بقلم: الدكتور/ إيمان محمد السعيد الشربينى
باحث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية الفرعى بطنطا- مركز البحوث الزراعيه
يشكل تغير المناخ العالمى التحدي الاكبر لعصرنا, ويمثل الحد من الآثار الناجمه عنه والتخفيف من تأثيراته والتكييف مع هذه التغيرات اولويه ملحه. وتبعا لتقرير منظمه الاغذيه والزراعه بالامم المتحده فإن تحسين الصحة الحيوانية يجب أن يشكل جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجيات التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في سياق تغير المناخ وتحقيق التوازن البيئي. لذا يجب الحد من اثار التقلبات الجويه الحادة علي صحه الحيوان وعلي انتشار الامراض المعديه.
تعريف التغيرات المناخية
يطلق مصطلح تغير المناخ على التغير الملموس وطويل الأثر الذي يطرأ على معدل حالة الطقس لمنطقة ما، شاملاً معدلات هطول الامطار، ودرجات الحرارة، وحالة الرياح والرطوبه، وتُعزى أسباب حدوث هذه الظاهرة إلى عمليات ديناميكية للأرض بالاضافه الي أثر النشاط الإنساني بالبيئه, الثوره الصناعيه وحرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز.
أهم النتائج المترتبة على تغيرات المناخ هي أن فترة الحر أصبحت أطول من ذي قبل وذات درجة حرارة مرتفعة جدا، وبالعكس أصبحت فترة الشتاء قصيرة لكنها شديدة البرودة, ارتفاع مستوى البحر, فيضانات, نوبات جفاف, حرائق ونفوق للحيوانات.
ويرجع ارتفاع درجة الحرارة نتيجة لزيادة معدل امتصاص الآشعة تحت الحمراء بسبب زياده انبعاث الغازات المسببه فى ظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض اهمها: ثاني اكسيد الكربون، الميثان، اكسيد النيتروز مركبات البيرو فلوركاربون، الهيدروفلوركاربون مسببه مايسمي بتأثير الصوبه (Greenhouse effect).
دور الحيوان كمسبب في انبعاث غازات الاحتباس الحراري
تعتبر الزراعة وتربية الحيوانات هي من بين أكثر القطاعات الاقتصادية حساسيه للمناخ تأثيرا فيها وتأثّرا بها. ولقد استعرض المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية(IL.RI) ومقره نيروبي بكينيا العلاقات المعقدة بين الماشية وتغير المناخ, حيث تعتبر الماشيه المساهم الاكبر فى الانبعاثات حيث تنتج حوالى 4.6 جيجا طن من مكافئ ثان اكسيد الكربون فى العالم وهذا يمثل حوالى 65% من انبعاثات القطاع مضيفا الى أن أهم مصادر الانبعاثات فى انتاج العلف 47% والتخمر المعوى 40%، وإدارة السماد الطبيعى 10% واستهلاك الطاقه 3% .
وطبقًا للإحصاءات الرسميه فان انبعاثات مصر من غازات الاحتباس الحراري لاتمثل سوي 0.57 % من اجمالي انبعاث العالم.
تأثير التغيرات المناخية على استهلاك الأعلاف وانتاجها
-
يؤثر الإجهاد الحراري سلبيا على استهلاك الحيوانات للعلف وبالتالي انخفاض إنتاجيه الحيوان.
-
تؤثرالتقلبات الجويه الحادة علي النظم الزراعيه وخاصه زراعه وانتاج المحاصيل الداخله في صناعه أعلاف الحيوانات.
-
يساعد ارتفاع درجات الحراره وتوافر رطوبه اعلي من 12% مع ظروف التخزين السيئه بالمخازن بشكل مباشر علي نمو اهم انواع الفطريات المفرزه للسموم الفطريه داخل الخامات العلفيه المسماه ب (Hot toxins), وتشمل سموم الاوكراتوكسين والافلاتوكسين.
