مصر تتطور في جميع المجالات وتتغير إلى الأفضل حتى في مجال الطب البيطري الحديث.. منتهى الإنسانية والرحمة أن تحظى الحيوانات الأليفة بالاهتمام في مصر وأن يتطور الطب البيطري المصري لدرجة إنشاء مشروع بنك دم خاص بهم للمساهمة في إنقاذ حياتهم.
قطرة دم واحدة قد تكون سبباً رئيسياً في إنقاذ حياة نفس بريئة وقلب ينبض بالحياة : “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ..” {المائدة : ٣٢}.. فللأسف الشديد لم تكن فكرة نقل الدم موجودة في العيادات البيطرية قديماً لعدم وجود مراكز متخصصة لتوفير ذلك وعدم توفر متبرعين بالدم، مع أن نقل الدم قد يكون الحل الأمثل في علاج كثير من الأمراض المستعصية للحيوان الأليف فكانت النتيجة هي خسارة ارواح كثير من الحالات بسبب صعوبة توفير أكياس الدم.
بنك الدم البيطري المصري يوفر أكياس دم وبلازما من خلال أماكن مخصصة لذلك مع وجود حيوانات متبرعة بالدم وترسل هذه الأكياس للعيادات والمراكز البيطرية للمساهمة في إنقاذ حياة الحيوانات.. فكرة هذا المشروع أكثر من رائعة وهامة جداً داخل مجتمعنا المصري والعربي خاصة في ظل الحوادث غير الإنسانية التي حدثت في الآونة الأخيرة ومازالت تحدث إلى يومنا هذا مع الحيوانات كالاغتصاب والقتل والتعذيب وغيره من الانتهاكات غير المبررة وغير الإنسانية بالمرة .
ولذلك يجب علينا جميعا أن ندعم مثل هذه المشاريع الإنسانية وندعو كل إنسان محب للحيوانات الأليفة ومقدر لقيمة وجودهم أن يدعم هذا المشروع من أجل الحياة والإنسانية.