تحسين سلالات أبقار المصرية بسلالات أبقار الموبيليار
تفاصيل برتوكول التعاون بين الشركة والبنك الزراعي المصري بفائدة 5%
سلالات الأبقار عند أ كثر انتاجيًا للحم والألبان بأكثر 25كيلو فى اليوم
يتساءل.. لماذا البنك الزراعي يعثر التعقيدات البنكية والإجراءات الروتينية؟
حوار : إسلام رضا
تمتلك شركة العمار لتنمية الثروة الحيوانية المملوكة للحاج مجدي عبد العظيم وأولاده ، عدد من المزارع الكبرى تضم ماشية الألبان وماشية التسمين بنوعيها أحادية وثنائية الغرض، وتعتبر بقرة “الهولشتاين” أبرز الأنواع الرئيسية أحادية الغرض لكنها أظهرت عيوب خلال فترة دورة الإنتاج نظرا لظروف الطقس غير المواتية خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الشديدة، مما استلزم إجراء بعض التحسينات من بينها؛ إدخال سلالة أبقار الموبيليار وهي إحدى أنواع الأبقار – منشأها جنوب إسبانيا – إنتاجيتها أقل بنحو النصف مقارنة بنظيرتها الهولشتاين، لكنها مستدامة وتتمتع بإمكانيات أخرى كالتعايش مع الطقس المصري.
بنك الزراعي المصري
وأشار مجدي عبد العظيم رئيس مجلس إدارة الشركة فى حوار خاص مع لـ ” قلم بيطري” ، إلى أنه تم استغلال عمليات تحسين السلالات لصالح الاقتصاد القومي المصري من خلال إجراء تحسين للسلالات البلدي المحلي من خلال دمج الموبيليار بالخليط المصري، وذلك لتخفيف العبء على الفلاح البسيط الذي يواجه عوائق كثيرة خلال فترة التربية، موضحا أن الموسم الأول لهذا الدمج أنتج مابين 15: 17 كيلو لبن مقابل 7:8 كيلو فقط في النوع البلدي، لتسجل في الموسم الثاني نحو 25 كيلو لبن، ما يمثل طفرة في مجال الإنتاج الحيواني، خاصة وأن تلك الأنواع لا تستوجب في تغذيتها عليقة بعينها أو مواد خام مستوردة، حيث يمكن للفلاح البسيط تغذية مواشيه من منتجات الأرض.
الهولشتاين تفقد قدرتها التنافسية السعرية أمام الموبيليار
وتطرق عبد العظيم إلى أن الهولشتاين تفقد قدرتها التنافسية السعرية أمام الموبيليار، حيث يصل سعر الأولى تصل لما يقرب من 200 ألف جنيه للرأس الواحدة، بما يعني أنها لا تتناسب مطلقا مع صغار المربين، بالإضافة لبعض الأمراض التي تتسبب في نفوق الأبقار دون وجود أعراض يستطيع الفلاح ملاحظتها بشكل دقيق كالتسمم الدموي، فهذا النوع من الماشية بحاجة لعناية خاصة ومتابعة مستمرة من الأطباء البيطريين، بالإضافة إلى عليقة مركزة وهو ما يمكن إيجاده في المزارع الكبرى دون غيرها.
مجدي عبد العظيم صاحب شركة العمار لتنمية الثروة الحيوانية
وأضاف أن السوق المحلي شهد خروج نحو 70% من صغار الفلاحين من القطاع ، نظرًا لأن غالبية العلائق يتم استيرادها مستلزمات إنتاجها من الخارج، لذلك كانت هناك حاجة لصناعة تركيبة علفية بسيطة وغير معقدة تُمكن صغار المربين من مواصلة السير في العملية الإنتاجية؛ وخلال تلك الأثناء كان الموبيليار هو أنسب نوع يتماشى مع السوق المصري.
التعاون مع وزارة الزراعة
وقال رئيس شركة العمار لتنمية الثروة الحيوانية: “نشأت فكرة مشروع لتمويل صغار المربين لشراء رؤوس الماشية المحسنة وراثياً منذ نحو 4 سنوات حين طرح علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و الأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، التعاون مع البنك الزراعي لاستيراد بعض رؤوس الماشية، لكنها قوبلت بالرفض ، ومن هنا تم طرح المشروع لتطوير الثروة الحيوانية في مصر ودعم وتحفيز صغار المزارعين والمربين على تربية الماشية المحسنة وراثياً والتي تمتاز بإنتاجيتها العالية من الألبان، بهدف تحسين مستوى معيشة سكان الريف وتمكينهم اقتصادياً، خاصة وأن تربية الماشية تمثل المصدر الرئيسي للدخل في الريف.
موضوعات متعلقة
الزراعي المصري يوقع بروتوكول تعاون لشراء رؤوس الماشية المحسنة وراثياً بعائد 5 %
وزير الزراعة يبحث سبل الارتقاء بالقطاع الزراعي وخدمات المزارعين بمحافظة الشرقية
شروط وإجراءات الحصول على قرض المواشي من البنك الزراعي المصري لعام 2021
قرض من البنك الزراعي المصري بموجب البطاقة الشخصية فقط لا غير
وبدأ تنفيذ المشروع بنحو 1000 رأس ماشية بقروض ذات فائدة 5%، ثم توقفت هذه القروض بعض الوقت دون معرفة الأسباب، وتم إحياء المشروع مرة أخرى اعتبارا من فبراير الماضي، ولكن هذه المرة على الجاموس بتلقيح إيطالي حتى لا يكون هناك احتكار لنوع بعينه، وتم إعداد البرتوكول لهذا المشروع مستهدفا صغار الفلاحين من رأس إلى 3 رؤوس بضمان موظف وحيازة صغيرة.
