عادت أزمة نقص أعلاف الدواجن من الجديدة إلى الواجهة، رغم التأكيدات الحكومية بالتحرك وتوفير الدولار للإفراج عن شحنات الأعلاف في الجمارك، إذ تُوّكلاجت الأزمة بعودة المنتجين إلى إعدام «الكتاكيت» بسبب نقص الأعلاف.
وقالت مصادر ، «هناك شركات إنتاج تقوم بإعدام آلاف الكتاكيت، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف أو نقصها، أو بسبب نشاط السوق الموازية التي تتحكم في الأسعار وتخزّن كميات كبيرة من الأعلاف».
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من تجار الأعلاف استغلوا الموقف وحرّكوا الأسعار بأرقام قياسية مبالغ فيها، ما تسبب في إرباك صناعة الدواجن، وارتفاع أسعار البيض والدواجن، رغم أن مصر لديها اكتفاء ذاتياً في المنتجَين.
وطالبت بزيادة كميات الأعلاف المفرج عنها من قبل الحكومة حتى لا تتفاقم الأوضاع، وترتفع أسعار الدواجن والبيض، ما سيضطر عدد كبير من المنتجين إلى إغلاق مزارعهم، أو التخلص من الكتاكيت أو الدواجن.
وكشف نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر ثروت الزيني، عن توقف بيع الكتاكيت في الأيام الأخيرة، لأن المنتجين يخشون عدم توافر الأعلاف، مطالباً بضبط الأمر وزيادة الكميات المفرج عنها من الأعلاف ومواجهة السوق السوداء، وكاشفاً أن سوق الدواجن في مصر يحتاج شهرياً لـ900 ألف طن من الأعلاف.
وفي المقابل، أفادت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بأن الإفراج عن مستلزمات الأعلاف يتم بشكل متواصل بالتنسيق مع البنك المركزي، موضحة أنه خلال الأسبوع الماضي تم الإفراج عن 150 ألف طن من الذرة وفول الصويا بما قيمته 79 مليون دولار، فيما أُفرج يوم أمس عن شحنة جديدة لضبط الأسواق، ليصل إجمالي ما تم الإفراج عنه من 16 أكتوبر حتى 9 ديسمبر نحو 1.11 مليون طن، منها 726 ألف طن ذرة، و384 ألف طن فول الصويا وإضافات أعلاف، بإجمالي تكلفة 562 مليون دولار.