قالت الدكتورة “هبة المنشاوي” ، مدير مبيعات بشركة عياد لاستثمار الداجني، أن التراجع الذي سجلته أسعار الذرة خلال الأسبوعين الماضيين؛ يرجع إلى أن هناك وفرة فى المعروض من الذرة داخل الأسواق.
وحول حالة الركود التى سادت الأسواق خلال الفترة الأخيرة، أفادت “المنشاوي” في تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، أن حجم الطلب مرتبط بإدخالات المزارع، لافتة إلى أنه فى حال توافرت الأعلاف ستدور عجلة العملية الانتاجية، من خلال بدء دورات إنتاجية جديدة.
وأوصت مدير مبيعات شركة عياد لاستثمار الداجني، المربين بشراء الأعلاف من مصادر موثوقة، موضحة أن حجم التكلفة التى يتكبدها المربي عالية، في ظل ارتفاع أسعار العلف.
في نفس الصدد، قال طارق هلا صاحب مجموعة طارق هلا للإنتاج الداجنى (المصرية الهولندية للأعلاف)، أن أسعار الذرة الأوكرانية سجلت، تراجعا ملحوظا، لتصل إلى 12000 جنيه للطن داخل الأسواق، في حين تراوح سعر طن الذرة الأرجنتيني والبرازيلي مابين 14000 إلى 15000 جنيه.
وأشار هلا، في تصريح خاص بموقع “قلم بيطري“، إلى أن انكماش سعر الذرة الأوكراني يرجع لعدة أسباب منها: أن هناك مشاكل فى الجودة خاصة بعد أن ظل مركون لفترة طويلة بالدول الأوروبية، وتم إعادة تصديره مرة أخرى، بجانب زيادة وتيرة الإفراجات خلال الفترة الأخيرة ، فأصبح هناك كميات وفيرة من المعروض منه داخل الأسواق خصوصا مع ضعف القوة الشرائية وقلة السحب والطلب على الأعلاف بشكل عام.
وأرجع ضعف القوة الشرائية إلى أن الفترة الماضية شهدت خروج جزء كبير من المزارع، موضحا أن أثره سيظهر على المدى القريب تباعا (من 20 يوم إلى شهر)، في نقص من الدواجن البيضاء والبيض.
فول الصويا
وأضاف طارق هلا، أن أسعار الفول الصويا سجلت تراجعا مؤخرا، لكنه غير مماثل للذرة، موضحا أن هناك قلة فى حجم الإفراجات عن فول الصويا.
أسعار الأعلاف
ولفت هلا، إلى أن مصانع الأعلاف التى تعمل بالذرة الأرجنتيني والبرازيلي لا تستطيع أن تخفض أسعارها، مقارنة بغيرها التى لا تهتم بالجودة وتعمل بالذرة الأوكرانية حيث تعاني من مشاكل كثيرة، كذلك أن هذه الفترة تعد محاولة جيدة للبعض لتعويض بعض الخسائر التى لحقت بهم نظرا لارتفاع أسعار الخامات العلفية منذ بداية الأزمة.
المشهد القادم في أسعار الاعلاف
يتوقع صاحب شركة المصرية الهولندية للأعلاف، أن فول الصويا سيشهد هبوطا ملحوظا خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى ان أسعار الذرة الحالية تعد أدنى سعر قد تشهده، مضيفا أن حجم التكلفة الحقيقية للذرة تتراوح مابين 13000 إلى 14000 ألف، وأى تراجع أخر في سعرها سيكبد مستوردي الخامات خسائر هائلة.
حالة ركود
وذكر أن حالة الركود التى تسيطر على الأسواق، من الصعب الخروج منها فى الوقت الحالي، بالرغم من التراجعات الأخيرة فى أسعار الذرة والأعلاف، موضحا أن خروج جزء كبير من القطاع، ليس من السهل تعويضه وإعادته مرة أخرى للإنتاج، فى ظل التذبذب الذي شهدته أسعار الأعلاف، وصعود أسعار اللحوم .
كما لفت إلى أن السوق سيتعرض لـ”مطبات” خلال الفترة المقبلة، إذ سيشهد صعود وانخفاض سواء في أسعار الخامات أوالدواجن والبيض، مضيفا أن أسعار الخامات العلفية ستستمر في التراجع أو الاستقرار فى حالة انتظمت عملية الإفراجات.