وقد تعرض إنتاج الدواجن في بولندا، الذي بدأ للتو في التعافي من تفشي أنفلونزا الطيور المدمر في وقت سابق من هذا العام، لسلسلة من حالات تفشي مرض نيوكاسل، مع تدهور الوضع البيطري بسرعة.
وقدرت الخدمة البيطرية البولندية أن تفشيين جديدين لمرض نيوكاسل، تم تسجيلهما في نهاية شهر مايو، سيكلفان المزارعين ما يقرب من 1.5 مليون رأس. وعلى وجه الخصوص، تم إعدام 1.35 مليون دجاجة بعد تسجيل المرض في مزرعة صناعية في مقاطعة مازوفيان، وهو ما تم الاعتراف به رسميًا باعتباره أكبر انتشار للمرض هذا العام.
منذ بداية العام، تم تسجيل 30 حالة تفشي لمرض نيوكاسل في بولندا، حيث وصل إجمالي عدد الخسائر إلى 3.5 مليون رأس من الدواجن.
مرض نيوكاسل
أبلغ منتجو الدواجن ومصنعوها عن خسائر فادحة.
وعلى سبيل المثال، شهدت شركة Wipasz، وهي شركة تصنيع دواجن بارزة، تعطلت سلسلة التوريد الخاصة بها بعد اكتشاف أول تفشٍ في مقاطعة بودلاسكي، حيث توجد بعض قدرات الشركة، حسبما صرح فويتشيك شيانا، نائب الرئيس، لـ Farmer، وهو منفذ إخباري محلي.
وأدى تفشي المرض إلى توقف الإنتاج وكذلك مشاكل من جانب المستهلك.
وقال شيانا: “المشكلة الأكبر هي فقدان ثقة العملاء – وهذا يتسبب في انهيار سلسلة التوريد بأكملها”.
أنفلونزا الطيور
كما كشفت حالات تفشي أنفلونزا الطيور ومرض نيوكاسل الأخيرة عن مشكلة طويلة الأمد تتعلق بالقدرة الزائدة في قطاع ذبح وتجهيز الدواجن في بولندا. كما أوضح شيانا، على مدى السنوات القليلة الماضية، نمت قدرات المعالجة في البلاد قبل المعروض من الدجاج اللاحم، مما أدى في النهاية إلى اختلال التوازن في الصناعة.
وقال سيانا: “عندما تظهر الإصابة بالمرض والقيود الطبيعية المتعلقة بتوافر الدواجن، فإن هذا يؤدي إلى تفاقم المشكلة”، مضيفًا أن هذا يؤدي إلى فترات توقف طويلة، مما قد يؤثر على جميع المسالخ والمعالجات في البلاد.
موضوعات هامة
تراجع عمليات التفتيش على صادرات فول الصويـا في الموانئ الأمريكية
الصين تُسرع في إدخال أصناف جديدة من فول الصـويا والذرة والقمح
كوناب يرفع توقعاته لمحصول الذرة البرازيلي بزيادة بنسبة 12.2٪ هذا الموسم
صادرات أوكرانيا من الحبوب تسجل 39.6 مليون طن منذ بداية الموسم
وفي المقابل، تؤدي فترات التوقف الطويلة إلى إعاقة ربحية الأعمال، مما يقوض قدرة شركات تجهيز الدواجن في بولندا على الاستثمار في عملياتها.
واعترفت سيانا بأن “القدرة التنافسية هي التحدي الأكبر بالنسبة لنا اليوم، حيث أصبحت أضعف على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية”، مضيفة أن الهدف الرئيسي للشركة الآن هو البقاء على قدميها فقط.
وفي الوقت نفسه، يخشى مزارعو الدواجن في بولندا أن يؤدي التوقيع على اتفاقية ميركوسور، وهي اتفاقية تجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور، إلى توجيه ضربة قوية أخرى لهذه الصناعة المضطربة بالفعل.
ومن المتوقع أن تؤدي الصفقة إلى زيادة المنافسة من منتجي الدواجن في أمريكا الجنوبية، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في حصة السوق للمزارعين البولنديين. ووفقا لشيانا، باعتبارها المصدر الرئيسي في السوق الأوروبية، فإن بولندا سوف تعاني أكثر من غيرها.
وشددت سيانا على أن بولندا ثابتة في إيمانها بأنه للوصول إلى سوق الدواجن الأوروبية، يجب على المستوردين الالتزام بنفس المعايير العالية التي يطبقها المزارعون الأوروبيون.
تابع التطورات الإضافية للوضع في سوق الحبوب على موقعنا.