انطلقت محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا وجها لوجه، أمس قرابة ثلاث ساعات بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع، وعرضت موضوعات منها حياد أوكرانيا، ونزع السلاح بها، والضمانات الأمنية، والقضاء على النازية، ورفع العقبات المفروضة على استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا.

وواصلت أسعار النفط خسائرئها بعد أن وصفت روسيا محادثات السلام مع أوكرانيا بأنها “بناءة”، إذ هبط خام برنت 2% لينهي عند 110.23 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.62% منخفضًا عند 104.24 دولارًا للبرميل.

الحبوب تتراجع
وهبطت أسعار القمح بشكل واضح إذ تراجعت العقود الآجلة للقمح الأمريكي 4%، بينما هبطت الذرة بنحو 3%، متأثرة بآمال التوصل إلى تسوية بين الروس والأوكرانيين.
وتراجعت أسعار الذرة والقمح، فيما أربك الصراع الذي اندلع في فبراير الماضي، صادرات الحبوب الكبيرة من منطقة البحر الأسود.

لكن التعاملات كانت متقلبة، حيث تأرجحت العقود القياسية للقمح في مايو بمجلس شيكاغو للتجارة في نطاق ضخم بلغ 96 سنتا، من أعلى مستوى في الجلسة عند 10.68 دولار تقريبا للبوشل في التحركات المبكرة إلى 9.72 دولار للبوشل.

وانخفضت العقود الآجلة للقمح لشهر مايو في مجلس شيكاغو للتجارة نحو 42 سنتا إلى حوالي 10.14 دولار للبوشل عند التسوية.
في غضون ذلك، أنهت عقود الذرة لشهر مايو التعاملات منخفضة حوالي 22سنتا إلى 7.26 دولار للبوشل، وتراجع فول الصويا حوالي 21 سنتا إلى 16.43 دولار للبوشل.

وتشهد سوق القمح اضطرابات منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، والبلدان من كبار مصدري القمح، في حين أن أوكرانيا أيضا مورد عالمي رئيسي للذرة.

الأسواق الأمريكية
وبدورها ارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية مدعومة بعلامات على تقدم في المحادثات وإنهاء حربهما المستمرة منذ أسابيع.
وبدأ المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 0.45% إلى 35114.35 نقطة في حين صعد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي 0.60% إلى 4602.86 نقطة، وقفز المؤشر ناسداك المجمع 1.01 بالمئة إلى 14500.39 نقطة.

محادثات بناءة
وأبدت روسيا استعدادها لتقليص نشاطها العسكري في المناطق القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف.

وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين: “نظرا إلى أن المحادثات حول إعداد اتفاق بشأن وضع أوكرانيا المحايد وخلوها من الأسلحة النووية انتقلت إلى مرحلة عملية، اتخذ قرار بتقليص النشاط العسكري في منطقتي كييف وشرنيهيف بشكل جذري بعدة مرات”.

أما الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، وصف المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا بأنها “إيجابية” داعيًا إلى وجود نتائج ملموسة لتلك المفاوضات.
وقال زيلنيسكي، تعليقًا على رفع العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، إنه لا حديث عن رفع العقوبات المفروضة على روسيا قبل انتهاء الحرب، وأن رفع العقوبات ستتضح ملامح عند انتهاء الحرب.