-
وتصنف هذه السموم من اهم السموم المسرطنه والمثبطه مناعيا ذات التأثير المدمر لاهم الاعضاء الحيويه بالجسم: الكبد والكلي.
-
تتسبب زيادة درجات الحرارة في تقليل هضـم الأنواع النباتيه، وهذا بدوره يقلل من هضم الأعلاف و توافر المواد الغذائيه وإحداث انخفاض كبير في أداء الحيوان واستفادته من الغذاء كماً ونوعاً.
-
تتداخل عناصر التغير المناخي منفصله او مجتمعه في تاثيراتها علي الحيوان وغذائه حيث تعتبردرجة الحرارة وكمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من العوامل المحدده لنمـو الـكلأ ونوعيته ونسبة الأعشاب إلى البقول في المناطق الصالحه للزراعه. ويؤدي الجفاف الي انخفاض الإنتاجيه الزراعيه وبالتالي بقايا المحاصيل المستخدمه بصناعه الاعلاف, كمـا أنـه هطـول مزيد من الأمطار يمكن أن يساعد في تسرب النتروجين في التربة.
تأثير الإجهاد الحراري على الحيوان
-
يغير الاحترار العالمي التبادل الحراري بين الحيوان وبيئته, ويعرف الـ”الإجهاد الحراري” بانه ظاهرة تنعكس على الحيوان وتخف قدرته على التخلص من الحرارة المنتجة داخل جسمه إلى الوسط المحيط به نتيجة لارتفاع درجة حرارة ورطوبة البيئة المحيطه به.
-
تتأثر جميع نظم إنتاج الماشية بتغير المناخ بطرق مختلفـة مـن حيـث: الإجهاد الحراري، والاحتياجات المائية، والأمراض الحيوانية (من حيث التأثير علي انماط الامراض, نسبه الاصابه بها وانتشارها وامكانيه التنبؤ بها, وكذالك زيادة, نقصـان أو ظهور انواع جديده من مسببات الامراض من الجراثيم, الطفيليات أو ناقلات الأمراض, وتكاثر الحشرات وكثافتها العددية), انخفاض الأداء والتأثير علي الاستجابات الفسيولوجيه والمناعية للحيوان والتنوع البيولوجي وكذا إنتاج الأغذية الحيوانية المصدر.
-
ان الآثار المترتبة على زيادة مرات ووقت التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة على السلالات الحيوانيه يتباين بين السلالات المحلية منهـا مقارنة بالهجين ورغم كونه أقل ضررا على الأولى الا إن هناك علاقه عامه بين الإجهـاد الحراري والتأثيرات الفسيولوجيه داخل الحيوان وانعكاساتها علي انتاجيته.
-
يؤثر ارتفاع درجات الحرارة سلبا على إنتاج الألبان وبالتالي الإنتاج الاقتصادي للألبان بغض النظر عن كمية الأعلاف المستهلكه, ويتأثر خاصه منتجـو الألبـان مـن أصحاب الحيازات الصغيرة في العالـم النامـي الذيـن يربون الأبقار عالية الإنتاجية والتي ستكون أكثر تأثرا نظرا لحساسيتها العالية للظروف البيئية المحيطه.
-
توكد التقارير والابحاث علي تأثير الاجهاد الحراري علي الناحيه التناسليه والانتاجيه للحيوان منها: ان الحر الشديد نتيجة الاحتباس الحراري نتج عنه تأثير سلبي على خصوبة الحيوانات، زيادة معدلات نفوق الأجنة في أعمار مبكرة لا تتخطى 3 أشهر، وزياده نسب الإجهاض. أما الحيوانات التي تولد في فترة الحر الشديد تكون ضعيفة ومناعتها منعدمة وقليلة الوزن، وبالتالي تزيد معدلات الوفاة بعد الولادة مباشرة.
