طالب سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة الجيزة التجارية، وزير الزراعة بالتصديق على قانون 70 لسنة 2009
والخاص بمنع تداول الدواجن الحية، وتقنين أوضاع محلات بيع الطيور الحية وتحويلها للدواجن المبردة والمجمدة.
ولفت السيد، إلى أن مصر لديها مجازر على أعلى مستوى حيث أن هناك مجزر يعمل بكفاءة 100 مليون دجاجة يوميا،
مضيفا أن هناك عشوائية فى صناعة الدواجن، موضحا أنه من ضمن بنود جذب الاستثمار منع بيع التداول الحي للدواجن داخل مصر.
منع تداول الدواجن الحية
وحول هذا الأمر، علق المهندس أحمد رمزي، صاحب بورصة المنصورة للدواجن الساسو، حول إمكانية تفعيل قانون 70 لعام 2009م، أنه لن يكن هناك أي ترحيب بنحو 90% من معظم العاملين بصناعة الدواجن، حيث يشهد الوقت الحالي وفرة في الانتاج.
وأضاف رمزي، أن المربي يعاني من خسارة جراء ارتفاع حجم التكلفة الانتاجية، مشيرا إلى أن هناك مطالبات من قبل أحد المسؤولين بفتح باب التصدير للدواجن خلال اليومين الماضيين.
ولفت المهندس أحمد رمزي، إلى أن السوق يعمل حاليا بكامل قوته، وهناك فائض في الانتاج، موضحا أن هذا الفائض هو المتسبب الأول في الخسائر التي يتعرض لها المربين.
كما ذكر أنه لابد من رفع الكميات الزائدة من الدواجن، لإحداث حالة من التوازن في الأسعار، لافتا إلى أن الهدف الرئيسي من قانون 70 الحفاظ علي المنتج والمستهلك معا.
وأكد أن هناك شروط وضوابط لكي يتم تنفيذ قانون 70 يتمثل أهمها في الحفاظ علي المنتج، موضحا أنه في تلك الحالة يتعين أن يكون معظم المربيين او المنتجيين “معتمدين” من قبل الجهات المختصة كوزارة الزراعة،
مشيرا إلى أن الوزارة ناشدت المربين عبر البوابات الإخبارية المختلفة بسرعة تسجيل أسماءهم والحصول علي قروض تيسير لعملهم،
مضيفا :”للأسف المربيين اختاروا عدم التواصل مع أي جهة حكومية، إذ أن غالبية المزارع وبنسبة تقدر بـ 80 % غير مرخصة ومن السهل أن يتعرض للمساءلة القانونية” .
وتابع المهندس “أحمد رمزي” أنه في حال تم تنفيذ قانون 70 في الوقت الحالي ، سيشهد القطاع خروج جزء كبير من المربين، وبذلك لن تتمكن الدولة من عملية التصدير وستضطر للاستيراد مرة اخري، مما سيشعل الأزمة بصورة مختلفة.
كما أكد أن تطبيق قانون 70 يستدعي ضرورة تغيير ثقافة المربى لكي يرحب ويساعد الحكومة على تنفيذه .
واستطرد صاحب بورصة المنصورة للدواجن الساسو، أن السنوات الماضية لم تشهد اكتمال آليات قانون 70 ، ولكن اليوم اكتملت تلك الآليات بنسبة كبيرة،
مشددا على ضرورة توفير البيئة التي تساعد علي نجاحه والبيئة عبارة عن منتج ومستهلك؛ فمن ناحية المستهلك أصبح الأمر مقبول بالنسبة له فعلى مرور السنوات تغيرت ثقافة المستهلك تجاه المبرد والمجمد .
وفيما يتعلق بالمنتج، فأوضح أنه لابد من تعديل ثقافته المهنية وتشجيعه علي تقبل الفكرة ببعض الاغراءات مثل صندوق تعويضات في حال وجود فيروس وبائي مثل انفلونزا الطيور وغيره حتى يتم القضاء على أية مخاوف تتكون لدى المربى.