بقلم: الدكتورة/ زينب عبد المنصف
باحث. معهد بحوث الصحة الحيوانية
تستوطن وتنتشر عدوى الطيور بفيروسات الأدينو بجميع أنحاء العالم.
تتواجد في كثير من الأحيان دون ظهور أية علامات للمرض، يبدو معها العديد من قطعان الأمات والبياض المرباة في الحقل إيجابية بالإختبارات المصلية للأجسام المضادة لفيروسات الأدينو FAdV.
وهو مرض فيروسي يقسم لعدة مجموعات علي حسب أنواع الطيور التي يصيبها وما يحدثه من صور أمراض مختلفه ويقسم أيضا إلي عدة انواع مصلية مختلفة من ١ إلي ١٢ نوع سيروتيب لكل منها طابعه المرضي ولكن اخطرها واهمها وأكثرها انتشارا وإحداث الإصابات والنفوق والخسائر هي٤ و ٨ بنوعيها
الأدينو فيروس غير مغلف يحتوي DNA ويتراوح حجمها بين 75- 90 نانوميتر .الفيروس مقاوم للعوامل الجوية الخارجية من الحرارة المرتفعة والأشعة فوق البنفسجية وبعض المطهرات وهي تتكاثر داخل انوية الخلايا ويمكن للطائر أن يكون حاملاً للفيروس بالرغم من وجود أجسام مناعية فيه. يفضل الفيروس النمو في أنسجة الكبد والكِلىkidney or liver cell tissue culture. يمكن زرع الفيروس على الغشاء الألنتوزي للجنين فينفق الجنين بعد 5 أيام وتُشاهد على الكبد بقع تنكرزية.
إنّ خطورة الإصابة بفيروس الأدينو لا تقتصر فقط على أحداث
الأعراض المرضية ولكن الفيروس يُعتبر من العوامل المثبطة للمناعةImmunosuppressive حيث أنه يهدم خلايا B-cell وخلايا T-cell، والعدوى بهذا الفيروس يمكن أن تؤثر في التحصين بلقاح النيوكاسل (NDV) والتهاب الشعب المعدي (IBV) حيث أنه يقلل من تكاثر فيروسات اللقاح فلا يعطي المناعة المرجوة منها.
يمكن أن تختلط الإصابة بفيروس الأدينو مع فيروسات أخرى أهمها الريو والجمبورو وعند إصابة القطيع بالجمبورو (IBD) أو أنيميا الدجاج (CAV)، تزيد ضراوة فيروس الأدينو.
تقسم فيروسات الأدينو إلى ثلاث مجموعات:
المجموعة الأولى :تضمّ فيروسات الأدينو التي تصيب الطيور وهي 12 نوعاً مصليّاً من 1 إلى 12، وتصيب الرومي ولها 3 أنواع مصلية وتصيب البط ولها نوع مصلي واحد. وتدعى بفيروسات الأدينو التقليدية وعزلت من طيور أخرى مثل الحمام والسمان. وأهمّ الأمراض التي تسبّبها أو تساهم في إحداثها: إلتهاب الكبد ذو الأجسام الأحتوائية IBH- Hepatitis Inclusion Body. استسقاء التأمور .Syndrome Hydropericardium (HS).
المجموعة الثانية: تضم عدة فيروسات وتسبّب كلاًّ من الأمراض التالية: التهاب الأمعاء النزفي في الرومي Hemorrhagic Enteritis Of Turkey ومرض الطحال الرخامي(Marble Spleen) في طائر الزيال البرية Disease In Pheasants. وتضخم الطحال في دجاج اللحمSplenoMegaly Virus Of
Chicken .
المجموعةالثالثة: تصيب هذه المجموعة الدجاج البياّض وتضم فيروس هبوط إنتاج البيض Egg-Drop-Syndrome.
إرتبطت القليل من بعض الأنماط المصلية للفيروس في إحداث ظواهر مرضية في الدجاج. بناءً على التركيب الجزيئي “ضمن جنس avianadino virus” تم تحديد فقط 5 أنواع مصلية من A) إلى (E، كما جرى تحديد 12 نمطًا مصلياً بالإعتماد إلى حد كبير على فحوصات التعادُل المُتبادل (cross-neutralization assays) نظراً لوجود تباينات واختلافات كبيرة في تسميات ومسميات سلالات فيروسات أدينو الطيور فيما بين الولايات المتحدة الأميركية / وبين دول أوروبا، يُوصى بشدة باستخدام تصنيف اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات ICTV))في هذا الشأن
طريقة الانتقال الرئيسية
عن طريق الانتقال الرأسي من الأمهات إلي الكتاكيت عن طريق بيض التفريخ اما إنتقال العدوي الافقيه فتحدث بين الطيور عن طريق الزرق من الطيور المصابه. يدخل الفيروس عن طريق الجهاز الهضمي ويحدث التكاثر في الأمعاء الدقيقه اولا ثم الأمعاء الغليظه وبعدها دخول الدم والانتشار منه إلي عدة أعضاء أهمها الكبد والكلي والجهاز التنفسي وغدة فايبريشيا. والطيور المصابه تظل حامله للفيروس طول فترة حياتها .