-
ويؤثر الشتاء (حيث ينقلب الحال من حر شديد إلى برد قارس بشكل مفاجئ) مباشره على مواليد الحيوانات، وقد ارتفعت نسبة الوفاة في المواليد من 3 إلى 40 % نتيجة التغيرات المناخية، أي أن التغيرات المناخية تهدر ما يقترب من نصف الثروة الحيوانية.
كيف تؤثر التغيرات المناخية على فسيولوجيا الحيوان وصحته
-
عندما تصل درجة الحرارة إلى 38° م والرطوبة النسبية 20% فيجب إيجاد خطوات جادة لخفض العبء الحراري.
-
منطقة الخطر هي عندما تكون الحرارة 38°م والرطوبة50% وإذا وصلت الرطوبة إلى80% فهذا هو الحد المُميت.
-
فقدان الحرارة في المواشي: تتعدد الطرق لكنّ نسبة فقد الحرارة بالتبخّر هي الأعلى في الظروف الطبيعية، وذلك اعتماداً على درجة حرارة الهواء المحيط ورطوبته النسبية ومساحة سطح التبخر، وسرعة تحرّك الهواء، كما أنّ قدرتها على فقد الحرارة بالتوصيل ضعيف جداً، أما فقدان الحرارة بالحمل الحراري فإنّه يزداد مع هبوب الرياح على الحيوان، وفي حال زيادته فإنّه يزيد من الفقدان الحراريّ بالتبخر. الأبقار تعرق بنسبة 10% مما يعرقه الإنسان بسبب قلة الغدد العرقية.
-
استهلاك الماء: الماء يعتبر غذاء أساسي بالنسبة للمواشي ، ومن جهة أخرى يعتبر وسيلة لفقد الحرارة والتبريد عن طريق التبخر، ولهذا فإنّ زيادة درجة حرارة المحيط يزيد من استهلاك الماشية للماء، لكنّ ارتفاع درجات الحرارة المصحوب بارتفاع الرطوبة يقلل من كميّات الماء المستهلكة ويزيد من عدد مرات الشرب التي تحتاجها المواشي. و يستهلك الحيوان المجتر في الظروف العاديه في حدود2-4 لترماء مقابل كل كيلوجرام مادة جافة مأكولة كما أن حيوانات اللبن تستهلك 3-5 لتر ماء مقابل كل كيلوجرام لبن تنتجه, علماً بأنّ الأبقار تُفضل درجة حرارة الماء ما بين 21-30 م.
-
وتحت ظروف الجو الحار يفقد الحيوان جزءاً كبيراً من المياه سواء عن طريق البخر من الجلد أو أثناء عملية التنفس إن البقرة قادرة على شُرب113 لتر يومياً خلال 20-30 دقيقة. إن كمية الماء المُستهلَك تكُون عادة ثلاثة أضعاف الكمية الجافة المأكُولة ولكن عند ارتفاع درجة الحرارة إلى أعلى مُستوى فإن كمية إستهلاك الماء تصبح 7 أضعاف الكمية المأكولة وقد يصل إستهلاك البقرة في هذه الحالة إلى190 لتراً يومياً.
-
استهلاك الغذاء: في ظروف الجو الحار يقل استهلاك الغذاء بنسبة تتراوح من8-12% ويقل إنتاج الأحماض الدهنية الطيارة في الكرش ويبدأ الانخفاض في استهلاك الغذاء عند درجة 27°م.
-
إنتاج الحليب واللحم: يُعتبَر الماء أهم عنصر غذائى حيثُ أنّه يُشكِل85% من الحليب. ينخفض إنتاج الحليب في فصل الصيف عادة بسبب التعرّض المستمر للحرارة، وتبين انه بزيادة درجات الحرارة واحد درجة مئوية عن المعدل المتوسط لدرجات الحرارة السائده يؤثر سلبا حوالي 10% من انتاج اللبن خلال فترة الاجهاد وحوالي من 8-10 % من انتاج اللحم خلال تلك الفترة.
