قال ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، في بيان، إن منتجي الدواجن يتكبدون خسائر مالية للموسم الثاني على التوالي بسبب سياسة الحكومة بالسماح باستيراد كمية كبيرة من الدجاج المجمد للبلاد.
وفي المتوسط، يخسر مربو الدواجن حوالي 7 جنيهات (0.14 دولار أمريكي) لكل كيلو من الوزن الحي، حسب تقديرات الزيني.
وأضاف أن سياسة الحكومة تضع بقاء الصناعة نفسها موضع شك.
وأظهرت البيانات الرسمية أن إنتاج مصر من لحوم الدواجن يقدر بنحو 1.59 مليون طن في عام 2023. وقد ضاعفت البلاد إنتاجها من الدجاج تقريبًا بين عامي 2010 و2019، ولكن في السنوات الخمس الماضية، ظل أداء الإنتاج ثابتًا.
وفي يونيو 2023، ألغت الحكومة مؤقتًا الرسوم الجمركية على واردات الدجاج المجمد.
أهم الدول
وتستورد مصر في المقام الأول الدجاج المجمد من البرازيل، وهو ما يمثل نصيب الأسد من جميع الواردات.
وقال تجار محليون إن البرازيل سلمت نحو 200 ألف طن من الدواجن إلى مصر العام الماضي، مما أدى إلى زيادة كبيرة في إجمالي الواردات.
وبالإضافة إلى البرازيل، تستورد مصر أيضًا الدواجن من تايلاند وأوكرانيا والولايات المتحدة.
تبلغ تكلفة إنتاج لحم الدجاج اللاحم حاليًا حوالي 74 جنيهًا مصريًا (1.5 دولار أمريكي) للكيلوجرام الواحد. في حين يبلغ سعر الدجاج المجمد المستورد نحو 66 جنيها (1.36 دولار) للكيلو جرام.
ورغم أن ديناميكيات الأسعار تخضع لتقلبات يومية، إلا أن الزيني اعترف بأن الدواجن المفروضة أرخص باستمرار مقارنة بتلك التي يقدمها المزارعون المحليون.
ودعا الزيني السلطات إلى إيجاد حل، مشددًا على أنه لا يمكن تحقيق الأمن الغذائي للبلاد إلا إذا استمر مربو الدواجن المحليون في العمل.
وعلى الرغم من التحديات، أظهر قطاع الدواجن المصري مرونة ملحوظة. إنها صناعة كثيفة العمالة وتساهم بشكل كبير في ميزانية الدولة.
وأعرب الزيني عن ثقته في أن هذه العوامل تجعل صناعة الدواجن تستحق الدعم الحكومي.
إن تقلبات العملة المصرية على مدى العامين الماضيين هي المسؤولة جزئياً عن مأزق العملة المحلية للمزارعين.
واعترف الزيني بأن المستوردين يبدو أنهم أكثر قدرة على المنافسة من حيث الأسعار مقارنة بالمزارعين المحليين.
صناعة الدواجن
وعلى هذه الخلفية، غالبا ما تستسلم الصناعة لمزاج الذعر، حيث يبيع المنتجون منتجاتهم بأسعار غير معقولة، ويتوقعون أن يزداد وضع الأسعار سوءا.
أحد الحلول المتاحة للحكومة هو السماح للمزارعين بذبح وتجميد الدواجن خلال أوقات ذروة الطلب، ليتم إطلاقها عندما يصبح وضع السوق أكثر ملاءمة.
إن اللوائح الحالية لصناعة الدواجن تحرم إلى حد كبير منتجي الدواجن من التبديل بين إنتاج الدواجن المبردة والمجمدة.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب الزيني عن ثقته في أنه إذا قررت الحكومة تعليق الواردات، فمن غير المرجح أن يشعر المستهلكون بالتأثير.
ويمكن للمزارعين المحليين توسيع عملياتهم بسرعة وسد الفجوة.
وأضاف أنه من غير المتوقع حدوث زيادات في الأسعار لأن سوق الدواجن المحلي لا تزال تحت سيطرة الدولة إلى حد كبير.