قال أحمد نبيل عبدالله، نائب رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن القطاع يتعرض إلى صدمات عنيفة نتيجة تراجع أسعار البيض أدت إلى خروج العديد من المنتجين خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرا إلى أن المنتج يخسر أموالا فادحة في سعر كل كرتونة بيض مباعة.

وأوضح، أن في الوقت الحالي الذي تباع فيه كرتونة البيض بـ56.5 جنيه عند باب المزرعة، فإن تكلفتها تتجاوز الـ70 جنيها بعد الارتفاعات الأخيرة في أسعار الأعلاف، مشيرا إلى زيادة سعر طن الذرة من 7.2 ألف جنيه، إلى 9.8 ألف جنيه خلال أسبوع واحد فقط.

ولفت إلى أن تلك الخسارة التي يتعرض لها المنتجين جعلت العديد منهم يبيع دواجنهم التي تعتبر المصنع بالنسبة لهم، محاولين وقف نزيف الخسائر، مؤكدا أن الأسبوع الماضي تم بيع أكثر من 800 ألف دجاجة، والأسبوع السابق له تم بيع أكثر من 600 ألف دجاجة، مشيرا إلى الكم الكبير المتخارج من السوق.

وذكر أن بقية المنتجين يريدون الخروج أيضا في ظل الظروف الحالية، ولكنهم لا يستطيعوا بيع دواجنهم حاليا بسبب كثرة المعروض منها، مشيرا إلى أن المربي الذي يتخارج من السوق خلال الأسبوعين الماضيين، كان يبيع الدجاجة بسعر 24 جنيها للكيلو، أما الآن هبط سعر الكيلو إلى 19 جنيها وهناك صعوبة كبيرة في بيعه.

وطالب نائب رئيس شعبة بيض المائدة، مجلس الوزراء، بسرعة إيجاد الحلول التي تحافظ على تلك الصناعة الحيوية التي يعمل بها الملايين من العمال، مقترحا توفير الأعلاف بسعر مناسب للمربي وحمايته من جشع تجار الأعلاف وتقليل الحلقات الوسيطة.

كما اقترح أيضا، السماح لمنتجين البيض بتصدير الفائض، موضحا أن هناك فترات كبيرة يكون المعروض من البيض أكثر بكثير من الطلب مثل الفترة الحالية؛ بسبب حملات المقاطعة مما أدى إلى تراجع الأسعار بشكل لا يغطي التكلفة على المنتج وخروج هذا الكم الهائل من المنتجين.

ولفت إلى أن خروج المنتجين من السوق سيسبب أزمة كبيرة في توفير السلعة وارتفاع سعرها مرة أخرى بشكل مبالغ فيه، مشبها تلك الأسعار الحالية بـ”الهدوء ما قبل العاصفة”.

وأوضح أن التصدير سيكون بشروط الحكومة بعد توفير الاحتياجات الكاملة للسوق المحلية، مشيرا إلى أن دول اتحاد “الكوميسا” كانت تستورد البيض من أوكرانيا بكميات كبيرة حتى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف الامدادت الأوكرانية، لافتا إلى أن تلك فرصة كبيرة لمصر في زيادة صادرتها وتدعيم الاقتصاد المحلي، وفي نفس الوقت سيشجع المربين على زيادة إنتاجهم بنسبة كبيرة.

وأرجع الزيادات الأخيرة في أسعار الأعلاف إلى القلة الشديدة من المعروض في السوق المحلي، بسبب عدم فتح اعتمادات مستندية لاستيراد الأعلاف منذ فترة كبيرة جدا، مضيفا أن الاتحاد العام طالب رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي، بضرورة سرعة فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد الأعلاف، مشيرا إلى أنه تم الموافقة من جانب المسؤولين وسيتم انفراجة كبيرة في فتح الاعتمادات لشركات استيراد الأعلاف خلال الفترة الحالية.