بقلم: الدكتور/ حسام السباعى
باحث بالمعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الانتاج الداجنى – معهد بحوث الصحة الحيوانية – فرع دمنهور- مركز البحوث الزراعية – مصر
الجهاز المناعي هو خط الدفاع الاول لدى الدواجن ، وكلما كان هذا الجهاذ قوى ومنيع كلما ذادت قوة الطائر فى التصدى لمختلف الميكروبات والامراض وكان الطائر فى حاله صحية جيدة.
أعضاء الجهاز المناعى للطيور
الاستجابه المناعيه تحدثها الخلايا اللمفاويه ، و هي خلايا صغيره ، موجوده باعداد كبير في الطحال و جراب فابريشيا و غدة التيموثية و التجمعات اللمفاويه المنتشرة في مناطق الجسم المختلفة خاصة التي في تماس مع العالم الخارجي مثل الجهاز الهضمي و الجهاز التنفسي.
يمكن تقسيم اعضاء الجهاز المناعي على اساس دورها في تكوين و تنظيم إنتاج الخلايا اللمفاويه الى أعضاء أولية وتشمل الغدة التيموثية وجراب فابريشيا و أعضاء ثانويه وهى موجوده على الاسطح المخاطية الخارجية للجهاز التنفسى , غدة هاردر ، الأنسجه اللمفاوية في الامعاء ، لوز المرئ و الاعورين, الطحال.
أنواع المناعه لدى الطيور
اولا:- المناعة الفطرية ( Innate Immunity)
– يطلق ايضا على المناعه الفطريه المناعه غير النوعيه وهى تتمثل فى الوسائل الاوليه التي يدافع بها الجسم عن نفسه لمحاربه الاصابه بالامراض المختلفه.
هذه الوسائل الاولية متمثله فى الحواجز الكيميائيه و الفيزيائيه و بروتينات الدم و الخلايا البلعميه.
الجلد و خلايا الاغشيه المخاطيه والاهداب و العصارات الهضميه وهي أمثله على الحواجز الكيميائيه و الفيزيائيه التي يجب ان تتلافاها او ان تخترقها العوامل المرضيه
– المناعه الفطريه خط الدفاع الاول و هي تفتقر إلى النوعيه و تحمي ضد انواع متعدده من العوامل المرضيه وغير محدده ضد نوع معين من العوامل المرضيه
– الجلد و الجهاز الهضمي يحافض على وجود كميه كبيره ثابته من الجراثيم الطبيعيه هذه الجراثيم المستقره تمنع الجراثيم المرضيه التي تغزو الجسم من الحصول على موطئ للدخول.
ولذلك الاستعمال غير الصحيح للمضادات الحيويه من الممكن ان تخل بهذا التوازن في الجراثيم الطبيعيه
– تمثل الاهداب (cilia) الموجوده في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي إحدى الوسائل المهمه في إزالة الجراثيم المرضيه و الجزيئات الدقيقه.
فاذا كان الهواء في مساكن الدواجن ذو نوعيه رديئه نتيجة لوجود الغبار و غاز الامونيا بكميه كبيره يؤثر ذلك على عمل الاهداب التنفسيه وتصبح غير فعاله.
العوامل الاخرى التي تلعب دورا مهما في المناعه الفطريه تشمل التغذيه و الجو المحيط بالدجاج ( إجهاد نتيجة البرد او الحر) و العمر فان بعض الأمراض تحدث في عمر محدد او تكون اكثر حساسه للاصابه بها و العمليه الالتهابيه و دورها في ايقاف الاصابه بالامراض.
ثانيا:- المناعة المكتسبة ( Specific Immune Response)
المناعه المكتسبه هي مناعه عالية النوعيه للعامل المرضي الذي حفز تكونها. هذه الحمايه النوعيه يمكن توفرها من خلال المناعه السلبيه (passive immunity) التي تنتقل من الام ( المناعه الاموميه) الى الكتاكيت والتي توفر حمايه ضد مسببات مرضيه متعددة كانت قد طعمت الامهات بها او تعرضت لها خلال حياتها.