يشاهد المرض في الطيور بعمر 3 – 8 اسابيع وما فوق (لكن اكتشفت حالات مبكرة بعمر سبع أيام وحالات متأخرة حتى العشرين أسبوع) ويصيب في الغالب قطعان التسمين والطيور التي تشفى من المرض تصبح ناقله للمرض. وهنالك علاقة وثيقة بين فيروس الأدينو وفيروس الجمبورو لإحداث هذا المرض حيث يوجد مؤشرات لحدوث هذا المرض في القطعان التي تعاني من نقص مناعي كالإصابة المباشرة بمرض الجمبورو. و يبدأ النفوق في الارتفاع ويصل قمته خلال من ٣ إلي ٤ أيام من ظهور الاصابه ويستمر النفوق مع النزول النسبي خلال من ١٠ إلي ١٤ يوم وتتراوح معدلات النفوق علي حسب نوع وشدة الفيروس لتصل في بعض الأنواع والأوقات من ٧٠ إلي ٩٠ %.
الأعراض الظاهريه علي القطيع
هو احدا سباب الاستسقاء في الدواجن يسبب ضعف وهزال وخمول يزداد يوما بعد يوم علي جميع الأفراد المصابه وتجمع الأفراد المصابه في تجمعات متفرقه من العنبر. وجود أعراض ومتاعب تنفسيه وانتفاش الريش و شحوب ملحوظ علي الوجه مع العرف والدليات بالاضافة الي فقد الشهيه مع نزول ملحوظ في استهلاك العلف . تفاوت أوزان ملحوظ جدا بين أفراد القطيع .
اهم العلامات التشريحيه :
القلب رخوي وامتلاء الكيس المحيط به بسائل اصفر لزج ويتضخم الكبد بصورة ملحوظه ويتراوح لونه من البني الغامق او بني مصفر او فاتح مع وجود نقاط نكرزيه عديده ومنتشرة علي سطحه بصورة واضحه ومميزه . تضخم الكلي وبروزها لأعلي واحتقانها تنخر واضح في الخلايا الظهارية المبطنة للقنوات الكلوية lining epithelial cells of renal tubules. .وجود النقاط النزفيه تحت جلد الاجنحة. وجود انزفه عند المفاصل .ونقاط نزفيه متفرقه علي العضلات .والاغشيه الداخليه . اصفرار وبهتان لون نخاع العظم Bone marrow وفي الحالات الشديدة يصبح لونه رمادياً فاتحاً
طرق التشخيص
عن طريق الاعراض ويمكن اجراء اختبار PCR لعينات الكبد للكشف عن الفيرس ومعرفة عترته الجينية ليتم إثبات وتحديد النوع المصليّ له, يتشابه مع اعراض السموم ونحذر من استخدام مضاد سموم حمضي معه .
الوقايه و الحمايه
يجب إتباع إجراءات الأمن الحيوي وتنفيذها وعدم اهمالها مع استخدام اللقاحات الميته في برامج تحصينات الأمهات والتسمين ويستخدم اللقاح الزيتي الحاوي على النوعين المصليين (4 و8) لأمهات بعمر 8 أسابيع و18 أسبوعاً وقد أثبتت الدراسات أن استخدام اللقاح الزيتي غير الحي الذي يحتوي على فيروس الأدينو النمط المصلي (4) أعطى مناعة كاملة عند إعطاءه بجرعة كافية عن النمط المصلي 8 في أربع بلدان من ضمنها باكستان والمكسيك.
وقد أثبتت الدراسات أن مستوى المناعة يعتمد على كمية الجرعة المعطاة والتي تُعطى عادةً تحت الجلد, واذا كان مصدر الكتاكيت غير معروف ولوحظت هذه الأعراض في المنطقة او كانت الصيصان الناتجة من أمّهات مصابة بالمرض سنقوم بتحصينها باللقاح الزيتي غير الحي بعمر يوم واحد بلقاح IBH/HP تحت جلد الرقبة.
اما بالنسبة للعلاج فكما هو الحال في العديد من الأمراض الفيروسية الأخرى فالعلاج عرضي والمضادات الحيوية قد تساعد في منع الاصابات البكتيرية الثانوية.