كشفت دراسة صادرة عن جامعة بني سويف، أثر المناخ على زراعة محاصيل العلف الأخضر في مصر، وتأثر إنتاجية المحاصيل والعلف بسبب التغيرات المناخية في مصر، لما لها من تأثير على مناخ التربة أو توزيع الآفات والأمراض التي تصيب المحصول.
وبحسب الدراسة يعتبر المناخ من أكثر العوامل البيئية تأثيرًا في زراعة محاصيل العلف الأخضر إذ يتوقف عليه نجاح زراعة المحصول أو فشله، وبالتالي ارتفاع المردود الاقتصادي من الإنتاجية أو انخفاضه.
وذكرت الدراسة العناصر المناخية المؤثرة في زراعة محاصيل العلف الأخضر منها توزيع سطوع الشمس، إذ أن شدة الإضاءة تؤثر على زراعة محاصيل العلق الأخضر ونموها، وغزارة الأوراق وسمك السوق والجذور، وضربت الدراسة نموذجًا بمحصول بنجر العلف، وقالت إنه يحتاج إلى التعرض لضوء الشمس لمدة كبيرة مع انخفاض في درجات الحرارة، لكن الظروف المناخية (ارتفاع درجات الحرارة) حالت دون زراعته في مصر العليا، في حسن ساعدت الظروف المناخية في زراعته بمصر الوسطى بسبب المناخ الدافئ ومدة سطوع الشمس.
العامل الثاني هو درجات الحرارة إذ تسمح درجات حرارة التربة الزراعية في مصر بنجاح إنبات محاصيل العلف الأخضر المختلفة ونموها سواء المزروع منها في الموسم الشتوي أو الصيفي أو النيلي.
ووجدت الدراسة، أن إنتاجية محاصيل العلف الأخضر الصيفية ترتفع في مصر بوجه عام نظرًا لملائمة مناخ مصر لها صيفًا فنجد توفر درجات الحرارة المثلى لبعض محاصيل العلف الصيفية أثر في ارتفاع إنتاجية هذه المحاصيل مثل علف الفيل والسورجم وغيرها، إلا أن هذا لم يمنع أن يكون لدرجة الحرارة العظمى بعض الآثار السلبية على زراعة محاصيل العلف ونموها؛ فقد تؤدي إلى إزهار بعض النباتات مما يتسبب في قلة نسبة السكر في بعض النباتات مثل الذرة السكري.