اوالمناعه الفعاله( active immunity) وهي المناعه التي يكونها الدجاج عن طريق تعرضه للمسببات المرضيه من خلال الاصابه بها او من خلال التطعيم ضدها و هذه المناعه يمكن تقسييمها الى المناعه الخلطيه (humoral immunity) و المناعه الخلويه(celluler immunity )
(celluler immunity ) المناعه الخلويه
هي فعاله ضد المسببات المرضيه التي في داخل الخليه و الذي يعمل لتحطيم الخلايا المصابه او تدخل الى الخلايا لازاله المسببات المرضيه من خلال تفعيل البلعمات الكبيره و تحليل الخلايا بواسطه الخلايا اليمفاويه السامه للخلايا ( سايتوتوكسك)
)humoral immunity المناعه الخلطيه (
وهى تعتمد على الاجسام المضادة التى تفرز من خلايا البلازما او الخلايا الليمفاوية في سوائل و تجاويف الجسم و هي فعاله في التخلص من العوامل المرضيه الموجوده خارج خلايا الجسم, حيث تتفاعل مع البروتينات الموجوده على سطح الجراثيم والطفيليات والفيروسات وهى ثلاث انواع من الاجسام المضاده وهى IgM, IgG and IgA
تعتبر عملية انتاج خلايا لمفاويه متعدده و واسعه و نوعيه و لها ذاكره ضد المستضدات للعوامل المرضيه هو الاساس في الحمايه ضد الامراض و في مفهوم التطعيمات وانتاج معظم هذه الخلايا الليمفاوية فى جسم الطيور يعتمد على صحة الجهاز المناعى واعضاء الجهاز المناعى مثل غدة فبريشيا فى الاساس حيث انه في الجريبات اللمفاويه لجراب فابريشيا ، تبدء الخلايا المولده عمليه تدعى التحول الجيني، يتكون خلالها عدد هائل من اخوات هذه الخلايا اللمفاويه البائيه، كل واحده منها لها القابليه على تمييز نوع واحد من المستضدات.
بعد ذلك تنضج هذه الخلايا البائيه و تتكاثر و تتحول اما إلى خلايا بلازما او إلى خلايا ذاكره. هذان النوعان من الخلايا ينتجان اجسام مضاده التي وضيفتها تكتيل او معادله المستضدات وهي القاعده للمناعه الخلطيه.
إذا:- من اين تبدأ الامراض الفيروسية وغيرها ؟
تبدأ الأمراض البكتيرية والفيروسية وغيرها بوجود خلل في الجهاز المناعي
مثبطات عمل الجهاز المناعى
تعتمد قوة الجهاذ المناعى على عدة محاور تتمثل بصفة اساسية فى الكتكوت والعلف والبيئة المناسبة ،واذا حدث خلل باى محور من هذه المحاور ادى الى خلل بالجهاز المناعى للطائر مما يجعل الطائر عرضة للاصابة بمختلف الامراض.
الكتكوت :-
يعتبر الكتكوت ذو النوعية الجيدة حجر الأساس في عملية الإنتاج الداجنى حيث انه لابد ان يتوافر فيه مظاهر الجودة والحيوية والنشاط ابتداءا من معمل التفريخ حتى الوصول الى المزرعة.
ولابد من توفير المساحه الكافية للتسكين وعدم زيادة العدد فى التسكين عن المعدل الطبيعى وتوفير المساحة الكافية للعلف والماء
مناعة الكتكوت تعتمد علي المناعة الأمية في الأيام الأولي من حياته ، ولن تكون المناعة الكتكوت ممتازة إلا اذا كانت الأمهات ذات مناعة عالية ، وهنا تكمن أهمية معرفة عمر الأمهات و التحصينات التي تم تحصينها بها ، وكذلك الأهمية الكبري لعمل تترات مناعية عمر يوم لمعرفة وضع المناعة لدى الكتكوت .
-
العلف :-
الطيور تحتاج الي مواصفات معينة في تركيبة العلف من حيث نسبة البروتين او الطاقة والاملاح المعدنية والفيتامينات لكي تنمو بشكل صحي و لكي تتطور أجهزة الجسم ، والجهاز المناعي يبدأ تكوينه في البيضة ويتطور مع نمو الجسم ،و نقص المكونات الغذائية يؤثر علي نمو اعضاء الجهاز المناعي وبالتالى سيؤثر على الجهاز المناعى للطائر ويجعلة ضعيف وعرضه للاصابة بالامراض .
وايضا أهم شروط العليقة أن تكون خالية من السموم الفطرية والا تتعدى نسبة السموم الفطرية المعدل المسموح بة فى العليقة . زيادة نسبة السموم الفطرية فى العليقة تعنى تدمير الجهاز المناعي لدى الطائر لأنها تدمر قطبي المناعة في الجسم ألا وهي الغدة التيموسية و غدة فابريشيا ، وبالتالي سيصبح الطائر فريسة سهلة لأي فيروس .
-
البيئة المناسبة :-