بقلم: الدكتور / سعد نصار
مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
وعضو وفد الوزارة في المؤتمر
يعتبر مؤتمر اطراف اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ في دورتة السابعة والعشرين COP 27 الذي تستضيفه وترأسه مصر في الفترة من 6 -18 نوفمبر2022 بشرم الشيخ أكبر مؤتمر للمناخ منذ بدء تلك المؤتمرات في عام 1992 من حيث عدد المشاركين ( حوالي 50 الف من حوالي 200 دولة ) وعدد رؤساء الدول ( حوالي 130 رئيسا ) والوزراء ورؤساء المنظمات التمويلية والتنموية الدولية والإقليمية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الاهلية غير الحكومية .
ولقد ابدي المشاركون اعجابهم بل وانبهارهم بدقة الاعداد والتنظيم للمؤتمر وتوجهوا بالشكر الي جمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا علي الاعداد والتنظيم المتميزين وعلي حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة مما يدعو الي الفخر ويؤكد أن مصر تستطيع .
وجاء هذا المؤتمر مختلفا عن المؤتمرات السابقة حيث اكد فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من السادة الرؤساء في افتتاح المؤتمر علي ضرورة الانتقال من الشعارات الي التنفيذ وأصبح شعار المؤنمر معا للتنفيذ .
كما تم التركيز علي أن تكون هناك عدالة في تحمل أعباء التغيرات المناخية . ولأول مرة في تاريخ مؤتمرات المناخ يتم الوصول الي توافق بين المشاركين علي تضمين مبدأ الخسائر والاضرار وادراجها ضمن اجندة المؤتمر.
وطالبت الدول النامية والافريقية والتي كان صوتها مسموعا بشدة في هذا المؤتمر الدول المتقدمة الصناعية الكبرى والمتسبب الرئيسي للتغيرات المناخية بتعويضها عن الاضرار والخسائر التي لحقت بها جراء التغيرات المناخية ودعمها ماليا وفنيا وتكنولوجيا لاستكمال البنية التحتية وتنفيذ سياسات التخفيف من والتكيف مع اثار التغيرات المناخية.
وأن التمويل المطلوب للدول النامية والافريقية لمواجهة اثار التغيرات المناخية يجب الا يكون في صورة قروض مكلفة بل يجب ان يكون في صورة منح وقروض ميسرة ذات فائدة بسيطة اوصفرية وطويلة الاجل وبفترات سماح .