-
ويبدأ انخفاض الأداء الإنتاجى عند33° م. وينخفض الإنتاج من 3 -20 .% لذا فإنتاج الحليب ليس مرتبطاً فقط بتناول الاعلاف وجودتها بل بدرجات الحرارة المرتفعة التي تتعرّض لها المواشي، فبارتفاع درجات الحرارة تتأثّر العمليات الفسيولوجية المرتبطة بالرضاعة، بالإضافة لانخفاض مستوى هرمون الغدّة الدرقية خلال فصل الصيف،
-
كما وتتغيّر مكوّنات الحليب تبعاً لارتفاع درجات الحرارة، فوجد تجريبياً أنّ ارتفاع درجات الحرارة يؤدي لانخفاض كميات المواد الدهنية وغير الدهنية في الحليب. مما يعني خسائر مادية فادحة يتعرّض لها قطاع الإنتاج الحيواني.
-
ويؤثر الإجهاد الحراري فى خفض نمو الخلايا الثديية مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحليب فى الموسم المقبل. علاوة على ذلك، فإن الإجهاد الحراري خلال فترة الجفاف يؤثر سلبًا على وظيفة الخلايا المناعية في الأبقار التي تواجه الولادة ويمتد أيضًا إلى فترة الرضاعة التالية.
-
لايؤثر المناخ الحار والرطب على الكمية فحسب، بل يؤثر أيضاً على جودة الحليب حيث يتسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة إلى انخفاض إنتاج الحليب وكذلك انخفاض نسبة دهن اللبن وكذلك نسبه المواد الصلبة.
-
التغيرات البيوكيميائيه في معايير الدم ومنها: زياده حموضه الدم بزياده معدلات التنفس خاصه التنفس السريع والضحل مع عدم قدره الجسم التخلص من غاز ثاني اكسيد الكربون, وبسبب استخدام الدهون كمصدر للطاقه بسبب قله الاعلاف المستهلكه يؤدي ذلك الي خلل في التمثيل الغذائي بالجسم وزياده الاس الهيدروجيني, حدوث حالات الاجهاد التأكسدي بالجسم نتيجه لزياده الشوارد الحره عن قدره التخلص منها ونقص مضادات الاكسده الطبيعيه بالجسم مثل انزيم الجلوتاثيون بيروكسيداز والجلوتاثيون المختزل, نقص الاجسام المناعيه وزياده نسب العدوي بالامراض, بالاضافه الي زياده هرمونات ال stress مثل الكورتيزونات.
-
التكاثر: قد يتسبب ارتفاع درجات الحرارة بحدوث خلل وظيفي في الغدة النخامية الأمامية مما يؤدي لانخفاض إنتاج الهرمونات الجنسية وبالتالي فشل عملية الإنجاب وتقزم الأجنة. أما في الذكور من المواشي فهناك أدلة على أنّ ارتفاع درجات الحرارة تؤثّر على إنتاج الحيوانات المنوية. كما تنخفض نسبة الإخصاب وقد تصل إلى صفر% .
-
نموّ ما قبل الولادة: تؤثّر درجات الحرارة بشكل مباشر على نمّو المواشي قبل ولادتها، فالبنسبة للعجول التي تولد بعد الحمل الصيفي تكون غير متكيّفة مع محيطها، وكلّما زادت فترة التعرَض للحرارة أثناء الحمل كلّما قلّ حجم المولود.
-
نموّ ما بعد الولادة: يعتمد نموّ الحيوانات بعد ولادتها على عدد من العوامل البيئية المحيطة به والمحيطة بأمّه والتي تؤثّر على حليبها الذي ترضعه لصغارها، فزيادة درجة الحرارة يمكن أن تؤخر نمو الحيوانات بعد فطامها، كما أنّ حركة الرياح قد تكون ضارة بالحيوانات المعرضة لها بشكل مباشر وخاصة عن انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، وتتأثر أيضاً آلية التغذية بازيادة درجة الحرارة أو انخفاضها، وتتعرض الحيوانات للعديد من التغيّرات الفسيولوجية والبيوكيميائية عند ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة عن حدّها المناسب فتتأثر الهرمونات والتفاعلات الإنزيمية فيها.
