خبراء: الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستخفض أسعار فول الصويا لأدنى مستوى

7 يناير, 2025
6:34 م

كتب: نجوى أبو العزم

قال محللو رابوبانك، إن أسعار فول الصويا في الولايات المتحدة قد تنخفض إلى أقل من 9 دولارات للبوشل، وهو أقل بكثير من تكاليف إنتاج المزارعين وأدنى مستوى منذ عام 2020، إذا أدت تهديدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالتعريفة الجمركية إلى حرب تجارية أخرى مع الصين.

وقال محللون في تقرير داخلي نشرته شركة RaboResearch يوم الاثنين إن الحرب التجارية قد تسمح للبرازيل بالسيطرة بشكل أكبر على واردات البذور الزيتية الصينية وتزويد ما يصل إلى 80٪ من إجمالي احتياجات الواردات لبكين.

الصين

والصين هي أكبر مشتر لفول الصويا في العالم وسوق مهم للمزارعين في الولايات المتحدة والبرازيل اللذين يزودان معظم واردات الصين. وفي السنة التسويقية 2023-2024، كان حوالي 74% من واردات الصين من فول الصويا من أصل برازيلي.

تعريفات جمركية

ووعد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 10% على الواردات العالمية إلى جانب تعريفة بنسبة 60% على البضائع الصينية، مما أثار مخاوف من أن بكين سترد بتعريفات جمركية خاصة بها على المنتجات الزراعية مثل فول الصويا. بدأت تعريفات ترامب لعام 2018 أحدث حرب تجارية بين البلدين.

وقال المحللون: “إذا تم فرض رسوم جمركية إضافية، فمن المتوقع أن تنتقم الصين على الفور من خلال استهداف الحبوب والبذور الزيتية، وخاصة فول الصويا”.

حرب تجارية

ومن شأن حرب تجارية أخرى بين الولايات المتحدة والصين أن توجه ضربة للمزارعين الأمريكيين، الذين شهدوا انخفاض صافي الدخل الزراعي بنسبة 23٪ تقريبًا منذ عام 2022، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية.

أسعار فول الصويا

وتتراوح الأسعار القياسية لفول الصويا، وهو أكبر صادرات الولايات المتحدة الزراعية من حيث القيمة، والمحاصيل الرئيسية الأخرى مثل الذرة، بالقرب من أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات بسبب الإمدادات العالمية الوفيرة، بما في ذلك التوقعات بمحاصيل وفيرة في البرازيل.

وتراوحت العقود الآجلة لفول الصويا في الولايات المتحدة حول 9.98 دولار للبوشل يوم الاثنين.

وإذا اندلعت حرب تجارية جديدة بين القوتين العالميتين، فإن المزارعين الأمريكيين، الذين زرعوا 35.2 مليون هكتار (87.1 مليون فدان) من البذور الزيتية العام الماضي، يمكن أن يخفضوا الزراعة بما يصل إلى 5 ملايين فدان هذا الربيع، وفقًا للمحللين.

وقد يؤدي هذا الانخفاض إلى تقليل المواد الأولية المحلية التي يحتاجها موردو الوقود الحيوي في الولايات المتحدة.