بروتوكول تعاون مع البنك الزراعي المصري
ووفقاً للبروتوكول، يقوم البنك الزراعي المصري بتوفير التمويل الميسر لصغار المربين والمزارعين لشراء وتغذية رؤوس الجاموس والأبقار الحلاب المحلية بعائد 5 % متناقص ، على أن يسدد المربي قيمة القرض بقسط شهري لا يتجاوز ألف جنيه فقط لمدة 5 سنوات، والمبلغ المتبقي من إجمالي قيمة التمويل علي أقساط سنوية، مع حصول المربي على فترة سماح 12 شهراً مع بداية التمويل تيسيراً على المربين، في حين تلتزم الشركة بتوريد رؤوس الماشية بمتوسط 100 إلى 150 رأس شهرياً، علاوة على تقديم الدعم الفني والبيطري للمربين خلال فترة التمويل.
ووفقا لعبد العظيم، “تم توقيع البروتوكول منذ شهر تقريبا، وتقدم 100 مواطن بطلب للحصول على القرض ورؤوس الماشية؛ ووقع الاختيار على 10 فقط”، مستنكرا التعقيدات البنكية والإجراءات الروتينية أمام المتقدمين.
دور الطب البيطري بعد استلام قرض البتلو
وأشاد بدور الطب البيطري من خلال حصر الأعداد والترقيم والتحصينات وسونار تحديد العُشر والنوع، وهي جهود لحماية الفلاح البسيط حيث تم تصميم بطاقة خاصة لكل رأس، بجانب تحديد جدول خاص بالعليقة وجرعات التحصين، وذلك بالتعاون مع المختصين من جهات الإرشاد الزراعي ومدارس الزراعة لإنتاج عليقة بمكونات بسيطة في مرحلتي العُشر وبعد الولادة، حيث أن كل مرحلة لها العلائق الخاصة بها.
وأكد رئيس شركة العمار لتنمية الثروة الحيوانية، على ضرورة تعاون كافة القطاعات بشكل فعلي على أرض الواقع لتنمية الثروة الحيوانية والتي تعاني من خلل كبير بالمنظومة من بينها عدم الوعي بأهمية البتلو كأمن قومي، مشددًا على ضرورة تجريم ذبح العجلات بنفس عقوبة البناء على الأراضي الزراعية.
وشهد توقيع البروتوكول، الأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، والسيد مجدي عبد العظيم، الرئيس التنفيذي لشركة العمار لتنمية الثروة الحيوانية، وبحضور عدد من قيادات البنك والشركة، ووقع البروتوكول، الأستاذ إيهاب منير، رئيس مجموعة تطوير الأعمال بالبنك، والأستاذ محمود مجدي، رئيس مجلس إدارة الشركة.
ووفقاً للبروتوكول، يقوم البنك الزراعي المصري بتوفير التمويل الميسر لصغار المربين والمزارعين لشراء وتغذية رؤوس الجاموس والأبقار الحلاب المحلية بعائد 5 % متناقص ، على أن يسدد المربي قيمة القرض بقسط شهري لا يتجاوز ألف جنيه فقط لمدة 5 سنوات، والمبلغ المتبقي من إجمالي قيمة التمويل علي أقساط سنوية، مع حصول المربي على فترة سماح 12 شهراً مع بداية التمويل تيسيراً على المربين، في حين تلتزم الشركة بتوريد رؤوس الماشية بمتوسط 100 إلى 150 رأس شهرياً، علاوة على تقديم الدعم الفني والبيطري للمربين خلال فترة التمويل.
وخلال مراسم توقيع البروتوكول، أكد الأستاذ سامي عبد الصادق، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، أن هذا البروتوكول يمثل بداية لعقد شراكات كثيرة مع عدد من الشركات وموردي الثروة الحيوانية في كافة محافظات الجمهورية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، لدعم وتحفيز صغار المزارعين والمربين على تربية الماشية المحسنة وراثياً والتي تمتاز بانتاجيتها العالية من الألبان، بهدف تحسين مستوى معيشة سكان الريف وتمكينهم اقتصادياً، خاصة وأن تربية الماشية تمثل المصدر الرئيسي للدخل في الريف.
وأشار إلى ان البنك الزراعي المصري انتهج سياسات جديدة لتمويل الثروة الحيوانية تقوم على ربط الاقراض بالإنتاج، من خلال تحويل التمويل النقدي لتمويل عيني مرتبط بشراء رؤوس الماشية من الموردين المعتمدين لدى البنك، لضمان الاستفادة من التمويل في الغرض المخصص له، بالإضافة إلى توفير تسهيلات غير مسبوقة للمربين للحصول على التمويل اللازم لشراء رؤوس الماشية، ونفقات التربية، من بينها سعر عائد مخفض 5 % ، وأقساط شهرية بسيطة، وفترة سداد تصل إلى 5 سنوات، بالإضافة إلى فترة سماح 12 شهراً في بداية الإقراض، مؤكداً أن كل هذا التسهيلات الغرض منها دعم صغار المربين وزيادة قطيع الثروة الحيوانية في البلاد، ما يسهم في تقليل الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجات الألبان واللحوم.
صغار المربين
من جانبه، عبر مجدي عبد العظيم الرئيس التنفيذي للشركة، عن سعادته بتوقيع بروتوكول التعاون مع البنك الزراعي المصري، مشيداً بالدعم الكبير والتسهيلات التي يمنحها البنك لمنتجي ومربي الثروة الحيوانية بهدف تنمية الثروة الحيوانية مؤكداً استعداد الشركة لتقديم الدعم الفني لهذا المشروع في كافة المحافظات.
تابع موقع قلم بيطري على صفحة “الفيس بوك ” اضغط هــــــــنا