أثر تغير المناخ على بقايا العقاقير البيطرية في الحيوان
التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تغيرات في حدوث الأمراض الحيوانيه ومسبباتها وذلك يؤدى لزيادة استخدام العقاقير البيطرية والمواد الكيميائية لمواجهه ظهور الامراض او انتشارها وبالتالي، قد يكون هناك مستويات عاليه وغير مقبول من العقاقير البيطرية في لحوم هذه الحيوانات وما لها من اثار علي الانسان المستهلك لها, بالاضافه الي نشوء أجيال جديدة من الممرضات ذات المقاومة للأدوية والعلاجات بعد مده من استخدامها.
مقترحات اثار التغيرات المناخيه على الثروة الحيوانية
وتشمل علي اجراءات طويله المدي واخري قصيره المدي وكلها في إطار واحد تُمثل ضرورة لتقليل الخسائر والحدّ من الآثار السلبية لهذه المُشكلة.
الاجراءات طويله المدي
-
التقييم المستمر لأثر التغيُّرات المناخية الحالي والمتوقع والتنبؤ باتجاهات المناخ في المستقبل بالمعلومات.
-
تعظيم الاستفاده من الموارد المتاحه والمعلومات والطبيب البيطري وخدمات الإرشاد والبحوث.
-
تعزيز البحوث والمراقبه الوبائيه للامراض وناقلاتها وتتبع حالات التفشي والتأهب لمكافحتها.
-
الاعتماد على التقنيات الحديثة في التلقيح الصناعي ونقل الأجنة لضمان حياتها والحفاظ على الثروة الحيوانية لتجنب تأثير حر الصيف علي الخصوبة.
-
ينبغي أن نعمل على تحسين التكيـف مـع التغيرات التدريجيـه فـي المناخ وأيضا حماية السلالات الوراثية المحليه لقدرتها الجيدة للتكيف مع الإجهاد الحراري والجفـاف. واستنباط سلالات جديدة من الماشية والمجترات الصغيرة لها المقدرة علي تحمل ارتفاع درجات الحرارة.
-
استزراع محاصيل علفية ذات جوده بروتينيه عاليه مثل نبات (البيوتكام نبات اخضر به %30 بروتين خام), او نباتات لها احتياجات مائية منخفضه ومقاومة لملوحة الأرض مثل نبات (الانيرولا ويعتبر من النباتات الاقتصادية فى زراعته)
-
زياده مساهمة المياه الجوفية في قطاع الإنتاج الحيواني والزراعه للتغلب علي ندره موارد المياه العذبه.
-
تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع الثروه الحيوانيه بابتكاراضافات تعمل علي تحويل الغازات لصورة غير غازية.
-
تقليل الفاقد في المحاصيل الزراعية والذي يتراوح بين25-30% مسببا خسائر لكميات كبيرة من المياة وفقد قيمة منتجات من الارض فضلا عن انبعاثات الغازات.
-
تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والتوسع فى الاستزراع السمكى.
-
إنشاء صندوق سيادى لتمويل مشروعات التصدى لأضرار التغير فى المناخ بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية.
-
تطوير تكنولوجيا استخدام موارد الطاقه المتجدده واتخاذ إجراءات شاملة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر في شتى المجالات، لمواجهة التغيرات المناخية وتخفيض الانبعاثات الكربونية.
اجراءات قصيره المدي ومنها:
نظم التغذية ونوعيه العلف المقدم
-
الإهتمام بتقديم العلائق في الفترات الباردة من اليوم (الصباح الباكروالمساء).
