشيعد من المخلوقات الثديية التي تدعو للتامل و الاعجاب بابداع الخالق في خلقة.
هناك ما يقرب من 1400 نوع من الخفافيش منتشرة علي مستوي العالم فيما عدا الصحاري القاحلة و المناطق القطبية بمختلف الاحجام و الاشكال.
نبذة عن تحواراته الجسمية و حياته:
الخفاش لة حاسة شم و سمع حادين و علي رغم من ان عيون الخفاش بدائية التطور لكنها تستخدم عندما يكون استخدام صدي الصوت غير مجدي.
ولدية تحورات بالاطراف الامامية تساعدة علي الطيران منهاعظام طويلة رفيعة خفيفة مذودة بعظام اصبع و تحمل اغشية الاجنحة.عظام الاصبع شديدة الليونة لخلو غضاريفها من الكالسيوم و جلد الاجنحة يتميز بقابليتة الكبيرة علي الشد.
و يعتبر جلد الاجنحة اقل سمكا من مثيلة بالطيور و لة قابلية عالية علي التجدد السريع مع وجود عظام ملتحمة كتلك الموجودة بالجمحمة.
سطح الاجنحة مزود بمستقبلات شديدة الحساسية تتيح للخفاش جمع معلومات عن الهواء حول الجناح حتي يتسني لة تغييرشكل الجناح فيكون الطيران بشكل مثالي.
الخفاش يعتبر من الثدييات الوحيد منها الذي له القدرة علي الطيران.لة صدر و اكتاف كبيرة و معضلة لاضفاء القوة للاجنحة .
الافخاذ و الارجل اسطوانية غير مؤهلة لتحمل وزن الجسم.الجهاز التنفسي و الدورى لة من التحورات ما يسمح للخفاش بالعيش باقصى الظروف المعيشية قساوة.
حجم الرئتين للخفاش اكبر من من حجم مثيلة من الثدييات الذي لا يطير بمقدار 72%.معدل التنفس يزيد بمقدار 10 الي 17 مرة مع بداية الطيران.حواسة من رؤية و شم و تذوق لا تختلف عن بقية الحيوانات حيث يمكنة الرؤية صباحا.
و لكن معظم انشطتة كالصيد تكون ليلا. عندما يبحث الخفاش من نوع اكلي الحشرات عنطعامة فانة يصدر 10 نبضات بالثانية الواحدة و ما ان يجد طعامة حتي يزيد منسرعة تلك النبضات لتصل لاكثر من 200 نبضة بالثانية.
مستعمرات الخفافيشيمكنها التهام اطنان من الحشرات كل ليلة.
كائنات سريعة يصل سرعة البعض منها ل 100 ميل بالساعة.
أعداء الخفاش فى الطبيعة البوم و الصقورو الثعابين و بعض الامراض الفتاكة كمتلازمة الأنف الأبيض المتسبب فيها نوع من الفطريات الذي يصيب الانف و الاجنحة للخفاش اثناء البيات الشتوي.
و قد ظهرت اصابات بة في اكثر من 37 ولاية و 7 مقاطعات كندية .
و هذا المرض قد تسبب في نفوق اكثر من 90% من تجمعات الخفافيش من نوع ذات الاذن الطويلة بالشمال الصغيرة الحجم و ذات الالوان الثلاثةلا علي مدار 10 سنوات.
أعمار معظم انواع الخفافيش اقل من عشرين عاما و لكن العلماء قد قاموا بتوثيق ستة انواع يزيد عمرها عن ثلاثين عاما و بسيبيريا تم توثيق عمر خفاش ب 41 عام.
كالقطط تقوم الخفافيش بتنظيف انفسها او بعضها البعض داخل مستعمراتها حتي تتجنب اصابتها بالطفيليات وع وجود فراء ناعم لها.
البيات الشتوي:
ليست كل انواع الخفافيش تقوم بالبيات الشتوي و تقضي كل الشتاء البارد داخل الكهوف.
اثناؤها تنخفض درجة حرارة جسم الخفاش لدرجة حرارة البيئة المحيطة لة مع خفض بمعدل التنفس و النبض و يعيش علي الحرق البطىء لمخزون الدهون بجسمة.
ازعاج الخفاش اثناء بياتة الشتوي قد يكون مميت لة.
الهجرة:
بعض الخفافيش تهاجر جنوبا حيث الدفء بحثا عن الطعام لمسافة اقل من 200 ميل متبعة مسارات الطيور المهاجرة
التكاثر عند الخفاش:
الذكور و الاناث يظلوا منفصلين طوال فصل الصيف و يحدث التزاوج باوائل الخريف و يمكن للذكر الواحد اخصاب 30 او اكثر من الاناث .
و يحدث بالخفافيش ظاهرة الاخصاب المتاخر حيث تحتفظ الانثي بالحيوانات المنوية بجهازها التناسلي حتي فصل الربيع التالي حيث تتم عملية التبويض و تكون الجنين و تتم الولادة بالربيع.
تولد جراوي الخفافيش عمياء و بال فراء و تستمر الام برعايتها حتي عمر 6 اسابيع.و يبدا الصغار في تعلم الطيران من عمر شهر.
صغار الخفاش تسمي بالجراء .تقوم انثي الخفاش الام بارضاع صغير واحد باللبن و ليس الحشرات.هناك نوع واحد من الخفافيش يلد توام من نوع الخفاش الاحمر الشرقي.
مدة الحمل تختلف تبعا للنوع فقد تصل ل 209 يوم للخفاش مصاص الدماء او تكون قصيرة بانواع اخري.
