اتهمت “شتيفي ليمكي” وزيرة البيئة الألمانية، بولندا بالتقصير فى حماية نهر أودر الذي يمتد على طول حدودهما المشتركة بعد أن أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف الأسماك في النهر قد نفقت بعد الكارثة البيئية التي حدثت العام الماضي هناك.

وقالت ليمكي، التي وصفت الوضع بأنه “محبط”: “لا يمكن رؤية تحول نموذجي” في نهج بولندا تجاه النهر، مضيفة: “هذا هو السبب في أن العلاقة لا تزال متوترة” ، حسبما نقلت دي فيلت.

ومع ذلك ، يصر وزير المناخ البولندي على أن نهر أودر تتم إدارته بشكل صحيح ، كما اتهم مسؤول حكومي بولندي ألمانيا بنشر معلومات مضللة حول الوضع في النهر.

وجاءت تصريحات ليمكي في أعقاب إصدار النتائج هذا الشهر من قبل معهد Leibniz لبيئة المياه العذبة والمصايد الداخلية (IGB) في برلين فيما يتعلق بالوضع في أودر بعد كارثة العام الماضي.

ووجد المعهد أن ما يصل إلى 1000 طن من الأسماك قد نفقت في النهر – أعلى بكثير من التقديرات السابقة البالغة 360 طنًا.

ونتيجة لذلك ، انخفض مخزون الأسماك بنسبة تتراوح بين 53٪ و 67٪ في أجزاء مختلفة من النهر، وبالنسبة لبعض أنواع الأسماك ، تراوح الفقد بين 86٪ و 100٪.

وفي الوقت نفسه ، فإن أنواعًا أخرى من الحيوانات البحرية، بما في ذلك بلح البحر والقواقع ، “تعرضت للهلاك الشديد أيضًا” ، وفقًا لتقرير IGB.

وذكرت ملاحظة لـIGB تنص على أن هناك بعض المؤشرات على أن الحيوانات السمكية يمكن أن تتعافى في السنوات القليلة المقبلة ، [ولكن] لا يزال هناك خطر من حدوث كارثة مماثلة، إذا كانت الظروف التي تسببت في كارثة العام الماضي – بما في ذلك انخفاض مستويات المياه و ملوحة عالية – يحدث مرة أخرى.

ووجد اختبار المعهد أن مادة Prymnesium parvum المنتجة للسموم – ما يسمى بـ “الطحالب الذهبية” – والتي ساهمت في نفوق الأسماك بشكل جماعي موجودة الآن في جميع أنحاء النهر، ولكن تركيزاته حاليا أقل من العام الماضي ولكنها “تتزايد مرة أخرى بسرعة”.

كما يوضح IGB أن هذا يرجع إلى “الظروف البيئية التي من صنع الإنسان” ، ولا سيما مدخلات المياه العادمة المالحة في النهر.

وقد ألقت السلطات الألمانية باللوم في ذلك سابقًا على التفريغ الصناعي وأنواع أخرى من التفريغ التي تدخل نهر أودر على الجانب البولندي من الحدود.

ونقلت صحيفة دي فيلت عن توماس مينر ، مدير الأبحاث في آي جي بي ، محذرًا من أن “هناك قلق معين من أن الوضع في نهر أودر مشابه للوضع الصيف الماضي”.

ومع ذلك ، نفت السلطات البولندية أنها تسيء إدارة النهر.

وفي الأسبوع الماضي ، زارت وزيرة البيئة آنا موسكوا نهر أودر لتفقد الإجراءات المتخذة “لتحييد الطحالب الذهبية”. ووعدت بتقرير عن الموقف بنهاية يونيو .

وفي غضون ذلك ، اتهم المفوض الحكومي لشؤون الأمن في مجال المعلومات ، ستانيسواف سارين ، ألمانيا بنشر معلومات مضللة حول أودر من خلال تقديم “معلومات انتقائية … للتلاعب وبناء صورة سلبية للوضع على النهر”.

وفي العام الماضي ، اتهم موسكوا وسائل الإعلام الألمانية بنشر “أخبار كاذبة” حول الكارثة في نهر أودر ، بينما ادعى المسؤول الحكومي المسؤول عن إدارة المياه أن برلين كانت تستغل الأزمة لمنع إعادة التطوير البولندية المخطط لها للنهر.