-
لابد للمربى من إعادة ضبط عَلائقه واستخدام الأعلاف الخضراء عالية القيمة والسيلاج والدريس الجيد مع العمل على تركيز المكونات الغذائية في العليقة باستخدام الحبوب ومصادر الأملاح المعدنية التي توفر الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم والمنجنيز. وكذلك اضافه البيكربونات لتقليل حموضه الدم والخمائر لحفظ توازن الجهاز المناعي.
-
تقديم العليقه المتزنة في كافة مكوناتها وعناصرها من الفيتامينات مثل (سي, هـ, النياسين) والعناصر المعدنيه مثل (اليود, السيلينيوم, الزنك) لتخفيف الإجهاد لتأكسدي الناتج داخل جسم الحيوان بسبب الاجهاد الحراري والحفاظ علي انسجه الضرع,
-
حيث تدعم مضادات الأكسدة الذاتية في الأنسجة تكوين إنزيم الجلوتاثيون بيروكسيديز (GPX)،الذي يدمر الجذور الحرة في السيتوبلازم مع انخفاض بيروكسيد الدهون خلال الفترات الأكثر سخونة.
-
زيادة كفاءة الأعلاف لتحسين عمليات الهضم في المجترات واستخدام إنزيمات تساعد على الهضم.
-
يُمكن استخدام الدهون بنسبة 4-5% من المادة الجافة للعليقة وذلك فى صورة دهون أو حُبوب زيتية.
-
تعدد فترات تقديم السيلاج ومنع تلوثه بالفطريات المفرزه للسموم الفطريه.
-
التأكد أن مُكونات الألياف الخام المتعادلةNDF لا تقل عن26-28% من إجمالي المادة الجافة بالعليقة.
نظم الإيوَاء والرعاية وغيرها
-
توافر المياه النظيفة البارده تحت الظل أمام الحيوانات طوال الوقت لتقليل الإجهاد الحراري, وزيادة مياه الشرب المتاحة للقطيع لزيادة المستهلك منه. علماً بأنّ الأبقار تُفضل درجة حرارة الماء ما بين 21-30 م, وغسيل الأحواض بصفة دورية لمنع انتشار الامراض ونمو الطحالب.
-
يجب توفير أماكن مناسبة للمواشي لتجنيبها الإشعاع الشمسي الذي يزيد حملها الحراري وذلك ببناء حظائر خاصة بتصاميم هندسيه توفّر حركة مستمرّة للهواء واستخدام المراوح وفتحات التهويه, والحفاظ علي اماكن الايواء جافة نظيفة وذات درجة حرارة معتدلة تُلائم طبيعة الحيوان أثناء فترات الصيف الحارة.
-
يجب مراعاة إنشاء مظلات في الأحواش المَفتوحة لتلجأ إليها الحيوانات خلال فترات سُطوع الشمس الشديده. ويُنصح أيضاً بزراعة الأشجار المُوَرقة فى هذه الأحواش وحولها فهى تُوفر الظل وتُخفف من حدة الحرارة.
-
التطهير الدوري ومُقاومة الذباب, الحشرات والقراد كنواقل للامراض واستخدام فرشة نظيفة.
-
تستخدم وسيلة التبريد بالرذاذ ورش الحيوانات في الأحواش المفتوحة وخاصه المناطق الخرسانيه كوسيلة فعالة لتلطيف حدة حرارة الجو في الصيف وبالتالي تخفيف العبء الحراري الواقع على الحيوان. ثم تشغيل مراوح كبيرة لشفط الهواء المحمل بالرطوبة.
-
تجنب وضع أجهزة الرذاذ بالقُرب من المَداود والتأكد من أن الغذاء المُقدم للحيوانات لم يُصيبه البلل حتى لا يكون عُرضه لنمو الفطريات وخاصه المفرزه للسموم.
