نظم راديو هواها بيطري جلسة نقاشية حول ” تحديات صناعة الاستزراع السمكى بمصر فى الوقت الراهن ” بحضور عدد من الخبراء والمختصين ، وأدار الجلسة الدكتور أحمد عياط استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي ، وناقشت الأزمات والتحديات التي يواجهها قطاع الاستزراع السمكي في الفترة الراهنة مثل سعر الخامات العلفية وتأثيرها علي سعر الأعلاف النهائي ، وتصنيع الاسماك وتعدد طرق تجهيزها لزيادة مبيعاتها مقارنة بأسعار الدواجن واللحوم.
وفي بداية الجلسة.. قال الدكتور أحمد عياط، استشاري تغذية الأسماك والاستزراع السمكي، إن لدينا ميزة تنافسية في قطاع الأسماك مقارنة بالقطاعات الأخرى ، ولكن هناك تحديات بالقطاع مختلفة ، وتشمل أسعار الأعلاف والتسويق وأسعار الخامات ولكن هدفنا إيجاد الحلول للخروج من الأزمة.
أما. الدكتورأحمد إسماعيل نورالدين ،أستاذ الاحياء المائية بمعهد البحوث البيطريه التابع للمركز القومي للبحوث ، فأكد علي أهمية الاستزراع التكاملي وأنه أفضل للمربين من الاستزراع الفردي ، وضرورة الحفاظ على انتاج زريعة بمواصفات جيدة حتي نضمن نجاح صناعة الاستزراع السمكي في مصر ، والاعتماد على السلالات الجيدة مثل البلطي مما يساعد على النهوض بالاستزراع.
وقال الدكتور أحمد حمدين، نائب مدير المبيعات والدعم الفني بأحد مصانع العلف، إنه لاتوجد رؤية واضحة حتى الوقت الحالي بشأن أسعار الأعلاف وفي انتظار مرحلة الثبات ، ومسئوليتنا توفير الأعلاف بالأسواق ، وان هذا متوقف على مدى توافر الخامات العلفية ، والحد من تكدس الخامات بالمواني ومنع الاحتكار.
واشار إلي أهمية تكاتف الدولة مع القطاع الخاص يضمن الحفاظ على الثروة السمكية ، فتصاريح نقل الزريعة مهمة الجهات المعنية لضمان وصولها للمزراع بأمان ،وغياب الأهتمام بالمفرخات يعرقل تطوير الاستزراع السمكي ، والإيجارات الخاصة بالمزراع أبرز التحديات وعلى الدولة تسهيل إجراءاتها على المدى البعيد.
وقالت الدكتورة مها جاويش ، باحث مركز بحوث الصحراء وحدة تربية الأسماك، إن لدينا العديد من الأبحاث العلمية التي أكدت فاعلية بدائل الأعلاف ولكننا بحاجة لتطبيقها على أرض الواقع ، ولابد من استثمار الكوادر البشرية المتوفرة لدينا بالمراكز البحثية بالمزارع لارشاد المزارعين بشكل عملي.
وقال الدكتورعلاء بدر، مدير التسويق والمنتجات بأحد مصانع الأعلاف، إن دور الشركات العاملة بالأعلاف هو تطوير طرق التصنيع نظرا لأن تكلفة المدخلات متغيرة، والأزمة الروسية الأوكرانية اثرت بشكل كبير على جميع دول العالم بما فيهم مصر، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع اسعار الخامات العلفية، كما ان الاستهلاك العالمي من الثروة السمكية تأثر نتيجة إختلاف تكاليف الإنتاج ، ومصانع العلف تأثرت وعليها مسئولية كبيرة تجاه المزراعين ، ونحتاج خلال الفترة المقبلة التركيز على كفاءة الإنتاج في المزرعة ،وتحقيق الاستدامة في جميع عمليات التصنيع مما يدعم تطوير ومضاعفة الإنتاج حتى عام 2030.
وأوصي المشاركون في الجلسة النقاشية :
-
التوسع في بدائل الأعلاف وتعظيم استخدامات البدائل المتاحة والمتوفرة لدينا .
-
تضافر الجهود والتعاون بين البحث العلمي و القطاع الخاص.
-
أزالة معوقات تصدير الأسماك المصرية .
-
أهمية تغيير ثقافة المستهلك المصري فيما يتعلق باستهلاك الأسماك .
-
العمل علي تعديل التشريعات من حيث الترخيص للمفرخات والمزارع السمكية ، وسهولة الحصول على تصريح لنقل الزريعة.
-
إتاحة مصادر المياه للأسماك ، والتغلب علي ملوثاتها وأهمية حلها.
-
تنمية المصادر الطبيعية من البحيرات والبحار والاستفادة منها بشكل مثالي.
-
الاستدامة للمزارعين بمزارعهم وأهمية وجود الثقة والأمان للمزارع.