قال أحمد حسين الصعيدي مسؤول بمصنع هيثم الصعيدى للأعلاف، أن هناك هدوء في الطلب على الأعلاف خلال اليومين الماضيين، مضيفا أنه منذ تراجع أسعار العلف بداية من شهر يونيو، شهدت الأسواق إقبال من المربين على إدخال دورات إنتاجية جديدة، منوها إلى أنه مازال هناك نسبة كبيرة لم تعد للقطاع وفي حالة ترقب لمزيد من التراجع في الأسعار.
وأشار أحمد حسين، في تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، إلى أن سعر طن العلف البادي سجل اليوم الثلاثاء، 20500 جنيه، بينما بلغ سعر العلف النامى نحو 20400 جنيه للطن، ووصل سعر الطن في العلف الناهي 20300 جنيه.
كما أوضح أنه لا يمكن تحديد ما إذا كان وصل السوق بالأسعار الحالية للأعلاف للحد الأدنى أم أن سيكون هناك مزيد من الانخفاض في الأسعار، إذ أن هناك عدة عوامل هي المتحكمة في الأمر منها الاقتصاد وسعر صرف الدولار والافراجات الجمركية وتوافر الخامات العلفية، وأي خلل في أحدهما يؤثر بشكل كبير على السعر في الأسواق المحلية .
وتعليقا على انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، والتي قد تشكل عقبة أمام شحنات الذرة أمام العديد من الدول؛ خاصة وأن روسيا وأوكرانيا يمثلان مصدران أساسيان للحبوب لتلك البلاد، أفاد المسؤول بمصنع هيثم الصعيدى للأعلاف، بأنه قد تتأثر الأسعار في السوق المحلي بهذا الأمر.
وأعلن الكرملين، أمس الإثنين، إن روسيا علقت مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب في البحر الأسود.
ويهدف الاتفاق ، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي ، إلى التخفيف من أزمة الغذاء العالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية التي منعها الصراع الروسي الأوكراني بأمان.
يشار إلى أنه تم تمديد اتفاقية الحبوب عدة مرات ، والتي كان من المقرر أن تنتهي اليوم الاثنين.
كما أكدت روسيا منذ شهور إن شروط التمديد لم تتحقق.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في بيان صحفي: “في الواقع ، لم تعد اتفاقيات البحر الأسود سارية المفعول بدءا من اليوم، نظرا لعدم تنفيذ جزء من اتفاقيات البحر الاسود المتعلقة بروسيا حتى الان ، لذلك علقت موسكو مشاركتها”.
وتابع: “لطالما اشتكت موسكو من استمرار وجود عقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة ، على الرغم من أن الغرب لم يقرها مباشرة ، وقدمت سلسلة من المطالب و لم يتم تلبيتها”.
وقال بيسكوف “حالما يتم تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاقات ، سيعود الجانب الروسي إلى تنفيذ هذه الصفقة على الفور”.
كما أوضح إن قرار عدم تجديد الاتفاق لا علاقة له بهجوم الليلة الماضية على الجسر بين روسيا وشبه جزيرة القرم ، والذي وصفه بأنه “عمل إرهابي” وألقى باللوم فيه على أوكرانيا.
وأشار الجيش الأوكراني إلى أن الهجوم قد يكون نوعًا من الاستفزاز من جانب روسيا نفسها ، لكن وسائل الإعلام الأوكرانية نقلت عن مصادر مجهولة قولها إن جهاز الأمن الأوكراني كان وراء الحادث.
كما أكد بيسكوف، أن هذه الأحداث لا علاقة لها على الإطلاق بقرار تعليق المشاركة بصفقة الحبوب حتى قبل الهجوم الإرهابي.
من جانبه، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا مستعدة لمواصلة صادرات الحبوب بعد خروج روسيا من صفقة الحبوب الأوكرانية التاريخية، والتي تم التوصل إليها بوساطة مع تركيا والأمم المتحدة.
وقال زيلينسكي: “حتى بدون الاتحاد الروسي ، يجب بذل كل الجهود حتى نتمكن من استخدام ممر البحر الأسود”،
مؤكدا أن العديد من الشركات التي تمتلك سفنًا أبدت استعدادها لمواصلة تصدير الشحنات.