أظهرت بيانات خدمة تتبع السفن البحرية وصول سفينة شحن باسم “الملكة سارة” إلى مصر أمس الأربعاء، تحمل على متنها منتجات زراعية أوكرانية.

وبحسب وكالة “تاس” الروسية، فإن حمولة السفينة تبلغ 11 طنًا من الذرة وقد خرجت من ميناء يوجيني في أوكرانيا يوم 5 سبتمبر ووصلت أمس الأربعاء إلى ميناء أبو قير في محافظة الإسكندرية.

وكان مركز التنسيق المشترك في مدينة اسطنبول التركية قد منح الأذن لسفينة “الملكة سارة” بالخروج من أوكرانيا في 5 سبتمبر الجاري، وذلك بموجب اتفاق تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا والذي تم برعاية تركية.

وفي 22 يوليو الماضي، تم توقيع اتفاقيات متعددة الأطراف في إسطنبول في تركيا بشأن رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية للأسواق العالمية، مقابل مساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية. يشمل الاتفاق، الذي وقعه ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.

وتعد أوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم في موسم 2020 – 2021، وفقا لبيانات مجلس الحبوب الدولي، إذ تم شحن معظم سلعها عبر البحر الأسود. وقبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كانت كييف تصدر 12% من صادرات القمح و15% من الذرة، و50% من زيت دوار الشمس على مستوى العالم.

تراجع في الصادرات
وقالت وزارة الزراعة في أوكرانيا أمس الأربعاء، إن صادرات الحبوب من أوكرانيا قد تراجعت بنسبة 43.2% على أساس سنوي منذ بداية موسم 2022-2023، لتصل إلى 6.88 مليون طن، وذلك بسبب إغلاق موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، وهو طريق رئيسي للشحن، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء حول العالم، وأثار مخاوف من حدوث نقص في إفريقيا والشرق الأوسط.

وفُتحت ثلاثة موانئ على البحر الأسود نهاية شهر يوليو الماضي، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.

وأظهرت بيانات الوزارة في أوكرانيا أن الصادرات في الموسم الذي بدأ في يوليو 2022 وينتهي في يونيو 2023، شملت حتى الآن 3.95 مليون طن من الذرة و2.30 مليون طن من القمح و598 ألف طن من الشعير.

وتقول الحكومة إن أوكرانيا يمكن أن تحصد ما بين 50 و52 مليون طن من الحبوب هذا العام، بعد حصاد قياسي بلغ 86 مليون طن في 2021، وذلك بسبب خسارة جزء من الأراضي نتيجة الأزمة، وانخفاض حجم المحاصيل.