الدور الايجابي للخفاش فالطبيعة:
يطلق عليهم بالكائنات المريبة و المرعبة و المخيفة و لكن تاثيرهم ايجابي علي البيئة بصورة لا نتخيلها بداية من تلقيح الفاكهة المحببة للانسان و حتي القضاء علي الحشرات الضارة .فانهم حقا ابطال الليل.
يلتهم الخفاش ما يقارب وزنة من الحشرات مما يزيد من انتاجية المحاصيل و حمايتها بطرق طبيعية بدون مبيدات.
الخفاش يلعب دور هام في تلقيح اكثر من 300 نوع من الفاكهة كالموز و الافوكادو و المانجو و كذلك في نشر حبوب المكسرات و التين و الكاكاو و نبات الاجافي المستخدم كبديل للسكر.
استوحي الانسان 80 نوع من الادوية استخلصها من نباتات وجودها معتمد علي الخفاش.
الأبحاث التي تم اجراؤها علي الخفاش ادت لتقدم كبير صناعة الللقاحات.
استوحي الانسان من استخدام الخفاش لصدي الصوت فحركتة مساءا فتطوير نظم الملاحة و الحركة عند فاقدي البصر.
الفيروسات و الخفافيش:
هناك العديد من الفيروسات و التي تم اتهام الخفاش في نشرة كمثال الايبولا,مربورج,سارس,مرس كورونا, هيندرا,نيباة و الليسا(الذي يحوي السعار)
الجهاز المناعي للخفاش:
تعد الخفافيش مخزنا هاما للعديد من الفيروسات المشتركة بين الانسان و الحيوان دون ان تعاني من اي اعراض ظاهرة.
مما جعل العلماء تتجة لدراسة تطور رد الفعل للجهاز المناعي للخفاش كمضاد للفيروسات حتي لا تظهر علية اي اذي علي الرغم من كون تلك الفيروسات مميتة للثدييات الاخري.
هناك الكثير من التكيفات التي تم اكتشافها علي خلايا الخفاش ادت الي تقوية رد فعل جهازة المناعي ضد الفيروسات من نوع الحامض النووي الريبوزي .و لكن رد فعل الجهاز المناعي للخفاش مع الفيروسات ذات الحامض النووي الديوكسيريبوزي ضعيفا
اثبتت الدراسات ان جهاز المناعي المقاوم للفيروسات للخفاش يقاوم اي تعديل من بروتينات فيروسية مثل بروتين المرس كورونا .
دراسة رد فعل الجهاز المناعي للخفاش لاحتواؤة لفيروسات مميتة مع عدم ظهور أعراض قد يساعد في تجنب أو علاج عدوي فيروسية قاتلة للانسان.
تكيف الجهاز المناعي للخفاش كمضاد للفيروسات هو نتاج 60 مليون سنة من التطور إلي أن اصبح بدرجة كفاءة عالية و بسرعة بطيئة مما يجعل الخفاش ايجابي لوجود الاجسام المناعية و بالتالي لة مقاومة ضد الفيروسات بل و يصعب العزل الفيروسي منهم .
و هناك تفسير لقدرة الجهاز المناعي للخفاش علي التكيف مع الفيروسات المميتة يكمن في عدد النسخ من الجين المكود لانزيم بروتين كينيز ار حيث يلعب دورا في الاستجابة المناعية للفيروسات.
فكل الكائنات لها نسخة واحدة من هذا الجين في حين ان الخفاش يمتلك نسخا متعددة منه مما يتيح لة القدرة للدفاع عن نفسه من هجوم مجموعة واسعة من الفيروسات.
يجب علي العلماء التوقف عن الاتهام المطلق للخفافيش بأنها المخزن و السبب للعديد من الامراض المعدية.
الكثير من الفيروسات التي تحويها الخفافيش تكون بصورة غير مطورة غير قادرة علي عدوي الانسان .
يشترط لكي يطلق علي احد الكائنات مخزنا للمسببات الممرضة للانسان هو نجاح عزل المسبب المرضى و لكن فحالة الخفافيش فان الدراسات اثبتت فشل عزل اكثر من 50% من المسببات الممرضة للانسان المسجلة بالخفافيش مع ايجابية وجود الاجسام المناعية مع الكشف الفيروسي باختبار البلمرة المتسلسل.
و يعتبر فيروس الايبولا نموذجا لذلك.
فقد اثبتت احدي الدراسات ان خفاش الفاكهة يحوي اجسام مناعية من النوع G خاص بفيروس الايبولا وأن الأعضاء الوحيدة التي ثبت اصابتها بالفيروس باختبار البلمرة المتسلسل هم الكبد و الطحال بنسب قليلة مع فشل عزل أي فيروس حي.
في حين أن هناك خفافيش يمكن الكشف عن اصابتها باختبار البلمرة المتسلسل مع خلوها من الاجسام المناعية لفيروس الايبولا و بها أعراض ظاهرة للمرض و ما تلبث ان يتم شفاؤها بظهور أجسام مناعية للفيروس و عدم القدرة علي الكشف الفيروسي.
يجب علي الانسان تجنب افساد بيئة الخفافيش الطبيعية و فهم الدورالايجابي الذي يلعبة بالطبيعة و كذلك حتي لا يتم نشر العدوي بما يحوية من فيروسات عند التعرض لها.
المراجع:
1-Arinjay Banerjee, Michelle L. Baker , Kirsten Kulcsar , Vikram Misra, Raina Plowright and Karen Mossman(2020) Novel Insights Into Immune Systems of Bats. January 2020 | Volume 11 | Article 26doi: 10.3389/fimmu.2020.00026
2- Maya Weinberg, and Yossi Yovel(2022) Revising the paradigm: Are bats really pathogen reservoirs or do they possess an efficient immune system? iScience 25, 104782, August 19, 2022 ª 2022. https://doi.org/10.1016/j.isci. 2022.104782
