طالب الدكتور مجدي حسن رئيس مجلس ادارة الشركة الدولية المتخصصة في استيراد اللقاحات البيطرية و نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن الاسبق بضرورة تحرك الحكومة وقيامها بعقد اجتماع طاريء مع مستوردي الأعلاف من الشركات الكبري والاستماع لهم والخطوات المطلوبة والحلول المقترحة من وجهة نظرهم لضمان تدفق الكميات المتناسقة من العلف مع احتياجات السوق.
واقترح في تصريحات صحفية له ، ان يتم عقد اجتماع مع السفير الأمريكي والملحق الزراعي الأمريكي وجمعية فول الصويا الأمريكية وخاصة وان الشركات العملاقة علي مستوي تجارة الحبوب عالميا والتي تنتج القمح والذرة والصويا والشعير هي شركات أمريكية ولها تمثيل تجاري في مصر ويعتبر السوق المصري اهم سوق لها في منطقة الشرق الأوسط ويهمها الحفاظ عليه ، لافتا الي انه خلال اللقاء يتم استعراض المقترحات المطلوب اتخاذها لتمويل عمليات الاستيراد للذرة الصفراء والصويا بفترة سماح وضمانات تسمح بإدخال الكميات المطلوبة للسوق المصري .
واكد ان 80% من سوق الحبوب العالمي في أيدي تلك الشركات الأمريكية وانه يهمها الحفاظ علي السوق المصري باعتباره اهم اسواقها في منطقة الشرق الأوسط ، مطالبا الغرفة الأمريكية بالقاهرة ضرورة التحرك في هذا الصدد وعمل التنسيق اللازم لعقد الاجتماع المطلوب بحضور تلك الشركات وكافة الأطراف المعنية .
واضاف دكتور مجدي حسن ان المشكلة الأساسية التي أدت لتفاقم ازمة الدواجن و الأعلاف الحالية ان الحكومة دوما وللاسف تتعامل فقط مع القمح كسلعة استراتيجية لتوفير رغيف الخبز بينما لحوم الدواجن واللبن والبيض لا يتم معاملته بنفس المستوي لذلك نجد الدولة تحافظ علي مخزون استراتيجي من القمح يكفي لبضعة اشهر بينما لا يوجد مخزونات استراتيجية من الأعلاف، مشيرا الي انه اذا كان لدينا مخزون استراتيجي من الأعلاف لمدة 6 اشهر كما يحدث في القمح لما وقعت الخسائر الرهيبة التي تعرض لها قطاع الدواجن .
واشار الي الكميات التي يتم الافراج عنها من الذرة والصويا ، مؤكدا ان هناك احتكارية في توزيع ما يتم الافراج عنه وان هذا ما يتسبب في اشتعال الاسعار وعدم قدرة المربين الحصول علي احتياجاتهم من الصويا والأعلاف .
وشدد علي انه لابد من وجود نوع من الرقابة الصارمة علي كميات الذرة والصويا التي يتم الافراج عنها من الجمارك حتي يتم ضمان استفادة قطاع الدواجن باكمله منها ، مؤكدا ان استمرار ازمة الأعلاف منذ اشتعالها من بضعة اشهر حتي اليوم ناتج من التعامل غير الاحترافي للوضع المتواجد .
وفيما يتعلق بوضع اللقاحات والأدوية البيطرية ومدي مواجهتها اي نقص في كمياتها المتاحة للاستخدام ، اوضح دكتور مجدي حسن انه نتيجة ازمة الدواجن المتفاقمة منذ بضعة اشهر وما تبعها من احجام عن التربية والدخول في دورات جديدة للانتاج فان الإقبال علي شراء اللقاحات قد انخفض بنسبة تراوحت ما بين 40 الي 50%.
واضاف ان انخفاض الطلب سيتبعه تواجد كميات من اللقاحات اكثر من احتياجات السوق مع الأخذ في الاعتبار ان تلك الادوية واللقاحات لها عمر افتراضي وتاريخ انتهاء وانه لابد من احلال لدفعات جديدة في توقيت محدد وذلك الأمر سيواجههه صعوبات نتيجة عدم توافر الدولار للاستيراد، كاشفا عن ان مخزونات اللقاحات والأدوية البيطرية الحالية تكفي حتي يونيه المقبل من عام 2023 وبعدها لابد من احلال لدفعات جديدة .
واوضح ان حجم سوق الأدوية البيطرية واللقاحات والإضافات يقدر بنحو 6 مليارات جنيه وانها من من القطاعات التي تم استثناءها من فتح الاعتمادات و تعمل بمستندات التحصيل نظرا لأهميتها .